الاثنين، 31 مايو 2010

حياتك من صنع أفكارك

إن الفكر هو أكثر من مجرد شيء تقوم به إنه في الحقيقة أنت وكذلك نحن يمثل الفكر كياننا بأكمله إنه شيء تقوم به أنت بل هو يمثل كيانك

ولذلك توصل العديد من كبار المفكرين عن طريق شتى الأساليب إلى أن الفكر أو العقل هو المحدد النهائي للطريقة التي سوف تسير عليها حياتنا وقد لخص " نورمان فينسنت بيل " ذلك بقوله : " قم بتغيير أفكارك وبذلك تغير عالمك " إن مستقبلنا يتشكل عن طريق الأفكار التي تكون لدينا غالبا حيث إننا نصبح نفس الشكل الذي نفكر فيه ।

إن مانقوم به من أفعال يأتي نتيجة لما نقوم به من تصورات إن سلوكنا ينتج عن الأفكار التي تسبق هذا السلوك فإذا تخيلت نفسك غير كفء في أحد المجالات وأنك تعزز مثل هذا التخيل بصورة عقلية دائما فسوف تجد نفسك في النهاية تتصرف على هذا الأساس ।

إن كل شيء تقوم به هو في الحقيقة يكون ناتجا عن الصورة التي وضعتها في عقلك قبل قيامك بالمحاولة فإذا رأيت نفسك على سبيل المثال غير قادر على مواجهة الجمهور فلن تكون قادرا على مواجهته وسوف تتجنب هذه التجربة ببساطة وتبررها بأنك شخص خجول إن من يعانون من الخجل يديرون في عقولهم صوراً لمواقف مخجلة مراراً وتكراراً وبذلك فإنهم إلى أن يتمكنوا من رؤية أنفسهم بدون خوف سوف يتصرفون دائما وفقاً للصورة التي صنعوها في عقولهم بقوة التخيل ।

وبغض النظر عن ظروف حياتك فإنك أنت الذي تكتب وتخرج وتنتج الصور العقلية لديك والتي تتصرف دائما وفقاً لها إن ظروفك لن تحدد ماستكون عليه حياتك ولكنها تكتشف فقط عن نوعية الصور التي اخترتها حتى الآن إنك تتصرف وفقاً لمجموعة من الصور شكلتها في عقلك عن كافة أحوالك بداء من مظهرك الجسماني وصحتك الغذائية وحالتك المادية وعلاقتك بالآخرين ويقوم عقلك بتخزين جميع هذه الصور التي تختارها وتقوم يوميا بتنفيذ ماتتضمنه هذه الأفكار لن يتولد لديك أي إحساس دون أن تكون لديك فكرة تسبق مثل هذا الإحساس إن سلوكك يعتمد على أحاسيسك التي تعتمد أساساً على أفكارك ولذلك فإن مايجب عليك فعله هو ألا تقوم بتغيير سلوكك ولكن تغيير الأشياء التي توجد بداخل وعيك وإدراكك والتي نسميها الأفكار وبما أن أفكارك تعكس ماتريده فإن ذلك يتبعه بطريقة آلية العواطف الملائمة والسلوك صدق ذلك وسوف تراه بنفسك ।

إن كل شيء يمكنك تصوره في عقلك موجود بالفعل وفي انتظارك لتحقيقه بعد أن تكون قد أضفت حالة الاستعداد لديك وعندما تكون مستعداً حقا للقيام بكل ماهو ضروري بغض النظر عن العقبات سوف يقودك الانفتاح إلى الانسجام الداخلي الذي لن يخذلك أبداً بإذن الله إن كونك مستعداً لايعني أنك يجب أن تعاني أو تقوم بكل شيء إن الاستعداد في حد ذاته يكون كافيا والاستعداد ماهو إلا فكرة ويجب أن تدرك أنه ليس هناك مايسمى فشل ودائما ماتكون هناك نتائج وخبرات فحسب .

الكيان الواحد



إننا نعتبر أنفسنا وحدة واحدة تعمل منفصلة ضمن بلايين الوحدات الأخرى إننا نتطابق تماماً مع عقولنا ككيان فريد منفصل عن عقول الآخرين على هذا الكوكب إننا نطل من خلال كياننا المنفصل ونؤمن بأنه الطريق الوحيد للتفاعل مع العالم والواقع الخاص بنا ।
لابد أن يكون هناك تحول كبير في إدراكنا ليتضمن المبدأ العالمي للوحدة الواحدة " وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون " وبمجرد أن يتم هذا التحول ونبدأ في التعرف على البشرية بأكملها على أنها أغنية متجانسة جميلة سوف تحدث تغييرات هائلة في حياتنا الفردية وفي الاختلاف بيننا في اللغات والثقافات والأجناس والأعراق والألوان والمهن من باب التسخير والتكامل لعمارة الأرض " ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضا سخريا " ولكن لكي تحقق هذا التحول سوف تحتاج إلى تعليق بعض المعتقدات الناتجة عن المنظور الضيق لتاريخ الحياة الشخصية وتنحيتها جانبا والبدء في التفكير في نفسك فيما يتعلق بالآخرين ممن يشاركونك هذا الكوكب في هذه اللحظة ومن كانوا هنا من قديم الأزل وأيضا من سوف يظهرون في هذا الكوكب في المستقبل " خلقكم من نفس واحدة " " إن الإنسان يعد جزءاً من كيان نسميه " الكون " جزء محدود بحدود الوقت والمكان إنه يدرك نفسه وأفكاره ومشاعره كشيء منفصل عن الآخرين كنوع من الخداع البصري لإدراكه إن هذا الوهم أو الخداع البصري ماهو إلا نوع من السجن لنا يقيدنا في حدود رغباتنا الشخصية قليلين أقرب ما يكونون لنا لابد أن تكون مهمتنا هي تحرير أنفسنا من هذا السجن وذلك عن طريق توسيع دائرة الحب لتشمل جميع المخلوقات والكائنات الحية والطبيعية بكل مافيها من جمال في هذا الكون اللامتناهي يمكن أن نصدق أن حجمنا المادي يتناسب مع حجم أصغر ميكروب داخل حتى أصغر ميكروب داخل هذه القطرة من المطر إن الكائن الحي المتناهي في الصغر الذي يسكن داخل أظافر القدم لن يقوم باتصال مادي مباشر مع الميكروبات الدقيقة في النسيج الداخلي لشبكية عيني في تجويف العين وفي نفس الوقت هو جزء منفصل وفريد في نوعه من كيان يسمى " الشخص " من هذا المنظور يمكن أن نعتبر أنفسنا كشخص يتعلق بكيان كامل يسمى " الكون "
إذا فكرنا في البشرية كلها ككيان واحد وأن ذواتنا قطع فردية من هذا الكيان العملاق وإذا استطعنا بطريقة ما العودة إلى الوراء لنتمكن من رؤية هذا الكيان الحي كاملا فسوف يمكننا ملاحظة ما إذا كان هناك جزء مفقود من هذا الكيان إن أعيننا سوف تتجه تلقائيا إلى المساحة الفارغة وهذا الفراغ يوضح لنا مدى أهمية كل منا فأنت وأنا نجعل كيان البشرية يكتمل فإذا لم نكن أحياء تماما ونعمل في انسجام مع الكيان ككل فإنه يفتقر إلى الانسجام والتوافق والتووازن وإذا فقد عدد كاف منا فسوف يموت هذا الكيان هذا هو المنظور الذي يجب أن نستخدمه لكي نفهم ونبدأ في الحياة وفقاً لمبدأ الكيان الواحد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "

بالطبع هناك تناقض بين أن تكون فريداً ومميزاً وبين أن نكون جميعاً شخصاً واحداً في نفس الوقت غير أن هذا هو واقعنا وعندما ندرك كيف يعمل مبدأ الوحدة أو الكيان الواحد في هذا الكون اللامتناهي سوف نبدأ في رؤية كيفية جعل هذا المبدأ يعمل ليس فقط لصالح كل منا ولكن أيضا لصالح هذه الأغنية التي نصنعها بأسرها سوف تستشعر التجانس والانسجام بداخلك وسوف يشع هذا الانسجام للآخرين ليجعل من هذه الأغنية الواحدة لحناً جميلاً يتناغم تناغماً تاماً مع جميع العناصر الفردية التي تكون هذا الكون .

لاتكن لطيفاً أكثر من اللازم

أنت شخص لطيف تحاول دائماً أن تفعل مايتوقعه الآخرون وبينما أنت كذلك تفعل أي شيء لإرضائهم لاتطلب منهم شيئاً لنفسك إطلاقاً وتحرص على ألا تؤذي مشاعر الآخرين وألا تفقد أعصابك وعندما يهاجمك الآخرون بغير تعقل تظل متعقلا وهادئا ودائما ماتكون مستعداً لإسداء النصح للناس وعندما تحس بالحرج من طريقة أحد الأصدقاء في الشرب فإنك لاتفكر أبداً في إحراجه ولاتتكلم أبداً بما يثير الحزن لدى الآخرين فأنت إنسان لطيف حقاً ।
ويجب علينا أولاً أن نعترف بأن ليس كل شيء سيء في كوننا لطفاء فمن جانب فهذا يعني أننا حساسون لاحتياجات الأسرة والأصدقاء وعلماء النفس يؤكدون أن الذين يراعون مشاعر الآخرين يكونون في صحة جيدة وسعادة أكبر من الأنانيين ومن جانب آخر تحمينا اللطافة من النقد والإحراج والرفض وكلما كنا لطفاء كلما فكر الآخرون أننا رائعون وعلاوة على ذلك فإن مراعاة شعور الآخرين ومجاملتهم تمهد الطريق لابتكار مجتمع أكبر إنسانية وتساعد في جعل هذا العالم أكثر تحضراً وحيوية ।
ومشكلة اللطف الزائد أن له نتائج سلبية وتكلفنا أكثر مما ننتظر يؤدي بنا إلا الانهاك ويشعرنا بأننا كالسفن المحملة بأكثر من طاقتها فتميل وتغرق فنظر إلى كبت مشاعرنا وعدم قول مانريد والكذب فيكلفنا الكثير من سلامة أنفسنا وصحتنا النفسية وأحياناً نقوم بكبت مشاعرنا وندفع بها إلى أعماق أنفسنا حيث لانعلم مكانها وإذا تفجرت المشاعر وتتبعناها فغالبا مانجد أننا لانستطيع التعامل مع حدتها أو حجمها ولذلك فنحن نمارس التبادل الوجداني مع الآخرين متجاهلين مشاعرنا الحقيقية وحقوقنا واحتياجاتنا من أجل أرضاء الآخرين فيعرضنا ذلك إلى الاستغلال أو نقع تحت وطأة مشاعرنا ونصاب بالإجهاد بسبب خوفنا أن تطغى علينا لذلك فنحن نفشل في أن نجرب الاقتراب الحقيقي من أنفسنا وممن لهم أهمية علينا في سبيل أن نكون لطفاء
ومن الأخطاء إسداء النصح للغير وإنقاذ الآخرين وحماية المحزونين وهذه الأخطاء تعمل على إفساد مصالح من نهتم بمساعدتهم وغالبا ماتجعل مشاكلهم أسوأ مما هي عليه ومن المهم أن نعرف أننا بوصفنا أناس لطفاء قد تدربنا عن طريق صياغة عقولنا بطريقة حسنة النية ولكنها خاطئة لقد تمت برمجتنا عن طريق رسائل تسيطر على الوعي وقد ضللت سلوكنا وهناك طرق معينة لتجنب داء أرضاء الآخرين واللطف الزائد والتصرف طبقا لمعرفة جديدة بأنفسنا ونغير بها شكل حاضرنا وأن نشكل مستقبلنا بقليل من الوعي نستطيع تغييبر أنفسنا بطرق تجعلنا أصحاء أكثر من أي وقت مضى ومن تلك الطرق :

- أن نحرر أنفسنا من الالتزام بما يتوقعه الآخرون منا

أن نقول " لا " عند الضرورة وأن نقي أنفسنا من تحمل مالانطيق

- أن نخبر الآخرين بما نريده منهم وأن نتلقاه فعلا

- أن نعبر عن غضبنا بطريقة تداوي ونصون علاقاتنا

أن نستجيب بصورة فعالة حين يهاجمنا الناس أو ينتقدوننا بلا تعقل

- أن نخبر أصدقاءنا بالحقيقة حينما يخذلوننا

- أن نهتم بالآخرين دون تحمل عبء محاولة إدارة حياتهم

- أن نساعد أصدقاءنا وأحباءنا الذين يميلون لتدمير أنفسهم على أن يستعيدوا صحتهم النفسية

أن نشعر بأهليتنا ونفعنا عند مواجهة الألم والحزن

وتذكر أنك لن تصبح كاملا ولن تكون محصناً ضد المفاجآت غير المرغوبة وضد مشاكل الحياة المستمرة ولكنك ستندهش حتما للتقدم الذي ستحققه والعادات التي سوف تتحرر منها وتتغلب على المعاملات الاجتماعية التي كانت تؤدي بك لانهزاميتك وستشعر أكثر بالقرب ممن تهتم بهم وستجد أن معونتك للآخرين فعالة حقا وستظل شخصا لطيفاً بشكل جديد .

كيف تتحكم في أحاسيسك

لكل تجربة تركيبة مكونة بالحواس الخمس توضع في مكان معين في المخ وتسمى الملفات العقلية وإذا حدث تغيير في التركيبة يحدث تغيير في التجربة فإذا تحكمت في أحاسيسك تستطيع أن تتحكم في حياتك إذا معنى ذلك أن من واجبنا أن ندرب أحاسيسنا ونقرر بماذا نحس وعلينا ألا نجعل العالم الخارجي يتحكم في أحاسيسنا ويجب أن تكون أحاسيسك إيجابية مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات ومهما كان المؤثر الخارجي ومن هنا ندرك أن الأحاسيس من الممكن أن تسبب حروباً أو تسبب طلاقا أو تسبب أمراضاً فالأحاسيس هي وقود الإنسان والروح التي خلقها الله سبحانه تريد بيتا تعيش فيه وهو الجسد والجسد يريد دينامو يحركه وهو العقل والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل وهذا الوقود هو الأحاسيس فوقود الإنسان هو الأحاسيس وبعدها مباشرة يأتي السلوك والأحاسيس مثل الطقس تتغير باستمرار فلا بد أن تكون مستعداً حتى لاتسيطر عليك الأحاسيس السلبية ويجب على الفرد حينما يشعر أن الأحاسيس بدأت في الاشتغال وأنه يفكر تفكيراً سلبيا أن يلتزم بالإدراك والملاحظة وعند نقص أي احتياج من احتياجات الإنسان يصبح غير متزن ويخرج عن حالة التفكير الإيجابي ويشعر بأحاسيس سلبية وغياب المعنى يؤدي إلى الإحباط والحزن والإكتئاب ثم الانتحار فكن حذراً من توقعاتك واجعلها متزنة كن مرنا في التعامل مع الأمور ولاتعول بصورة كلية على التوقعاتحتى لايؤدي تخلف هذه التوقعات إلى أحاسيس سلبية وإحباطات وهناك سبعة أركان تقوم عليها قوة الاتزان وهي الركن الروحي والصحي والشخصي والعائلي والاجتماعي والمهني والمادي وعدم الاتزان فيها يثير في الإنسان أحاسيس سلبية تؤدي إلى ثورة الأحاسيس واشتعالها ।
ومصادر الإحساس التخيل فهو أقوى من المعرفة لأنه يتجول بك عبر الماضي والمستقبل في حين أن المعرفة تنبع من معلوماتك المستقاة من الماضي فقط فحينما تغير إدراكك تتغير حياتك فالأحاسيس تتراكم وتنتقل نتيجة للتذكر والإدراك والتخيل لذا تحمل مسؤولية حياتك ولاتلم أحدا فتحمل مسئولية أفكارك ووقتك وطاقتك فذلك يعود بالنفع عليك والآخرين وتزداد الأحاسيس في بكل فكرة مرتبطة بإحساس وكلما زادات الفكرة زاد الإحساس المصاحب لها عبر حركة متراوحة بين العقل العاطفي والعقل التحليلي فتستطيع التحكم في ذاتك إذا غيرت أفكارك تتغير حياتك وإذا غيرت أحاسيسك وإدراكك تتغير حياتك وتستطيع التحكم في ذاتك من خلال التحكم في فسيولوجيا الجسم تعبيرات الوجه وتحركات الجسم وثانيا التعامل مع الإحساس مباشرة بتغيير الإحساس مباشرة وثالثا تغيير التمثيل الداخلي " تغيير التحدث مع الذات وترتيب الأفكار والكلمات " ورابعا التركيز على الأهداف وتغيير الواقع والتخيل الابتكاري

الأحد، 23 مايو 2010

لاتستسلم


إن العقل هو الذي يخلق الواقع كما قال إفلاطون ونحن نستطيع تغيير واقعنا بتغيير مانفكر فيه فالحياة ماهي سوى نتاج أفكارنا وإننا جزء من هذا العالم وتحكم حياتنا نفس القوانين التي تحكم سائر مافي الكون لذا فإننا نحتاج لأن نحافظ على توازننا مثلما تفعل سائر الشياء في الطبيعة كما إننا نأخذ وقتاً حتى نكبر ونأخذ وقتاً حتى نداوي جراحنا وحياتنا ستسير دائماً في دوران لأن هذا هو قانون الكون فضلاً على أننا نحتاج إلى أن نستريح ونستعيد نشاطنا مثلما تفعل سائر الكائنات الحية .
فشجرة البلوط الكبيرة لاتصبح بحجمها هذا بين عشية وضحاها كما أنها تفقد الكثير من أوراقها وفروعها وبعض لحائها قبل أن تصبح بهذا الحجم العظيم وينطبق الشيء نفسه أيضاً على نمونا وتطور شخصياتنا فيجب أن يأخذ وقته فمثلما تدور الأرض حول الشمس ويأتي الشتاء عقب الربيع فإن حياتنا تسير في دورات مثل تتابع الفصول سوف تمر بنا أوقات سعيدة وعصيبة ولعل هذا من أعظم تحديات الحياة . إن الامور ستتحسن لامحالة لكن المشكلة أن كثير من الناس ينسحبون ويستسلمون .

ولاتنس أن الطبيعة تأخذ وقتها للراحة فالتربة تحتاج إلى راحة والثعابين في بياتها الشتوي وحتى الاسماك تنام وأعينها مفتوحة فإننا مثلهم نحتاج إلى الراحة والتأمل وإلى استعراض حياتنا لأن نكون أنفسنا فحين نأخذ قسطاً من الراحة نصبح أكثر إنتاجاً وأكثر قدرة على العمل " ولكن ساعة وساعة "


إسقاطات الفشل



دائماً مايكون السؤال الجوهري هو " هل أنت سعيد بما تقوم به "

لننظر إلى شخص يكره وظيفته إذ إنه لايكسب منها مايكفيه ولايأخذ الإجازات للذهاب إلى الأماكن التي يعشقها ويشعر بالوحدة والإحباط ولم يتعلم تلك المهارات التي تمنى لو تعلمها ولم يحقق في حياته القصيرة هذه أي شيء كان قد تمناه .

ولكن لديه حجج وأسباب كافية لهذه الحالة البائسة التي آل إليها فهناك قائمة من الأسباب في عقله فدائماً يلقي اللوم على الحكومة وزوجته وأطفاله ومجتمعه أو الحظ العاثر والكثير الكثير فلا بأس إذن أن يعيش في تعاسة وفشل فالحياة عبارة عن أسباب ونتائج يمكنك أن تصنع قائمة بالحجج والأسباب لتبرر تعاستك فالأمر لاتحده حدود ولكن النتيجة هي الفشل فإذا ذهبت إلى قبرك ومعك هذه القائمة الطويلة بالأسباب التي منعتك من أن تحقق أحلامك فإن هذا لن يعني إلا شيئاً واحد هو أنك لم تحققها .

المثابرة




لايمكن لأي شيء في هذا العالم أن يحل محل المثابرة فلا يمكن للموهبة أن تحل محلها فما أكثر الفاشلين الذين يمتلكون موهبة والنبوغ أيضاً لايمكنه أن يحل محل المثابرة فما أكثر النابغين الذين لم ينالوا حقهم ولايمكن للتعليم أيضاً أن يحل محلها فالعالم مليء بالمتعلمين المنبوذين من المجتمع إن الإصرار والمثابرة والعزيمة وحدهم لهم القدرة غير محدودة فشعار " استمر في عملك بإصرار " كان وسيظل دائماً الحل الأمثل لمشاكل الجنس البشري .
إن معظم الناس يستسلمون في أول الطريق وهذا شائع جداً حولنا كثير إن الإصرار والمثابرة مفتاح اللغز للنجاح في الحياة

الأزمات





هل لاحظت من قبل أن الأمور قد تحتدم بشكل كبير وبعد ذلك مباشرة يحدث تحول مثير نحو الأفضل قد يقول أحد رجال الأعمال إنه كان على وشك اليأس والاستسلام قبل أن يصنع ثروته مباشرة فقد كان كالغريق دون مجداف يسبح به لايجد حتى قشة ليتعلق بها ولكن فجأة بدأ كل شيء يتحول نحو الأفضل لصبح هذا الشخص رجل أعمال ناجحاً ويجني ثمار جهده الطويل


هذا هو طبع الحياة فهناك مبدأ " الفرج بعد الشدة " إن مع العسر يسر " فقد يضيق بنا الحال ويبدو على أسوأ مايكون ولكن إذا تمهلنا قليلاً وتحلينا بالصبر فسنكافأ على صبرنا هذا ونحصل على مانريد فدائماً ماتكون أحلك الساعات هي تلك التي تسبق الفجر


فعندما نؤمن بهذا المبدأ وندرك معناه تفقد الحياة الكثير من قسوتها فأحياناً تكون الشدائك اختباراً " لبيلوكم أيكم أحسن عملا " لصدق عزائمنا وتوجهنا لتحقيق أهدافنا فإذا تحلينا بالصبر قليلا وتمسكنا بعزيمتنا وإرادتنا فسننال مانريد


فربما تكون لحظة انفراج الأزمة قاب قوسين أو أدنى فلا تستعجل لها فعندما تشتد الأمور قد يكون هذا وقت الاحتفال

الإلتزام




في اللحظة التي يقرر فيها الشخص أن يلزم نفسه بشيء ما يتحرك القدر لمساعدته أيضاً وكل شيء لولا هذا الالتزام لم يكن ليوجد فعند اتخاذ القرار يخرج تيار كامل من الأحداث يكون كله في صالحه ليسانده في قراره فكل الأحداث واللقاءات والمساعدات غير المتوقعة والتي لم يكن لهذا الإنسان أن يحلم بها من قبل تعترض طريقه لتسانده وتؤازره
فيجب أن نتقدم بالخطوة الأولى دائماً وأن نكون نحن البادئين ولاننتظر إلى أن تأتي الأشياء لنا فما دمت تقف متردداً في القيام بشيء ما وغير مستعد لاتخاذ خطوة إيجابية واقتحام هذا الشيء ستجد العالم يأخذ موقفاً منك حيال ذلك قائلا لك حسنا يبدو أنك غير جاد بشأن هذا وبمجرد أن تلتزم به ستحصل على بعض المساعدة فاللحظة التي تعلن فيها عزمك قائلا " سأفعلها مهما حدث " ستجد نفسك وبطريقة ما تقتحم آفاق هذا " النبوغ والقوة والسحر "
وإن موقفنا تجاه بذل الجهد مهم للغاية فلكي نشعر بالسعادة يجب أن نكدح ونبذل الجهد " فلم نجد له عزما " فعندما نهمل الأشياء من حولنا نخسر الكثير فالأشياء تبلى أذا أهملناها وتركناها بلا عناية وهذه سنة كونية وإن الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الناس أنهم يعملون من أجل الغاية النهائية للعمل فقط لا من أجل متعة العمل ذاتها ولهذا فإنهم إذا لم يحصلوا على النتائج التي يريدونها فإنهم يصابون بالإحباط وخيبة الأمل . لقد قال إيمرسون : إن المكافأة التي سنحصل عليها مقابل إنجاز عمل ما على أكمل وجه هي إنجاز هذا العمل بالفعل فحسب " إن انتظار النتائج بشغف مبالغ يحرمنا من الاستمتاع باللحظة الحاضرة فيجب أن نستمتع بالعمل فحسب ثم تأتي النتائج من بعد ذلك .
إن الأمور تتحسن وتتغير عندما نتغير " إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

المخاطرة



سيكلفك الأمر كثيراً إذا أردت أن تكون إنساناً كاملاً بمعنى الكلمة والقليل من الناس يملكون الحب والشجاعة لدفع ثمن هذا لذا يجب على الفرد أن يتخلى تماماً عن كل محاولاته للبحث عن الأمان وأن يبحث عن مخاطر الحياة بكل ما أوتي من قوة يجب على الفرد أن يحتضن الحياة كمحبوبة
إن متعة الحياة تكمن في أن نفعل شيئاً مختلفاً وجديداً نابعاً من داخلنا ونحن إذ نقضي حياتنا منهمكين في البحث عن الأمن والسلامة ونجعل أنفسنا بمنأى عن صعاب الحياة إنما نحد من طاقة الحياة المتفجرة داخلنا فالبحث عن السلامة والأمان والبعد عن أية مشاكل أو مخاوف يعني أن تحبس نفسك في صندوق تحت الأرض لتبقى بمنأى عن العالم من حولك أو تحبس نفسك في قوقعة على شاطئ المخاوف
إن الحب والاهتمام نوع من المخاطرة فقد تخاطر حين تقول لشخص ما " أنا أحبك " ولكن ربما تكون النتيجة رائعة حقاً وعندما تكون مختلفاً ومتميزاً عن الآخرين فإنك أيضاً تخاطر وسوف تجني ثمار مخاطرتك في الحياة إن التقدم والفوز والنجاح بحاجة إلى مخاطرة ولعل أكثر الناس ثراء هم أكثر الناس خوضاً للمخاطر والمجازفات فالحياة كلها مخاطرة فلتتقدم بشجاعة لكي تجني ثمار تقدمك

قانون السبب والنتيجة



لقد اكتشف " نيوتن " قانون السبب والنتيجة وبعبارة أخرى اكتشف : أن لكل فعل رد فعل مساوياً له في المقدار ومعاكساً له الاتجاه فنحن نأخذ عندما نعطي فإذا زرعنا طماطم فلن نجني نباتات شائكة ومن المهم أن نذكر أنفسنا دائماً بأن هذا المبدأ يؤثر على كل الأشياء التي نقوم بها وكل خبرة نكتبسها
إننا لانستطيع أن نخرق هذا القانون فصحتنا البدنية والنفسية ونجاحنا في العمل وعلاقاتنا الشخصية كلها تجكمها معادلة تتطلب منك أن تقدم المقابل أولاً لكي تحصد بعد ذلك . والشيء المذهل بشأن هذا القانون هو أننا لانعرف بالضبط متى سنحصل على المكافأة ونجني ثمار الوقت والجهد الذي بذلناه وعدم معرفتنا بوقت الحصاد هذا يجعل الحياة أكثر إثارة
فإنا الأشياء التي في حياتنا ماهي إلا ثمار لما زرعناه حتى الآن فإذا كنا نتمتع بصداقات حميمة وعلاقات يسودها الحب فالسبب هو أننا هيأنا التربة لذلك ووضعنا البذور التي جنينا منها مثل هذه العلاقات الطيبة إنك إن اغتبت الناس وتحدثت عنهم بطريقة سيئة فسيتحدث الآخرون عنك بنفس الطريقة وإذا خدعنا الناس فسنجد من يخدعنا وإذا فرحنا لنجاح الآخرين سنجد من يشعرنا بالفرح والمتعة والسعادة كما ستعامل الناس سيعاملوك
إن الإنسان تظل ماحوله من ظروف تقاومه وتحاربه مادام يظن نفسه مخلوقاً من صنع الظروف الخارجية وأنها هي التي تتحكم فيه ولكنه عندما يدرك أنه قوة خلاقة ومبدعة وأنه يستطيع أن يتحكم في التربة والبذور التي تكون شخصيته وكينونته هذه والتي تنبع منها الظروف حينئذ سيكون قادراً على أن يصبح سيد نفسه
إن الحياة عادلة للغاية فنحن نأخذ منها بقدر مانعطيها " وأن ليس للإنسان إلا ماسعى "
إنك

القيود




" سواء كنت تعتقد أنك ستنجح أم لا فإنك على حق " هنري فورد
إن الشيء الوحيد الذي يعوق إنجازاتنا هو اعتقادنا بأننا غير قادرين على تحقيق هذه الإنجازات فالشخص التشاؤمي الذي يقول : " سأظل طوال عمري في معركة مع الحياة " سيتوقف عن تعلم أي شيء جديد ويهدر الفرصة التي ستقبله في حياته ولن يعمل بجد ولن يدخر أموالاً ولن يحاول القيام بأي شيء نافع .وذلك لأنه مؤمن بأنه " لافائدة من ذلك على أية حال " والعجيب أن نبوءته تتحقق ولايستطيع أن يقوم بأي شيء على الاطلاق .
والعكس صحيح فيمن يقول " سوف أنجح " فيمكنه القيام والنجاح لإنه آمن به .
وعندما نشك في قدرتنا على إنجاز مانريده فلنفكر في تلك العقبات التي تمكن الآخرون من تذليلها والتغلب عليها
والمشاكل جزء من الرحلة فإننا دائماً نقابل فرصة عظيمة متنكرة ببراعة في صورة مشاكل لاحل لها . إن بإمكاننا أن نستلقي على الشاطئ طوال اليوم ولانقوم بأي شيء على الإطلاق ويمكن أن تعزل نفسك وتعيش داخل قوقعة فبداخل هذه القوقعة ستكون بمنأى عن كل شيء غير عابئ بأي شيء .
ولكن بعد مرور سنين ستجد أنك في عزلة مستلقياً على الرمال لاترى فيها أي شيء لأبعد من قدميك فإنك قد تتوق لبعض التحدي هكذا هي الحياة فالمشاكل جزء أساسي من الكون ومواجهتنا تعلمنا أشياء جديدة وتكسبنا خبرات وتخلصنا من عيوبنا وقد ميز الله الإنسان بالعقل والقدرة على التفكير ليحل مشاكله عكس الحيوانات التي ليست لديها القدرة ولاتعبأ بأي شيء من حولها وأعتقد أنك لاتريد أن تتشبه بالحيوان أليس كذلك .
إن الشخص الذي يفكر بطريقة إيجابية يرى أن المشكلة ببساطة هي فرصة للتعلم قد يبدو هذا تفكيراً قديما ولكن فلسفته تحمل معنى جيداً " الأطفال والرضع يميلون إلى الحياة بهذه الفلسفة " فالطفل يصنع الكثير من الضوضاء والجلبة ويلتقط أشياء من الأرض صغيرة ويقذف بالأشياء فالحياة بالنسبة له عبارة عن رحلة ممتعة من الاكتشافات يلقون بأنفسهم في نهر الحياة بحماس متهور رائع .
" فالمحن تكشف العبقرية والرخاء يخفيها " هوراس .
فالمحن والأخطاء تعيد حساباتنا ونتعلم منها ونعيد ترتيب أوراقنا ونضع خططا واستراتيجيات جديدة لاتباعها ولكن الفوز نتعلم منه القليل وربما يدعونا إلى الركون والدعة والغرور .

الهدف






لقد قمنا بالفعل بمناقشة كيف أننا ننجذب نحو تلك الأشياء التي تستحوذ على تفكيرنا فإذا كانت هناك أهداف محددة في عقلك فسوف تساعدك أفكارك على تحقيق هذه الأهداف بمجرد أن تستعد للإقدام عليها أما إذا لم تحدد أهدافاً فسوف تأخذك أفكارك إلى تلك الأشياء التي تستحوذ على تفكيرك وسيأخذ عقلك تلك الأفكار السائدة فيه ويدفعك في اتجاهها على اعتبار أن تلك الأفكار المسيطرة على عقلك هي أهدافك
فالأهداف هي الناقلات التي يمكننا من خلالها أن نصبح أشخاصاً أفضل حالاً مما نحن عليه إننا دائما نحتاج إلى وجود أهداف في حياتنا
والأمر يحتاج إلى وقت ومبادرة فمبدأ " المبادرة " هو المبدأ الذي يضمن لنا دائماً أن نجني العديد من الأشياء إلى جانب الهدف الفعلي الذي نسعى لتحقيقه فإذا أخذنا الطبيعة نموذجاً فسنجد أن المد في البحار مثلاً لكي يصل إلى الشاطئ يتقدم خطوة ثم يرجع هذه الخطوة ثانية ولكنه بالتدريج ينجح في الوصول إلى الشاطئ " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " ولكن للأسف هناك من يظن أن تقدمه الشخصي يجب أن يتحدى كل قوانين الطبيعة فلا يعترفون بالمعوقات

إن الأهداف هي التي تعطينا أملاً في الحياة وقوة دافعة للاستمرار كم سمعنا عن شخص تقاعد عن العمل بعد أربعين سنة ومات بعدها بشهور قليلة فعندما نفقد هذه القوة الدافعة وعندما نضل الطريق فإننا نقع في مأزق حقيقي هل لاحظت من قبل أنك كنت تشعر بسعادة بالغة وأنت في منتصف الطريق نحو إنجاز مشروع ما أكثر من تلك السعادة التي شعرت بها عند إنجازه بالفعل ؟ هل شعرت من قبل بأنك بمجرد انتهائك من مشروع ما تبحث عن آخر لتبدأ فيه ؟


فلنحدد نقطتين أساسيتين هنا :


- أن تكون لنا أهداف نعيش من أجلها هو جزء من طبيعتنا البشرية


- إن نوع الهدف لايهم مادام لديك هدف بالفعل يرض الله عنه ليعمر الأرض


إن الحياة تدعو كل شخص لأن يكون له إنجاز فيها ولكن اكتشاف هوية هذا الإنجاز يرجع إلى هذا الشخص نفسه " فيكتور فرانكل "

الامتنان




كل الأنبياء والمرسلين والحكماء والعظماء تعلمنا منهم التعرف على النعم التي أنعم الله بها علينا لكي نشكره والحكمة وراء ذلك هي أن عقلنا مثل المغناطيس وأننا نجذب نحونا الأشياء التي نفكر فيها أكثر من أي شيء آخر ।
فلذا الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول أول مانصبح " الحمد لله الذي أحينا بعد ما أماتنا وإليه النشور " واللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك " وبهذا يبدأ المسلم يومه بشعور إيجابي ينعكس على بقية يومه .
فإذا استمر الإنسان في التركيز على تلك الأشياء التي ليست في يده فسيخسر أكثر وأكثر مما كان يريده وسيحصل في حياته على أقل مما كان يتمنى بكثير وعلمت أيضاً أن هؤلاء الذين يعيشون حياة مليئة بالحيوية والنشاط والإنجازات هم الذين يشعرون بالرضا تجاه كل شيء تعطيه الحياة لهم دون تذمر أو اعتراض " ولئن شكرتم لأزيدنكم "
ويبدو أننا في الكثير من الأحيان وبصفة خاصة من الناحية الاجتماعية ننظر إلى الأشياء من الجانب السلبي لها فقط ونقلق إذا اتسخ قميصنا ببقعة من الحبر صغيرة وننسى أن تسعة وتسعين من القميص نظيفه فكثير من الناس يظنون أنهم لكي يكونوا عقلانيين يجب أن يركزوا على الأخطاء .
فشعورنا بالامتنان يؤكد على أننا نركز انتباهنا على تلك الأشياء التي نريدها فعندما نرى أننا نعيش حياة رغة ويسيرة وندرك قيمة الأشياء التي في أيدينا سنجد بذلك فيضاً من الأشياء الجميلة التي ستحدث في حياتنا دون توقف وماذا لو عملت العكس صحيح فكلما نظرت إلى الأمور بصورة تشاؤمية وكلما زادت شكوك قلت بذلك الأشياء التي تنعم بالحصول عليها من الحياة

العبارات التأكيدية




العبارات التأكيدية هي فكرة إيجابية تكررها لنفسك تمتحك القدرة على اختيار الأفكار الجيدة وترسيخها في عقلك الباطن لتشعر بتحسن كبير في أدائك
فعلى سبيل المثال يمكنك القول وأنت في ملعب التنس كنوع من التأكيد " سألعب لعبة جيدة " وهذه العبارات التأكيدية لاتعني أن تصبح متخاذلاً وأن تكف عن بذل الجهد ولكنها تكون بمثابة مدخل يمنحك القدرة على تهيئة وتكييف عقلك على ماتريده ويجب عليك معرفة أن عقلك يتجه دائماً نحو تلك الأشياء التي تفكر فيها إن عقلك يتحرك دائماً تجاه هذه الأشياء التي تقول إنك لاتريدها فلا تفكر فيما لاتريد فكر فيما تريد والقاعدة الثانية هي أن هذه العبارات التأكيدية تعمل بفاعلية أكثر عندما تقولها بصوت عال أو عندما تكتبها حتى يركز عقلك عليها دون سواها والقاعدة الثالثة التي يجب عليك اتخاذها فهي أن استخدام أسلوب التكرار مع مثل هذه العبارات مهم للغاية فإذا كنت تريد إعادة بناء أو تكوين معتقدات آمنت بصحتها لمدة عشرين عاما سيتطلب بعض المثابرة والإصرار .
والخلاصة إن الكلمات التأكيدية التي تقولها تؤثر على مانفكر ومانشعر به وأن مانفكر فيه بدوره يؤثر على مانقوله ومانشعر به وأن مانشعر به يؤثر على مانقوله ومانفكر به فإذا كنا مثلاً نشعر بالإحباط قسيكون من السهل علينا أن نغير مانقوله من أن نغير مانفكر فيه أو مانشعر به . فمانقوله له تأثير إيجابي على مانشعر به ومانفكر فيه .

قوة الكلمات



" تفائلوا بالخير تجدوه "
" أنا عند ظن عبدي بي "
" لاتمارضوا فتمرضوا "
" عندما تقول وتعلن عن شيء فسوف يحدث لك هذا الشيء "
إن مانقوله هو مايحدث لنا فمثلما تؤثر أفكارنا على ظروفنا فإن مانقوله يؤثر عليها إن مانقوله من كلمات يشكل موقفنا تجاه شيء ما ويحدد تلك الأشياء التي سنجذبها إلى حياتنا وتلك التجارب التي سنخوضها
فعندما نكون جادين بشأن اتخاذنا القرار بأن نكون سعداء فسوف نكون في أشد الحرص على كل كلمة تخرج من أفواهنا فعندما نكون سعداء سنتحدث بإيجابية عن أنفسنا وسنتوقف عن التقليل من قدرنا
فالكلمات تؤثر على قوتنا الشخصية لأنها تتسرب إلى عقلنا الباطن لتصبح جزاءاً من شخصيتنا وسلوكنا
واستخدام كلمة " لا أستطيع " سيكون أفضل وأقرب إلى الحقيقة فعلى سبيل المثال عندما تقول : " لن أراك غداً " فإنها تشير إلى أنك المتحكم في الموقف وأنك الذي اتخذ هذا القرار وعندما تقول : " لن أتعلم السباحة " فهذا يعني أنك لست مستعداً في الوقت الراهن لهذا ولكن يمكنك ذلك أذ أردت لاحقا .

قانون الجذب





إن عقلك أشبه بالمغناطيس الذي يجذب كل ماتفكر فيه نحوك فمثلما يجذب المغناطيس الأشياء المصنوعة من الحديد ومشتقاته يوجد في عقلك مغناطيس شبيه به ولكنه يجذب تلك الأشياء التي تفكر فيها ।
فكل إنسان يجذب إليه تلك الأشياء التي يفكر فيها وأن عقلك " يعمل تماماً مثل المغناطيس "
إن الأشياء التي تبدو كأنها حدثت عن طريق المصادفة ليست وليدة للمصادفة على الإطلاق ولكنها ببساطة نتيجة أفكارك التي كونتها أنت بنفسك .
فقد كتب " نابليون هيل " قائلاً : " إن عقولنا تتمغنط بهذه الأفكار المسيطرة علينا والمهيمنة على عقولنا فبوسيلة ما لايعرفها بشر يقوم هذا المغناطيس بجذب القوة المؤثرة والأشخاص والظروف الحياتية التي تتناسب وتتناغم مع طبيعة هذه الأفكار المسيطرة على عقولنا "

السبت، 22 مايو 2010

الاتجاه نحو أفكارنا المضلله

القاعدة تقول فكر في شيء ما وستجد نفسك تقوم به حتى وإن كان هذا الشيء غير مرغوب فيه فمادمت هذه الأشياء هي التي تشغل تفكيرك فسيتجه عقلك بالضرورة نحوها فإذا قلت لك مثلاً " لاتفكر في فيل كبير لونه وردي له آذان كبيرتان " فمالذي سيشغل عقلك حينها سوى ذلك الفيل أليس هذا صحيحا ।
فعقلك بمنتهى البساطة لا ولن يمكنه أن يعمل على القيام بعكس فكرة ما ولهذا عندما يصرخ مدرب كرة القدم في وجه اللاعب قائلا " لاتضيع الكرة " فإنه بذلك يضع اللاعب في مشكلة وإذا أمرت أحد أطفالك بألا يكسر المزهرية الثمينة فإنك بذلك تمهد لوقوع الكارثة ।
وبنفس الطريقة عندما تشتري سيارة جديدة تتهشم مقدمتها في وقت قصير وربما في نفس اليوم لأن الفكرة المسيطرة عليك هي فكرة خدش السيارة فعليك أن تستبدل هذه الفكرة وتقول لنفسك " سأقود بأمان وحرص "
فالتفكير الإيجابي والكلمة الطيبة هي الأصلح لتحقيق الأهداف .

المهندس المعماري



اجعل أفكارك إيجابية وسعيدة وتخيل نفسك بصحة جيدة فعقلك هو المهندس المعماري لجسدك وماجسدك إلا إنعكاس لأفكارك فإذا شعرت بالخوف أو الغضب أو قمت بكبت مشاعرك فسوف ينعكس ذلك على جسدك بالضرورة فالمرض الذي يصيب العقل يتحول إلى مرض عضوي يصيب البدن لذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التمارض فقال " لاتمارضوا فتمرضوا "
وأمر بالقول الطيب والحسن عند زيارة المريض بقول " طهور إن شاء الله " فقد أظهرت التجارب العملية أساليب لاتصدق كانت السبب وراء موت حيوانات التجارب فالتقلبات المزاجية تنتج سموماً قوية ومميتة فعندما تم حقن بعض حيونات التجارب بعينات من دماء أشخاص يتعرضون لنوبات من الخوف أو الغضب الشديدين ماتت هذه الحيوانات في أقل من دقيقتين فتخيل مالذي يمكن أن تفعله هذه السموم بأجسامنا ولذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم ونهى عن الغضب " لاتغضب " ثلاثاً فالسموم التي ينتجها الإحساس بالخوف أو الغضب أو الإحباط أو الضغط العصبي لاتقتل حيوانات التجارب فقط وإنما تقتلنا أيضاً بطريقة مشابهة إن صحتك الجسدية ماهي إلا انعكاس لحالتك النفسية

صورة الذات



كن إيجابياً دائماً عند التفكير فسوف يكون له الأثر الفاعل في حياتك إذا تحدثت مع نفسك بشكل إيجابي بعيداً عن التشائم فعليك أن تلفظ القول الحسن " وقولوا للناس حسنا " وأن تستمع لشرائط الكاسيت المحفزة التي تدفعك إلى الأمام وأن تبتعد عن الأخبار والحوادث السيئة التي تجر عربتك إلى الخلف بلجام التشائم والفزع وأن تستخدم أسلوباً إيجابياً في الحديث مما يساعدك على تحفيز نفسك بصورة لاشعورية واقض وقتك مع أناس إيجابيين تتعلم منهم شيئاً جديداً وبهذه الطريقة تمكنك من إعادة تشكيل أسلوب تفكيرك حتى تحقق ماخترته لنفسك وبالصورة التي تحب
إن هذا العالم بأسره ليس إلا انعكاساً للحالة التي نحن عليها فعندما نكون كارهين لأنفسنا أو نكون غير راضين عنها نكره جميع من حولنا وعندما نحب أنفسنا نشعر بأن كل شيء في هذا العالم في منتهى الروعة والسعادة
فالطريقة التي نرى بها أنفسنا هي التي تحدد كيفية تصرفنا ومع من سوف نقيم علاقات وماهي الأشياء التي سوف نقدم عليها والأشياء الأخرى التي سنتجنبها فكل فكرة تجول بخاطرنا وكل حركة تصدر منه نابعة في الأصل من الطريقة التي نرى بها أنفسنا
فنحن قد أصبحنا بذلك انعكاساً للصورة التي نكونها عن أنفسنا ونؤمن بها والهدف كل الهدف من العلاج النفسي هو تغيير الصورة التي كونها الفرد لذاته من ذاته
وإن أول خطوة في طريق تحسين صورة الذات هي أن نغير الطريقة التي نفكر بها والتي نتحدث بها عن أنفسنا فالأمور ستتغير بمجرد تغير هذه الصورة فالمتعلم البطيء يمكن أن يصبح سريع التعلم والاستيعاب بمجرد أن يغير الطريقة السلبية التي يفكر بها عن نفسه وعن قدراته
والصورة الذاتية الايجابية تجعلنا نركز على الايجابيات

النظام الأساسي للتغيير




هذا النظام داخلي يعمل وكأنه قوة غير مرئية توجه كل أفكارك وأفعالك ومشاعرك الحسنة والسيئة في كل لحظة تعيشها وهو يتحكم في طريقة تقييمك لكل أمور حياتك ويدفعها في مجملها عقلك الباطن والمخيف أن معظم الناس لايحاولون ضبط هذا النظام مسبقاً بل يكون قد ركب لهم عبر السنين من قبل مصادر متباينة مثل الأبوين والزملاء والمعلمين والتلفزيون والمعلنين والثقافة على وجه الإجمال ويتكون هذا النظام من خمسة أجزاء :
- صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك
- قيم الحياة
- مرجعياتك
- الأسئلة التي توجهها إلى نفسك عادة
- الحالات العاطفية التي تخضع لها في كل لحظة .

وبتغييرأي من هذه العناصر الخمسة سواء أكان ذلك معتقداً جذرياً أم قاعدة أم قيمة أم مرجعية أم قضية أم حالة عاطفية فإنك ستحدث على الفور تغيراً محسوساً في حياتك والأهم من ذلك أنك ستحارب بذلك السبب بدلاً من النتائج
فليس علينا أن نسمح للطريقة التي برمجت ماضينا بأن تتحكم في حاضرنا ومستقبلنا .
كي تجري تغييراً نوعياً في ذاتك وحياتك أنت إن غيرت أي ناحية من نواحي النظام الخمس فإن حياتك برمتها ستتغير إذ إن تغييراً في أسئلتك المعتادة وحده سيغير من نقطة تركيزك وسيبدل حياتك كما أن إجراء تحول في هرم قيمك سيغير على الفور اتجاه حياتك واستثمار الوضعيات القوية المثمرة في طبيعتك الفيزيلوجية من شأنه أن يغير طريقة تفكيرك وطريقة شعورك هذا وحده يمكنه أن يبدل هويتك وهذا أيضاً مايفعله تغيير قناعاتك الشاملة ومتابعة مرجعيات إضافية سيوفر لك الموارد الأولية لتجميع خبرات جديدة حول من أنت ومن المؤكد أن اتخاذ قرار بتوسيع هويتك يمكنه أن يحول كل شيء تقريباً .

من أنا





الهوية ببساطة هي القناعات التي تستخدمها لتعريف نفسك كفرد هي مايجعلك منفرداً إنساناً جيداً أم سيئاً أو غير مبال ومختلفاً عن الأفراد الآخرين وإحساسنا باليقين عمن نكون يخلق الحدود والحواجز التي نعيش داخل نطاقها .
إن قدراتك مستمرة لكن القدر الذي تستعمله منها إنما يعتمد على الهوية التي تحملها عن نفسك وإننا حين نطور قناعات جديدة عمن نكون فإنا سلوكنا سيتغير ليساند هذه الهوية الجديدة ।
وإن تحولاً واحداً في الهوية يمكن أن يسبب في الحقيقة تحولاً في نظامك الأساسي برمته ।
فإذا حاولت تكراراً أن تحدث تغييراً معيناً في حياتك ثم مالبثت أن توقفت فإن التحدي الذي يمنعك من إحداث التغيير في كل الحالات هو أنك تحاول إحداث تغيير سلوكي أو عاطفي لايتلاءم مع قناعاتك عمن تكون إن التحول أو تغيير أو اتساع الهوية قد يحدث تحسينات أكثر عمقاً في نوعية حياتك ।
فهويتك ليست إلا القرارات التي اتخذتها عمن تكون وماذا قررت أن تدمج نفسك به وبذا تصبح عبارة عن المسميات التي أعطيتها لنفسك فالطريقة التي تحدد وتعرف بها هويتك إنما تحدد وتعرف حياتك
والأشخاص الذين يتصرفون بصورة لاتتوافق مع مايعتبرونه شخصيتهم إنما يهيئون المجال لما يسميه الناس " أزمة هوية " وحين تصعقهم هذه الأزمة فإنهم يرتبكون ويعجزون عن التعرف على هويتهم الذاتية ويضعون قناعاتهم السابقة موضع التساؤل وبذا ينقلب عالمهم رأساً على عقب ويخضعون لخوف شديد من الألم وهذا يحدث للكثير من الناس الذين يعانون من أزمة "منتصف العمر " فهؤلاء الناس كثيراً مايعرفون أنفسهم على أنهم شبان ثم مايلبثون أن يواجهوا مثيرات من البيئة المحيطة إذ يبلغون سناً معيناً أو يتلقون تعليقاً من أحد الأصدقاء أو يلاحظون الشيب وهو يخط شعرهم مما يجعلهم يرتعدون من السنوات المقبلة عليهم ومن الهوية الجديدة التي لايرغبون فيها والتي يتوقعون أن يخضعوا لها ولذا فإنهم وفي محاولة يائسة للحفاظ على هويتهم يقدمون على أفعال يحاولون من خلالها أن يبرهنوا لأنفسهم بأنهم مازالوا في شبابهم إذ يشترون سيارات سريعة ويغيرون من طريقة تصفيف شعرهم ويطلقون زوجاتهم ويغيرون نوعية عملهم ولو كان هؤلاء الأشخاص يتحكمون في هويتهم الفعلية تحكماً صلباً فهل كانوا سيعانون من مثل أزمة منتصف العمر وفقد الهوية ؟ أشك في ذلك ؟ إذ إن ربط هويتك بسنك أو بملامحك سيهيئك للألم بالتأكيد لأن هذه الأمور ستتغير أما إذا كانت نظرتنا لأنفسنا أكثر اتساعاً فإننا لن نحس قط بأن هويتنا معرضة للتهديد ।
لذا عليك أن تتوقف لتحديد من تكون ؟ وهنالك سبل عديدة نعرف بها أنفسنا قد نصف أنفسنا طبقاً لعواطفنا " أنا محب ، مسالم ، حاد الطبع " أو تبعاً للمهن " أنا محام ، طبيب " أو بناء على ألقابنا " أنا مدير ، نائب " أو بناء على الألقاب المجازية " أنا ملك الألقاب" أو بناء على العقيدة " أنا مسلم " أو شكلنا " أنا وسيم ، قبيح " أو إنجازاتنا " حامل جائزة نوبل "
خذ نفساً عميقاً واسترخ وأخرج الهواء أحرص أن يكون ذهنك محباً للاستطلاع لايغمره الخوف والقلق ولايبحث عن الكمال أو عن شيء بالتحديد اكتف بأن تسأل نفسك " من أنا ؟ " اكتب الجواب ثم اطرح السؤال ثانية وفي كل مرة تسأل فيها اكتب أي جواب يطفو على السطح وتابع البحث أعمق فأعمق إلى أن تعثر على الوصف الذي يوفر لك قناعة بأنه يصفك أفضل وصف ।
إذا كنت ستبحث في القاموس عن اسمك فما الذي ستجده في القاموس عن نفسك ؟
إن كنت ستبتدع بطاقة هوية تمثلك وتعبر عنك حقاً فماذا سيكون فيها وماذا ستحذف منها ؟

نسيج المرجعيات




إذا كنا نريد أن نفهم لماذا يفعل الناس مايفعلون فلا بد لنا أن نجد دلائل ترشدنا إن راجعنا التجارب المرجعية الأكثر تأثيراً وأهمية في ماضيهم فالمرجعيات هي العنصر الخامس في النظام الأساسي للإنسان وهي التي توفر الجوهر ولبنات بناء قناعاتنا وقوانيننا وقيمنا إنها الطين الذي نقولب منه نظامنا الأساسي وكلما كان عدد مرجعياتنا أكبر ونوعيتها أعظم غدا مستوى خياراتنا المحتملة أعظم فالعدد الأكبر والنوعية الأعظم لمرجعياتنا تمكننا من تقييم معنى الأشياء بصورة أكثر فعالية كما تمكننا من تقيمم ماعلينا أن نفعله ।ولاشك أن المرجعيات هي من أهم العناصر في عملية اتخاذنا لقراراتنا .
وعلينا أن نؤكد مجدداً بأن مايقرر قناعاتنا ليس مرجعياتنا بل إن طريقة فهمنا لهذه المرجعيات وطريقة تنظيمها هي التي تقرر قناعاتنا وكل من هذه التجارب المرجعية إنما تكون بمثابة " أرجل الطاولة " التي تدعم الفكرة أو سطح الطاولة إن لدينا من المرجعيات في داخلنا مايكفي لدعم فكرة نريدها بأننا نثق بأنفسنا أو أننا ضعفاء والمفتاح هو أن نوسع المرجعيات المتوفرة في حياتنا وأن نسعي بوعي لخوض تجارب توسع من إحساسنا بمن نحن ومانحن قادرون عليه وكذلك أن ننظم مرجعياتنا بطريقة تمنحنا القوة
وإن الطريقة التي نستخدم بها مرجعياتنا هي التي تقرر ماهية شعورنا لأن كون شيء ما حسناً أم سيئاً إنما يعتمد على مانقارن هذا الشيء به علماً أننا نفقد أحياناً منظورنا العادل بأنا نقيم شيء ما على أنه سيء أم حسن بأننا نعتمد فقط على مرجعياتنا السابقة ومن المرجعيات قوة الخيال فالخيال إذا تم إطلاق زمامه يمكنه أن يوفر لنا حساً باليقين والرؤية البعيدة تتجاوز حدود مارأيناه في الماضي وإذا وسعت من مرجعياتك فإن حياتك تتسع وأخطائك تضيق وفهمك للاخرين يزداد.
خذ الآن لحظة لتسجل خمساً من أكثر تجاربك قوة والتي عملت على تشكيل ماأنت عليه الآن كشخص وكيف تركت تأثيرها عليك وكيف تقرر مصيرك ، وماهي المرجعيات الجديدة التي أحتاجها لكي أنجح وعلى أعلى المستويات فعلاً ولكي أحقق ماأريده فعلاً في حياتي .
لماذا لاتنهض من مقعدك الوثير وتندفع لتمارس لعبة الحياة ؟ أطلق زمام خيالك بحيث يركض وراء ذلك العالم الوحشي من الأشياء المممكنة التي يمكنك أن تستكشفها وتجربها أشرع في ذلك على الفور أي تجربة جديدة يمكنك أن تنخرط فيها هذا اليوم بحيث توسع نطاق حياتك ؟ أي نوع من الشخاص تقدم ؟ تقدم واستمتع باستكشاف الاحتمالات الممكنة ودعنا نكتشف التغير العميق الذي ينتج عن الهوية .

الجمعة، 21 مايو 2010

القواعد الشخصية


في الواقع ليس من الواجب أن يحدث شيء محدد حتى نشعر بالسعادة يمكنك أن تشعر بذلك متى شئت وبدون سبب على الاطلاق فإن بقينا نبني سعادتنا على أساس أن شعورنا بالسعادة يعتمد على أمور لايمكننا التحكم فيها فإننا سنشعر بالألم دون شك
ولكن مايوازي هذا الأمر أو يفوقه في الأهمية هو أن مايحدد عواطفنا وسلوكنا هي قناعاتنا حول مانعتقد أنه جيد أو أنه سيء وحول مالذي يمكننا أن نفعله ومالذي يجب علينا ألا نفعله هذه المعايير والمقاييس الدقيقة هي التي أطلق عليها مسمى القواعد
فالقواعد هي المنبهات التي تولد في جهازك العصبي أي شعور بالألم أو السعادة في أية لحظة من اللحظات
التي تصدر الأحكام النهائية على المواقف اليومية هي التي تتحكم في استجاباتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا فهل القواعد التي تقود حياتك حالياً ماتزال ملائمة لما أصبحت عليه الآن أم أنها أخذت تؤذيك في الوقت الحاضر
فالقواعد تساعدنا على اتخاذ قرارات بسرعة البرق حول معاني الأشياء وماذا علينا أن نفعل حيالها ، فعلينا أن نحاول تطوير قواعد لسلوكنا تدفعنا للتقديم للعمل وتحدث لدينا الشعور بالفرح وتحضنا على متابعة الطريق لاقواعد تشل حركتنا وتدفعنا إلى التوقف وتستطيع أن تعرف أن قواعدك تسلبك القوة أو تعطيك القوة من خلال هذه المقاييس الأولية
१- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كان من الصعب تنفيذها وتلبية متطلباتها
२- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كان مايقرر وضع هذه القاعدة موضع التنفيذ أم لا هو شيء لاتستطيع التحكم فيه أو السيطرة عليه ३- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كانت ستتيح لك سبلا محدودة لكي تشعر شعوراً حسناً والعديد من السبل لتشعر شعوراً سيئا ।
والحل بسيط جداً كل مايجب أن تفعله لكي تسير حياتك سيراً طبيعياً هو أن تضع لنفسط نظاما لتقييم الأمور يشمل قواعد ممكنة التحقيق يشعرك بأنك في وضع حسن ويجنبك الشعور بالألم ।
لذا عليك في كل مرة تشعر فيها بالغضب أو الانزعاج من شخص آخر أن تتذكر أن مايزعجك هو القواعد التي تعمل بموجبها وليس سلوك ذلك الشخص ، وعليك أن تطلع الآخرين على قواعدك لتعيش بين الناس بحل وسط وفق قواعدهم ।
وحين تتعرف على قواعد الآخرين فإنك بذلك تفهم نفسياتهم وتتنبأ بسلوكهم وتبني علاقة ناجحة معهم وتغني تلك العلاقة .

البوصلة الشخصية

كثيراً ماأرى أناساً يقطعون خطوات كبيرة إلى الأمام ثم مايلبثون أن ينسحبوا في اللحظة الأخيرة بصورة يلفها الغموض والسبب في ذلك هو أن لديهم صراعاً في القيم ، ولطالما رأينا أناساً يحتلون مراكز مرموقة خضعوا لتجربة ألم الصراع بين القيم غير أننا بإمكاننا أن نبدل ذلك الآن بخطوتين :
الخطوة الأولى : هي أن نعي قيمنا الحالية لكي نفهم لماذا نفعل مانفعل وماهي الوضعيات العاطفية التي نتقدم في اتجاهها وماهي الوضعيات التي نبتعد عنها وبمراجعة قائمتك جنباً إلى جنب يمكنك أن تفهم القوة التي تخلق حاضرك ومستقبلك
الخطوة الثانية : يمكنك أن تتخذ حينذاك قرارات واعية حول القيم التي تريد أن تعيش على أساسها لكي تشكل نوعية الحياة والمصير اللذين ترغب فيهما وتستحقها فلتبدأ الآن في وضع قائمة لقيمك بترتيب القوائم بالنسبة لأهم شيء بالنسبة لك في الحياة ورتب قيمك بناء على ذلك
فما إن تعرف ماهي قيمك حتى تفهم لماذا تتجه في اتجاه معين باستمرار كما أنك برؤيتك لهرم قيمك يمكنك أن ترى لماذا تجد صعوبة في اتخاذ القرارات أحيانا أو لماذا توجد صراعات في حياتك .

التحدي الذهني




إذا أردت أن تعطل " عادة ما " نمطاً معيناً يضع حدوداً مقيدة لحياتك فأفضل سبيل لتحقيق ذلك هو ببساطة أن تنتهج ماأسميه " الحمية الذهنية " أي أن تأخذ فترة مقررة من الزمن تتحكم خلالها في أفكارك عن وعي فالحمية الذهنية هي فرصة تمكنك من التخلص من اأنماط السلبية والمدمرة من التفكير والإحساس اللذين ينبعان من ممارسة طراز من الحياة يتسم بنوع من الرجعية العاطفية والذهنية غير المنطقية لذا عليك أن تلزم نفسك بهذا النوع من التنظيف الذهني بأن تلتزم خلال عشرة أيام بأن تتحكم في قواك الذهنية والعاطفية وبأن تقرر الآن بأنك لن تنغمس في أية أفكار أو عواطف غير مثمرة .

بناء المستقبل

تقتصر أهداف معظم الناس على " دفع فواتيرهم الحقيرة " أو على التغلب على أمور حياتهم أو على " الاستمرار على قيد الحياة " " أو " تجاوز هذا النهار " باختصار فهم واقعون في فخ تحصيل قوت عيشهم بدلاً من تصميم المعيشة التي يستحقونها هل تعتقد أن هذه الأهداف ستعطيك القوة لاستخلاص ذلك الاحتياطي الهائل من الطاقة الخفية الكامنة في داخلك قلما يكون ذلك إن علينا أنا وأنت أن نتذكر أن لأهدافنا تأثير علينا مهما كانت هذه الأهداف فإن لم نعمل على زرع البذور التي نريدها في حديقة أدمغتنا بوعي فإننا لن نحصل إلا على الحشائش الطفيلية ولست تحتاج للعمل لكي تحصل عليها فإذا كنت تريد أن تكتشف الاحتمالات اللامحدودة الكامنة في داخلك فإن عليك أن تجد أهدافاً كبيرة بما فيها الكفاية وعظيمة بما فيها الكفاية لكي تكون حياتك ملتهبة تتحاوز حدود ذاتك لنكتشف قدراتنا الحقيقية وغايتنا على وجه الأرض

فعليك أن تطلق قوة نظام التنشيط المعقد لديك لتحقيق أهدافك وذلك بالتحول في وضعيتك الذهنية بحيث تضعك على خط واحد مع أهدافك إذ ما إن تقرر أن شيئاً ما هو في موضع الأولوية فإنك تعطيه حدة عاطفية هائلة وبالتركيز عليه فإن أي مصدر يدعم الحصول عليه سيصبح في النهاية واضحاً .

فعليك أن تصعد إلى العلياء إلى أبعد نقطة فهدفك هو في علياء السماء فخذ خطوتك الأولى الآن لتحقيق أهدافك المستقبلية

فماهي أهدافك في :

- أهداف النمو الشخصي

- أهداف العمل والمسار الوظيفي والمالي

- أهداف المغامرة

- أهداف المساهمة في مساعدة الآخرين

إشارات الفعل



الطريقة الوحيدة لاستخدام عواطفك بفعالية هي أن تفهم بأنها تخدمك عليك أن تتعلم من عواطفك وتستخدمها للتوصل للنتائج التي تتوخى تحقيقها بهدف تحقيق نوعية أعظم من الحياة فالعواطف التي كنت تعتبرها سلبية إنهما هي دعوة للقيام بفعل ما ولذا فإننا بدلاً من تسميتها عواطف سلبية سنسميها في بقية هذا الفصل بمسمى إشارات للفعل إذ إنك حين تتآلف مع تلك الإشارات وتتعرف على رسالتها فإن عواطفك تصبح حليفة لك بدلاً من أن تكون عدوة لك تصبح تلك الإشارات التي تنبعث من داخلك صديقك ومرشدك ومدربك فهي تقودك وتحرسك حين تكون في أعلى درجات شعورك كما تقودك في أدنى درجات الوهن في عزيمتك وتعلمك كيفية استخدام هذه الإشارات يحررك من مخاوفك ويتيح لك الفرصة لكي تتمتع بكل الغنى الذي يمكن لنا نحن البشر أن نستمتع به فهي إشارات فعل تحاول أن تقودك لوعد بنوعية أعظم من الحياة

أما إذا كانت ردة فعلك على عواطفك هو أن تكتفي بتجنبها فإنك ستخسر الرسالة التي لاتقدر بثمن والتي تقدمها لك عواطفك فإذا ظللت تخسر هذه الرسائل وأخفقت في التعامل مع عواطفك لدى إحساسك بها فإنها ستتحول إلى أزمات شاملة؛إذ أن عواطفنا جميعنا لها أهميتها وقيمتها بالقدر المناسب وبالتوقيت والإطار الملائم ।

وعليك أن تدرك بأن العواطف التي تنتابك في هذه اللحظة بالذات إنما هي هبة ومؤشر ونظام مساند ودعوة للفعل فإذا كبت عواطفك وحاولت أن تنفيها من حياتك أو إذا كبرتها وسمحت لها بأن تحتل كل جوانب حياتك فإنك إنما تبعثر أحد أثمن مصادر حياتك.

التعابير المجازية




" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "
" وقولوا للناس حسنا "
يمكن للمجاز أن يعزز قوتنا بتوسيع وإغناء تجاربنا في الحياة
الحياة بالنسبة للبعض " لعبة " فكيف يمكن لهذا التشبيه أن يلون منظورك للحياة قد تكون الحياة بذلك مسلية وهذا مفهوم حسن وعند البعض الآخر يراها " منافسة " قد يكون فيها ربح وخسارة وكل هذا يعتمد على القناعات التي تلصقها بكلمة " لعبة " ولكنك بهذه الصورة المجازية إنما تضع سلسلة من المرشحات " الفلترات " التي ستؤثر على أسلوب تفكيرك والطريقة التي تشعر بها إزاء الحياة ।
وإن تغيير صورة مجازية شاملة واحدة يمكنه أن يحول الطريقة التي تنظر بها إلى مجمل حياتك شأنه شأن القاموس التحويلي ويمكنك تخفيض حدتك العاطفية ومواقفك اليومية من خلال القاموس التحويلي والتعابير المجازية ।
وإن هذه التعابير المجازية على الأفراد فقط بل كذلك على المجموعات البشرية وعلى العالم ككل إذ إن هذه التعابير التي نتبناها ثقافياً قد تشكل إدراكنا وأفعالنا ।
كما تقول حين تمر بأزمة بتعبير مجازي " للحياة فصولها وأنا في فصل الشتاء الآن "
من الآن قرر أن تعيش الحياة بتعابير مجازية تنمحك الأمل والقوة " إن مع العسر يسرا "

القاموس التحويلي




إن الكلمات التي نستعملها كمجموعة من البشر لها ثقافة محددة وكأفراد تملك تأثيراً عميقاً على تجربتنا في الواقع
فالكلمات تشكل الخيط الذي تنتظم عليه تجاربنا وخبراتنا "والكلمات الصحيحة هي القوة الفاعلية وكلما وقعنا على إحدى تلك الكلمات الصحيحة جداً يصبح التأثير الناجم عنها بدنياً بالإضافة إلى كونه روحياً وسريعاً وكأنه الكهرباء " مارك توين
فالكلمات التي نستخدمها دائماً تضحكنا أو تبكينا يمكنها أن تجرح أو تشفي إنها تقدم لنا الأمل أو الدمار بالكلمات نفصح عن ذواتنا ومشاعرنا ونعبر عن أعمق رغباتنا والكلمات تبدل القناعات وتغير المشاعر وتشكل السلوك
والناس الذين يستخدمون قاموساً فقيراً يغيشون حياة عاطفية فقيرة أما الناس الذين يستخدمون قاموساً غنياً فلديهم لوحة ألوان الرسام بألوانها المتعددة بحيث يتمكنون من رسم خبرتهم ليس فقط للآخرين بل لأنفسهم كذلك
ولكي نتحكم في حياتنا عن وعي علينا أن نقيم ونحسن عن وعي القاموس الذي نستعمله باستمرار لكي نتأكد من أن هذا القاموس يجرنا بالاتجاه الذي نرغب فيه بدلاً من ذلك الذي نرغب في تجنبه إن استعمال كلمات مشحونة عاطفياً يمكن أن تبدل بصورة سحرية من حالتك أو حالة شخص آخر " إن من البيان لسحرا "
وبمجرد تغييرك لقاموسك المعتاد أي كلماتك التي تستخدمها باستمرار لكي تصف العواطف التي تشعر بها في حياتك يمكنك أن تبدل في التو واللحظة كيفية تفكيرك وكيفية شعورك وحياتك
وجوهر القاموس التحويلي أي أن الكلمات التي نلصقها بتجربتنا هي التي تصبح تجربتنا لذا علينا أن نختار بوعي الكلمات التي نستخدمها في وصف وضعيتنا العاطفية وإلا سوف نعاني من عقوبة خلق المزيد من الألم " وإذا قلتم فاعدلوا "
هاهي فرصتك إذاً خذ زمام أمورك لاحظ كلماتك " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " التي تستخدمها عادة واستبدلها بأخرى تمنحك القوة بحيث تصعد أو تخفف من وضعيتك العاطفية كما هو مناسب للحالة .

الافتراضات المسبقة





قوة الافتراضات المسبقة تبرمجنا بحيث نتقبل أموراً قد تكون حقيقية وقد لاتكون وقد تستخدم ضدنا أو حتى من قبلنا أنفسنا في اللاوعي فإذا سألت سؤالاً مثل : لماذا أخرب دائماً على نفسي ؟ وذلك حين ينتهي أمر ما بصورة مخيبة للآمال فإنك إنما تطلق بذلك نبوءة ستحقق نفسها بنفسها لماذا ؟ لأن دماغك سيأتي بجواب يطاوعك بهذا الأمر ويعطيك جواباً على أي شيء تسأله فيه إذ ستعتبر أمر التخريب على نفسك أمراً مسلماً به وذلك لأنك تركز على السبب في قيامك بذلك وليس على ما إذا كنت تفعل ذلك
ومفتاح الحياة هو تطوير نمط من الأسئلة المستمرة التي تمنحك القوة
ومن أهم الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا في حياتنا " ماهو الهدف الحقيقي لحياتي ؟
لذا دعني أطرح عليك سؤالاً إذا كان هنالك عمل واحد تستطيع القيام به على الفور لكي تبدل نوعية عواطفك ومشاعرك أو حياتك أو حياة غيرك قبل " مماتك " ماهو هذا الشيء ؟ مالذي يمنعك من فعله الآن " افعله "

قوة الأسئلة




" من يسأل أسئلة لايستطيع تجنب الأجوبة "
إن أردنا أن نغير نوعية حياتنا علينا أن نغير الأسئلة التي اعتدنا عليها وهذه الأسئلة توجه تركيزنا وبالتالي الطريقة التي نفكر فيها ونشعر بها ، فالأسئلة تضع حجر الأساس لتأثيرات متتالية يكون لها تأثير يفوق التصور إن وضع القيود التي تقف في وجهنا موضع التساؤل هو الذي يحطم الحواجز في الحياة وإنني مؤمن بأن كل التقدم الذي يحققه بنو البشر سواء في مجال الأعمال أو العلاقات فهي تخلق حياة نوعية
والجواب الأجمل هو لمن يطرح سؤالاً أكثر جمالاً
فإذا سألت سؤالاً مزعجاً فستتلقى إجابة مزعجة فكمبيوترك الذهني مستعد دائماً لخدمتك ومهما كان السؤال الذي توجهه له فإنه سيتوصل بالتأكيد لتقديم إجابة وتذكر أن مايشكل مصيرك ليس فقط الأسئلة التي تطرحها بل كذلك الأسئلة التي تفشل في طرحها
والنوعية الجوهرية من الحياة إنما تنبع من طرح أسئلة نوعية مستمرة .
فالأسئلة النوعية تبدل مانركز عليه ومانحس به ويمكنها أن تبدل شعورنا في لحظة واحدة بمجرد تبديل بؤرة تركيزنا بقوة الأسئلة .

قوة التركيز




ألا تستطيع أن تكتئب في غضون لحظة واحدة إن أردت ؟ لاشك أنك تستطيع بمجرد التركيز على شيء ما في ماضيك كان مزعجاً جداً إن ركزت عليه بما فيه الكفاية وتصورته وفكرت فيه فستبدأ تشعر به بسرعة كمن يستحضر فيلما مرعباً في الليل سوف يشعر بالخوف والترقب فلماذا إذاً تعود بانتظام لتشغيل الأفلام المرعبة الموجودة في رأسك ؟ لماذا تعيد مشاهدة أفلام الكوارث التي لحقت بك في حياتك وبذا تؤثر على حاضرك ومستقبلك فلماذا تعيد جر عربة الماضي
والتركيز ليس واقعاً حقيقياً لأنه عبارة عن منظور منفرد إنه إدراك حسي منفرد فقط للطريقة التي توجد فيها الأشياء في الواقع فالتركيز كأنه عدسة كاميرا تبين فقط الصور والزواية للشيء الذي تركز عليه ولذا فإن الصورة التي تلتقطها قد تشوه الواقع إذ تعطي جزاءاً صغيراً من الصورة الكلية
ونقطة التركيز هي التي تقرر فيما إن كنت ستنظر إلى واقعك على أنه سيء أو حسن وفيما إن كنت ستشعر بالحزن أم بالسعادة
لذا فإن غيرت نقطة تركيزك فإنك سوف تغير مشاعرك وأحاسيسك ووضعية جسمك لتتغير حياتك لذا فإن قدرتنا على تغيير مسار شعورنا يعتمد على قدرتنا على تغيير نماذجنا الفرعية وتذكر أن شعورك إزاء الأشياء يتغير حال تغيير نماذجه الفرعية بحيث تكبر أو تصغر الحدث في ذهنك بحيث يكبر أو يتلاشى ويختفي في الظلام
والتحدي الذي يواجه معظمنا هو أننا نأخذ الأنماط التي تحد من قدرتنا ونفخمها ونجعل منها أكثر بريقاً وقرباً وضجيجاً أو ثقلاً تبعاً للنماذج التي نضبطها ومن ثم نتساءل لماذا نشعر بالانزعاج .

فإذا غيرت وضعيتك ونقطة تركيزك فسوف تتغير حياتك فبإمكانك أن تغير تركيزك بتقرير ماتركز عليه بحيث تدير في ذهنك أفلاماً مبهجة ومضحكة ولاتدخل فيه إلا مافيه بهجة ومتعة بدلاً من أفلام الرعب والحوادث والكوارث
وإن المفتاح الأساسي في الحياة هو أن تكون لديك سبل عديدة لتوجيه حياتك بحيث يصبح هذا فناً تتقنه فعليك أن تدرك بأن من واجبك أن تسيطر سيطرة واعية على إدارة عقلك عليك أن تفعل ذلك بصورة متعمدة وإلا فإنك ستكون تحت رحمة مايحدث حولك " ولايستخفنك الذين لايوقنون " والمهارة الأولى التي يجب عليك أن تتقنها هي أن تكون قادراً على تغيير وضعيتك على الفور مهما كان المحيط الذي يحيط بك أو مهما كان قدر الفزع أو الاحباط الذي تشعر به
وعليك أن تتذكر دائماً إن كل ماتريده حقاً في الحياة هو أن تغير ماهية شعورك وأن تتحكم في إدارة عقلك ومشاعرك وأفكارك .

الوضعية




حين نغير وضعيتنا الذهنية تتغير وضعيتنا العاطفية والجسدية والسلوكية ويمكننا تعريف الوضعية بأنها مجموع الملايين من العمليات العصبية التي تحدث في داخلنا ، المجموع الكلي لتجربتنا في أي لحظة من ومعظم وضعياتنا تحدث بدون توجه واع من جهتنا إذ إننا نرى شيئاً ما ونتجاوب معه فنصبح في حالة معينة وقد تكون الوضعية مفيدة ومجدية أو غير مجدية وتحد من قدراتك ولكن ليس لدى معظمنا الكثير مما يمكننا أن نفعله للتحكم في هذه الوضعية

والعاطفة تنتجها الحركة فكل مانشعر به هو نتيجة للطريقة التي نستخدم بها أجسامنا حتى أكثر التغييرات دقة في تعابير وجوهنا أو في ملامحنا إنما تبدل الطريقة التي نشعر بها في أي لحظة من اللحظات وبالتالي الطريقة التي نقيم بها حياتنا باختصار طريقة تفكيرنا وطريقة فعلنا وإن مفتاح النجاح إذاً هو أن نخلق أنماطاً من الحركة التي تخلق لدينا الشعور بالثقة والإحساس بالقوة والمرونة وبالقوة الشخصية والمرح وعليك أن تدرك بأن حالة الركود والتعفن إنما تنبع من عدم الحركة فعليك أن تعيش عيشة مختلفة وأن تخلق لك حالة من المتعة في كل لحظاتك وأن يكون الربيع في خطواتك والبسمة تعلو وجهك واحرص أن يكون الشعور الحسن هو القاعدة الأساسية في حياتك

سر التغيير

" انظر سأكشف لك سراً لن ننام جميعاً بل سنتغير في غضون لحظة واحدة بلمح البصر "

أحد المكونات الرئيسة لخلق تغيير طويل الأجل هو إجراء تحويل في قناعاتنا وأول قناعة لابد لنا من امتلاكها إذا كنا نريد الوصول إلى ابتداع تغيير سريع هي أننا نستطيع أن نتغير الآن والقناعة الثانية التي لابد لنا امتلاكها إذا كنا نريد استحداث تغيير طويل الاجل فهي أننا نحن مسئولون عن تغيير أنفسنا وليس أحد آخر ونستطيع فعل ذلك ولن يتغير شيئ إلا أن نغير الأحاسيس التي نربطها بتجربة ما في جهازنا العصبي وأن لديك القدرة على القيام بذلك بسرعة وقوة وفي كل مرة نخضع فيها للأحاسيس بقدر لايستهان به من الألم أو المتعة فإن عقلنا يبحث عن السبب ويسجله في جهازنا العصبي بحيث نتمكن من اتخاذ قرارات أفضل حول ماسنفعله في المستقبل

فحين نعمل شيئاً لأول مرة فإننا نخلق رابطة بدنية هي عبارة عن فتائل عصبية دقيقة تسمح لنا باستعادة هذه العاطفة أو السلوك من جديد في المستقبل ويمكننا بواسطة التكرار الكافي والكثافة العاطفية أن نضيف فتائل جديدة في آن واحد وبذلك نزيد من قوة الشد والمط لهذا النمط العاطفي أو السلوكي إلى أن يصبح في النهاية " خط مواصلات لهذا السلوك أو الإحساس " وفي تلك الحالة نجد أنفسنا مجبرين على الإحساس بهذه المشاعر أو التصرف بهذه الطريقة باستمرار ।

وهناك أنباء سارة بالنسبة لأولئك الذين يريدون أن يغيروا عاداتهم فإذا توقفت عن الانغماس في سلوك أو عاطفة معينة لفترة كافية من الزمن وعطلت النمط الذي تسلكه فإن الصلة العصبية تضعف وتضمر وبذا تختفي الأنماط العاطفية أو السلوك الذي يسلبك القوة وتستطيع أن تغير أي جانب من جوانب حياتك من خلال علم تكييف الارتباطات العصبية وهذه الخطوات هي :

- قرر ماتريده بالضبط ومالذي يمنعك من التوصل إليه الآن

- احصل على دعم اربط الألم الشديد بعدم التغيير الآن والغبطة الشديدة لتجربة التغير الآن

- عطل الانماط التي تحد من قدرتك

- ةابتدع بديلا جديداً يمنحك القوة

- حاول تكييف النمط الجديد إلى أن يصبح عادة ثابتة

- اختبر ما أنجزت بحيث تختبر النمط الجديد لكي تتبين فيما إن كان سيفلح

الخميس، 20 مايو 2010

قوة التدمير والابتكار










ليس الأحداث التي تجري في حياتنا هي التي تشكلنا بل قناعاتنا حول ماتعنيه هذه الأحداث هي التي تفعل ذلك
ومالتحدي الماثل في جميع القناعات هو أنها تحد من قدرتنا على اتخاذ قرارات مستقبلية عمن نحن ؟ ومالذي نستطيع عمله علينا أن نتذكر أن معظم قناعاتنا هي عبارة عن تعميمات حول ماضينا مبنية على تفسيرنا لتجارب مؤلمة لأو ممتعة ।
وإذا كنت تريد ابتداع تغييرات طويلة الأجل ومستمرة في سلوكك فعليك أن تغير القناعات التي تشدك إلى الخلف
وتذكر أن قناعاتنا بمجرد أن نتقبلها تصبح بمثابة أوامر لاتناقش لجهازنا العصبي ولها القدرة على التوسع وتدمير كل إمكاناتنا في الحاضر والمستقبل
وبإمكاننا تطوير قناعاتنا حول شيء إذا استطعنا العثور على أرجل كافية تجارب كافية نستند عليها لكي نبني هذه القناعة
ويمكن لجهازنا العصبي أن يجرب شيئاً وكأنه حقيقي " بقوة الخيال " وكأنه حقيقي حتى لو لم يكن قد حدث بعد إذا توفرت له الحدة العاطفية والتكرار الكافيين
فحاول ألا تكون واقعياً لأنك بهذا سوف تعيش في حالة فزع دائم تخاف من المغامرة والمجهول لتكون في دائرة الارتياح والمألوف بل حاول أن تخطئ في المبالغة في تقدير ذاتك وقدراتك شريطة ألا تعرض حياتك للخطر وأنت تفعل ذلك
وفي خيال الإنسان فقط تتجسد كل حقيقة ويصبح لها وجود مؤثر لايمكن إنكاره والخيال وليس الاختراع هو السيد الأكبر للفن وكذلك للحياة
ومن أكبر التحديات التي يواجهها الإنسان معرفة كيفية تفسير " إخفاقه " فالطريقة التي نتعامل بها مع هزائم حياتنا ومانقرر أنه السبب في هذه الهزائم هو مايشكل مصائرنا وأقدارنا لذا علينا أن نتذكر أن طريقة تعاملنا مع شدائدنا ومع التحديات التي نواجهها هي مايؤدي أكثر من أي أمر آخر إلى تشكيل نوعية حياتنا
وأنماط القناعات التي تشعرنا بالعجز المكتسب وتدمر حياتنا هي ثلاثة أنماط يجب عليك التخلص منها " الديمومة- الشمولية- السمات الشخصية "

ومهما واجهتك من مشاكل في الحياة أو تحديات فإن عليك أن تقول لنفسك " هذا أمر أيضاً عابر " فسوف تجد لنفسك مخرجاً منه إذا ثابرت على هذا الموقف " إن مع العسر يسرا "
وتذكر أنك ما إن تؤمن بشيء ما حتى يبدأ ذهنك في العمل بذلك الاتجاه بحثاً في محيطك عن كل مايمكن أن يساند هذه القناعة وؤكدها مهما كانت طبيعة تلك القناعة
وأكثر السبل تأثيراً لتغيير أنظمة قناعاتك المدمرة هو أن يربط ذهنك قناعاتك القديمة بألم شديد في حال الاستمرارية وأن تشعر في أعماق أعماقك بأن هذه القناعة تسبب لك ألماً في الماضي وسوف تسبب لك ألماً في الحاضر والمستقبل ثم تغرس الشك في هذه القناعات المدمرة لتهز أرجل اليقين بهذه القناعة كي تسقط من عتبة اليقين فتتحرر منها وفي هذه اللحظة التي تبدأ فيها بالتساؤل بصدق حول قناعاتنا فإننا بذلك لانشعر باليقين الكامل بها بل نأخذ في هز الأرجل المرجعية لطاولاتنا الإدراكية وبذلك شيئاً فشيئاً يزول إحساسنا باليقين المطلق بها
فنحن مانفكر فيه فكل مافينا ينبع من أفكارنا وبأفكارنا نصنع عالمنا
ابدأ من الآن في التفكير في كل القناعات التي تمتلكها سواء أكانت تلك التي تمنحك القوة أم تسلبك القوة واكتب أكبر قدر منها حتى تعزز من القناعات التي تمنحك القوة والتخلص من القناعات التي تسلبك القوة
ثم قرر من هذه اللحظة أنك لن تدفع الثمن بعد الآن في سبيل قناعة تسلبك القوة
واطرح على نفسك بعض الأسئلة كي تهز أرجل القناعة بها كي تستبدلها :
- كيف يمكن أن تكون هذه القناعة مضحكة أو سخيفة
- هل كان الشخص الذي تعلمت منه هذه القناعة يستحق أن اقتدي به
- ماهي التكلفة النهائية التي سوف ادفعها عاطفيا أو بدنيا أو ماليا أو اسرياً أو اجتماعيا إن لم اتخلص من هذه القناعة سوف تجد بعد هذه التساؤلات أن أرجل القناعة بها بدأت تضعف إلى حد كبير نتيجة لهذه الأسئلة والشك ثم عليك أن تستبدل هذه القناعة بقناعة أخرى بديلة تمنحك القوة .

الحياة مغامرة








نعم يمكنك الآن أن تقف ثم تقرر فحين تقول لنفسك كفى لن احتمل المزيد ثم تتخذ قراراً يشكل هذا القرار حياتك من جديد
وهناك ست مفاتيح تمكنك من التحكم في قدراتك على اتخاذ القرار وهي القدرة التي تشكل خبرتك وتجربتك في الحياة وفي كل لحظة من لحظات حياتك :
- تذكر القوة الحقيقية لاتخاذ القرارات إنك بذلك حين تتخذ قراراً جديداً فإنك تطلق في الواقع هدفاً وتأثيراً جديداً لحياتك بمعنى حرفي تغير حياتك في اللحظة التي تتخذ فيها قراراً جديداً
- اتخذ قراراً صادقاً واضحاً يتوافق مع قيمك وماتريده وترغبه
اتخذ قرارات عديدة كي تحسن من قدرة اتخاذ القرار وتنمي عضلات اتخذا القرار وتقويها
- تعلم من قراراتك
- التزم بقراراتك بكل مرونه
- تمتع باتخاذ القرارات فرب شخص تراه يقف بجوارك أو في الطائرة أو في الصف أو بمخابرة هاتفية يفتح لك آفاق وفرص تغير مسار حياتك فلا بد أن تعيش لحظات الترقب ةالانتظار الدائم في حياتك لكل فرصة إذا كنت تريد لحياتك أن تلتهب عاطفياًُ
فالحياة إما مغامرة جرئية وإما لاشيء
وعليك أن تدرك بأن قراراتك وليست ظروفك هي التي تقرر مصيرك

السبات الشتوي






قد تواجه تحديات متتابعة ولكن لاتيأس قط من قدوم فصل الربيع فالحياة هي عبارة عن دورة طبيعية تشمل الزرع والحصاد والراحة والتجديد وفصل الشتاء لايستمر إلى الأبد
وفصل الشتاء يعني بالنسبة للبعض موسم " السبات الشتوي " أما بالنسبة للبعض الآخر فهو يعني التزحلق أو التزلج من المرتفعات التي تغمرها الثلوج فيمكنك دائماً أن تنظر انتهاء الفصل الذي تمقته ولكن أليس من الأفضل أن تجعل منه وقتاً يحمل ذكريات جميلة
وهذا ماكان من من بلغ به اليقين كل مبلغ حين احاطت بهم المشكلات والخطوب والحصار من كل حدب فقالوا " هذا ماوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم إلا إيماناً وتسليما "
فلماذا لا نكون أصدقاء لأنفسنا حين تحيط بنا المشاكل ونرى أنها مؤقتة غير دائمة وأنها جزئية وليست شامله ونرى الجانب المشرق من حياتنا ونرى أثر نعم الله علينا في كل حين ونردد دائماً في كل حال " الحمد لله رب العالمين " ونتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً له "
ويتذكر :" الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
ويتذكر قول الله تعالى :" ماأصابكم من مصيبة إلا في كتاب من قبل أن نبرئها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما أصابكم ولاتفرحوا بما آتاكم "
ليعيش المرء دائماً على حال من الرضى والسكينة والصبر الذي يعينه على مواجه تيارات اليحاة بكل شجاعة .


لغز السلوك البشري










يسحرني أن أنقب تحت السطح لكي أكتشف " لماذا " التي تكمن خلف سلوك شخص ما ولكي أكتشف قناعاته المركزية وكذلك أسئلته وعباراته المجازية ومرجعياته وقيمه ।
هنالك أدلة دقيقة على السلوك البشري في مثل وضوح ضجيج مدفع يصدر دخاناً لدى إطلاقه ।
غير أن هذه الأدلة تكون أحياناً خافية قليلاً مما يتطلب المزيد من التحري لكشف النقاب عنها ।
إن فهم النظام الأساسي للآخرين من شأنه أن يتيح لك الفرصة للدخول فوراً إلى جوهر شخص ما ، وأن تفهم لم يتصرفون بهذه الطريقة وأن تتمكن بعد ذلك من أن تتواصل مع من هم في حقيقة أمرهم دون أن تصدر أحكاماً عليهم ।
إن السبيل الأساسي لفهم الناس هو فهم نظامهم الأساسي بحيث يمكنك أن تتفهم طريقتهم الفردية والنظامية في التفكير إن لكل منا نظاماً أو إجراء نسير بموجبه لكي نقرر معنى الأشياء بالنسبة لنا وماذا يتوجب علينا أن نفعل بالنسبة لها في أي وضعية في الحياة ।
والنظام الأساسي يعمل وكأنه قوة غير مرئية توجه كل أفكارك وأفعالك ومشاعرك الحسنة والسيئة في كل لحظة تعيشها وهو يتحكم في طريقة تقييمك لكل أمور حياتك ويدفعها في مجملها عقلك الباطن والمخيف أن معظم الناس لايحاولون ضبط النظام مسبقاً بل يكون قد ركب لهم عبر السنين من قبل مصادر متباينة مثل الأبوين والزملاء والمعلمين والتلفزيون والثقافة على وجه الإجمال هذا النظام الأساسي يتكون من خمسة أجزاء :
- صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك
قيم الحياة
مرجعياتك
الأسئلة التي توجهها إلى نفسك
الحالات العاطفية التي تخضع لها في كل لحظة
فإذا استطعت أن تسيطر على صلب معتقداتك بحيث يكون منطلقها كلمة "التوحيد " التي من خلالها تستطيع أن تتعامل مع الكون والحياة والناس وجميع الكائنات وتكون صديق للبيئة والإنسان والكون من خلال ماتحكم به كلمة التوحيد التي تضبط السلوك والمشاعر والقيم والمبادئ لتكون بوصلة شخصية من خلالها تسير وتهدي على نور من ربك " أفمن كان على بينة من ربه كمن هو أعمى " " نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور " ।
لذا ليس علينا أن نسمح للطريقة التي برمجت ماضينا بأن تتحكم في حاضرنا ومستقبلنا .

الأربعاء، 19 مايو 2010

خطوة




هناك عائق يحول دون استخدام قدراتنا على اتخاذ القرار وهو التغلب على مخاوفنا من اتخاذ القرار الخاطئ لاشك بأننا سنتخذ قرارات خاطئة في حياتنا سنرتكب حماقات لقد صممت على أن أكون مرناً مهما اتخذت من قرارات وأن أتمعن في النتائج وأتعلم منها وأن أستخدم تلك الدروس لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل ونرى ذلك بجلاء في معركة أحد حين تخلفوا في المعركة وحصل الارتباك وحلت الهزيمة قال الله في قولهم كيف حدث هذا " قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم " فحين تقف الذات على ذاتها تكون بداية الخطوة لخطوة أخرى يعقبها النجاح لاتخاذ قرارات مستقبلية أفضل ।فعلينا أن نلتزم بالتعلم من أخطائنا بدلاً من أنه نلطم خدودنا وإلا سنرتكب نفس الأخطاء في المستقبل

النهر الغاضب




معظم الناس يقفزون وسط نهر الحياة دون أن يقرروا في الواقع إلى أين يتجهون ولذا فإن التيار سرعان مايمسك بتلابيبهم تيار الأحداث وتيار المخاوف وتيار التحديات وحين تصل الأمور إلى مفترق طرق في ذلك النهر فإنهم لايقررون بطريقة واعية في أي اتجاه يتجهون أو أين هو الاتجاه الصحيح بالنسبة لهم بل يكتفون بالاندفاع مع التيار ويصبحون جزاء من تلك الكتلة البشرية التي يوجهها محيطهم بدلاً من أن توجههم قيمهم ولذا يشعرون أنهم فقدوا السيطرة ।

ويظلون في تلك الحالة اللاواعية إلى أن يوقظهم صوت المياه الغاضبة في يوم من الأيام وهم يكتشفون بأنهم على مسافة متر ونصف فقط من شلالات نيجارا على متن قارب دون مجاديف وحينذاك يتأهبون للعمل ولكن بعد فوات الأوان إذ لابد لهم من أن يسقطوا وهذه السقطة عاطفية أحياناً أو بدنية أو مالية فأي تحديات تواجهها حالياً في حياتك كان بالإمكان التغلب عليها باتخاذ قرارات أفضل من البداية " ولتنظر نفس ماقدمت لغد "

وكيف تحول مسار الأمور حين تمسك بتلابيبك القوة الكامنة في النهر الغاضب ؟

- إما أن تقرر استخدام مجدافين في الماء وتبدأ في التجديف بجنون في اتجاه جديد

- وإما أن تقرر خطة مسبقة بأن تحدد المسار الذي تنوي السير فيه بأن تضع خطة وخريطة يمكنك بموجبها اتخاذ قرارات نوعية أفضل طوال الطريق .