الأربعاء، 23 يونيو 2010

تقبل ذاتك


لاشيء يضاهي أهمية رضاك التام عن ذاتك إن تصديق الصوت الخافت المنبعث من داخلك الذي يوافق كل فعل نبيل تقوم به ويرفض كل فعل خاطئ ترتكبه هوأثمن لك من ممالك الأرض كلها ولايهم سواء مدحك العالم كله أم لا ، لأن المهم حقاً هو حكمك الصادق على نفسك ، كثيرون ممن نراهم شخصيات ناجحة ، وتملأ أخبارهم صفحات الجرائد ويلمعون في المحافل الاجتماعية ويحسدهم الجميع ، يدركون في أعماقهم أنهم مزيفون وتخزهم ضمائرهم في كل مرة يذكرهم فيها الآخرون بنجاحاتهم المادية إذ لاتوجد طريقة لإدخال السعادة إلى قلوب من لايملؤهم الرضا الداخلي عما حققوه من مكانة وثروة ، عليك الاهتمام فوراً بالصوت الخافت الصادر عن ضميرك لاتتعايش مع مايعكر صفوك الداخلي بل عليك حسمه ومواجهته

لماذا نخطئ

علينا أن نقول إننا كثيراً مانخطئ في تفكيرنا بسبب بنيوي يتمثل في الفجوة الفاصلة بين محدودية الإدراك وطلاقة الإرادة والطموح والتطلع ، حيث إن تجهيزاتنا الفكرية وخبراتنا ومعلوماتنا كثيراً ماتكون غير كافية لتلبية طموحاتنا .
إن البنية العميق لعقول معظم الناس هي بنية خرافية حتى كأن الخرافة هي الأصل لديهم إذ بمجرد حدوث ضعف في التثقيف أو وقوع الناس في حالات استثنائية من الشدة والكرب تطفو تلك البنية على السطح
ولابد أن نعترف أيضاً بأن الواقع الذي نريد فهمه يتمتع بطبيعة زئبقية فهو يستعصي على التشكيل وهذا يدفعنا دفعاً إلى الرضا باجتراح سطحي له وبإدراك جزئي غير مكتمل وقابل للجدل والنقاش فضلاً عن أنه قابل للزلل والخطأ أيضاً وحين نؤمن بهذا عبر استقصاء منهجي له من خلال تحديد التعريفات وتقسيم الواقع إلى أصغر وحدات ممكنة ومن خلال القيام بتحريات منظمة وتسجيل المشاهدات وإجراء الإحصاءات التي تساعدنا على زيادة قدرات حواسنا الضعيفة والمحدودة
والعقل البشري بنية يسهل خداعها فحين نزوده بمعلومات خاطئة فإنه يقع في الخطأ بسهولة ، والعقل البشري ليس بنية مكتملة متميزة منحازة معزولة عن السياقات المعرفية أو عن المشكلات والقضايا التي يعالجها أو يشتغل عليها وإنما هو إمكانات ومفاهيم وبدهيات ملتبسة بالمعطيات المعرفية ومتفاعلة معها كما أنها متلبسة بالمشكلات الوجودة المختلفة ومتفاعلة معها أيضاً وهذا يعني أننا نحن نعلم ونتعلم كما أن عقولنا تتأثر بالمعلومات التي تعالجها والمشكلات التي تسعى إلى حلها وهذا كثيراً مايؤدي إلى اضطراب العقل وتراجعه عن كثير من آرائه ومعتقداته

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

افهم أولاً

افهم أولاً

إن أساس التواصل وامتلاك القوة والتأثير والتعامل مع الآخرين يمكن تلخيصه في جملة واحدة اسع أولاً إلى أن تفهم وبعد ذلك أن تكون مفهوماً وبعبارة أخرى أنصت أولاً وتكلم ثانياً وأن ترى الأمور من وجهة نظر شخص آخر قبل أن تعرض وجهة نظرك سوف يتفتح أمامك عالم كامل جديد من الفهم فالجميع يريدون أن يتم تقديرهم واحترامهم من أجل ذواتهم كفرد متفرد وحيد من نوعه ليس له مثيل على الإطلاق إن الناس لن يبوحوا بمكنون صورهم إلا إذا شعروا بحب وتفهم حقيقيين ويمجرد أن يشعروا بهما سوف يخبرونك حتى بما هو أكثر مما ترغب في سماعه فيجب أن يكون إنصاتك صادقاً ومحباً بعينيك وقلبك وأذنيك وأن تضع نفسك في موضع الطرف الآخر كي تصبح منصتاً صادقاً وأن تمارس انعكاس المرآة بأن لاتصدر أحكاماً ولاتعطي نصائح إنك تعكس فحسب والانعكاس ببساطة هو تكرار الكلمات الخاصة التي يقولها الطرف الآخر بشعور صادق

اشحذ المنشار

اشحذ المنشار

يذكرني القول اليوناني القديم الذي يقول " لاشيء أكثر مما ينبغي " بأهمية التوازن والبقاء على اتصال مع أبعاد الحياة الأربعة كلها فبعض الناس يقضون وقتاً طويلاً للغاية في بناء جسدمام أو ينسون حياتهم الاجتماعية ولكي تصل إلى ذروة ماتستطيع إنجازه في حياتك عليك أن تناضل لتحقيق التوازن بين المناطق الأربعة جميعاًُ

أنت بحاجة مثل السيارة تماماً إلى التزود بالوقود " وتزودا فإن خير الزاد التقوى " وتغيير الزيت بنتظام أنت بحاجة إلى وقت راحة " ساعة وساعة " لتسترد أفضل شيء حصلت عليه لنفسك وهو نفسك إنك بحاجة إلى وقت للاسترخاء وإزالة الشد والتوتر العصبي وقت تعامل فيه نفسك ببعض اللطف والرقة والحب والعناية هذا هو مايعني معنى شحذ المنشار .

سئل أبراهام لينكولن ذات مرة ماذا كنت تفعل إذا كانت لديك ثماني ساعات تقطع فيها شجرة ؟ أجاب قائلا : " كنت سأقضي الساعات الأربعة الأولى في شحذ منشاري " .

التعاون


التعاون


" التعاون لايتحقق بسهولة إنه عملية وعليك أن تمارسها "



التعاون في كل مكان في الطبيعة إن أشجار الصنوبر الضخمة التي تنمو بعض فصائلها إلى ارتفاعات تصل إلى 300 قدم أو أكثر تنمو في تكتلات وتشترك في عدد كبير من الجذور المتشابكة وبدون إحداها الأخرى فإنها جميعاً سوف تسقط مع أية عاصفة ، والعديد من النباتات والحيوانات تحيا معاً في علاقات تكافلية وإذا سبق لك إن رأيت صورة لطائر صغير يلتقط طعامه من فوق ظهر حيوان وحيد القرن فإنك قد رأيت نموذج من هذا التعاون الفريد يحصل الطائر على طعامه ويحصل وحيد القرن على نظافة جسده .


إن العالم يتحول بسرعة نحو بوتقة كبيرة مختلطة من الثقافات والأجناس والسلالات والأفكار وحيث إن هذا التنوع من حولك أخذ في التزايد المستمر فإن لديك قراراً هاماً يجب أن تتخذه بخصوص كيفية تعاملك مع هذا التنوع باحترام التنوع الذي هو عامل ثراء وعمارة للأرض " ولايزالون مختلفين إلا مارحم ربك ولذلك خلقهم " وهذه حكمة الوجود والخلق ، والبعض من المتجنبين يخشون ويرهبون التنوع والاختلاف يضايقهم أن يكون لدى شخص آخر لون بشرة مختلف أو يرتدي نوع آخر من الملابس بخلاف مايرتدونه لأنهم مقتنعون بأن طريقتهم في الحياة هي الأفضل أو الأصوب أو الأوحد إنهم يستمتعون بالسخرية والتعالي مع من يختلف معهم ويظنون أنهم ينقذون العالم .



والمحترمون يقدرون قيمة الاختلافات إنهم يرونها كميزة وليس كنقطة ضعف ، إننا لم نولد بالتحاملات إننا نتعلمها فالأطفال على سبيل المثال لايميزون بين ألوان البشر ولكن عندما ينضجون يبدءون في اكتساب تحاملات الآخرين وبناء أسوار من العنصرية .

طريقة فوز وفوز

طريقة فوز وفوز

التفكير بطريقة فوز وفوز هو موقف تجاه الحياة وإطار ذهني عقلي يقول يمكنني أن أفوز وكذلك يمكنك أيضاً أن تفوز ليس أنا أو أنت ولكن كلانا معاً التفكير بطريقة فوز وفوز هو الأساس في التوافق والانسجام جيداً مع الآخرين إنه يبدأ بالإيمان بأننا جميعاً متساوون وبأنه لا أحد أكثر دناءة أو أكثر سمواً من أي شخص آخر ولا أحد بحاجة حقيقية لأن يكون كذلك

والتفكير بطريقة فوز وخسارة هو تفكير مليء بالكبرياء إنها المقارنة التي تجعلك تشعر بالزهو وبهجة كونك تعلو الآخرين فينشأ من ذلك استغلال الآخرين والأنانية ونشر الشائعات والغيرة والحسد والكراهية وحي الانتقام وفي النهاية عادة ماسيكون للتفكير بطريقة فوز وخسارة أثر سلبي معاكس قد ينتهي بك الأمر على قمة العمود الرأسي ولكنك ستكون هناك وحدك وبدون أصدقاء .

ومشكلة سباق الفئران هي أنك حتى لو فزت فيه فإنك تظل فأراً " ولاتمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا "

والتفكير بطريقة خسارة خسارة يقول " إذا فشلت فسوف تفشل معي أيها الوغد " فإن كليهما سوف ينتهي بالفشل ، والتفكير بأسلوب فوز وفوز تفكير جميل وعسير في نفس الوقت إنني لن أخطو فوقك ولكنني لن أكون ممسحة لقدميك بهذا التفكير فإنك تهتم بالآخرين وتحب لهم النجاح ولكنك أيضاً تهتم بنفسك وترغب في النجاح وهناك عادتان يمكن لهما مثل الأورام السرطانية أن تدمرانك ببطء داخلياً إنهما توأم وهما المنافسة والمقارنة من المستحيل تماماً أن تفكر بأسلوب فوز وفوز مع وجود هاتين العادتين والتفكير بأسلوب فوز وفوز سوف يملؤ قلبك بمشاعر اأفكار السعادة والصفاء والهدوء سوف يمنحك الثقة بل ويملؤك بالنور

حساب بنك العلاقات

إن حساب بنك العلاقات " RBA" يشبه إلى حد كبير حساباً مصرفياً في بنك يمكنك أن تضيف إيداعاً وتحسن العلاقة أو يمكنك أن تأخذ سحباً وتضعف العلاقة والعلاقة السليمة القوية دائماً ماتكون هي نتاج إيداعات مستمرة على مدار فترة طويلة وهذا يعني أنه يجب عليك أن تضيف إيداعات صغيرة باستمرار إلى أكثر علاقاتك أهمية فقط لتجعلها في الجانب الإيجابي .

كيف يمكنك إذاً أن تنشيء علاقة غنية أو تصلح علاقة مقطوعة ؟ الأمر بسيط إيداع في كل مرة وإذا كان حساب بنك العلاقات ضعيفاً لديك فحاول أن تزوده عن طريق ابتسامة أو وفاء بوعد أو عطاء أو كلمة .

فكلمة واحدة لطيفة يمكن أن تضفي الدفء على ثلاثة أشهر شتاء .

اللحظات العصيبة

اللحظات العصيبة هي صراعات بين عمل الأشياء الصحيحة وعمل الأشياء الأكثر سهولة إنها الاختيارات الأساسية واللحظات الحاسمة في الحياة وكيفية تعاملنا معها يمكن فعلياً أن ترسم مستقبلنا وتلك اللحظات تأخذ حجمين صغيراً وكبيرا

واللحظات العصيبة الصغيرة يومياً وتشتمل على أشياء مثل النهوض من فراشك عندما يرن جرس منبهك أو السيطرة على انفعالاتك وإذا كنت ضعيفاً في لحظة عصيبة ولم تستطع النهوض من النوم مفضلاً الفراش على صوت العقل فإن هذا الضعف غالباً مايتزايد ويصبح أول إخفاق من إخفاقات صغيرة عديدة على مدار اليوم ولكن إذا نهضت في الوقت الذي خططت له مفضلاً صوت العقل على الفراش فإن ذلك غالباً مايصبح أول نجاح من نجاحات صغيرة عديدة أخرى .

كن شجاعاً عند هذه النقاط المتفرعة لاتضح بسعادتك المستقبلية من أجل ليلة واحدة من المتعة أو من أجل عطلة أسبوعية ملئية بالإثارة أو لحظة اندفاع أو متعة حرام إذا فكرت ذات مرة في الإقدام على القيام بحماقة حقيقية فتذكر تلك الأبيات التي كتبها وليام شكسبير

مالذي أربحه إذا حصدت ماكان يرام

حلم ونسمة وحياة ومتعة واهية

من يشتري سعادة دقيقة وينتحب باقي الأيام

أو يبيع الخلود ليحصل على لعبة مسلية

من أجل عنقود عنب يدمر الكرمة دون اهتمام

تتحدث تلك الأبيات عن التضحية بمستقبلك مقابل لحظة قصيرة من المتعة ومن ذا الذي يرغب في التخلي عن البقية من حياته من أجل لعبة أو متعة ؟ ومن ذا الذي يرغب في شراء دقيقة من السعادة مقابل أسبوع مليء بالألم ؟ الأحمق فقط من يفعل ذلك .

من يهزمك

هناك العديد من المشاعر السيئة في هذا العالم وربما أحد أسوء هذه المشاعر هو الخوف عندما أفكر في كل الأشياء التي فشلت في عملها في حياتي بسبب المخاوف التي امتلكتني أشعر بالأسى والألم يعتصر نفسي ..

إن شكوكنا خونة وتجعلنا نخسر الخير الذي غالباً ماكنا سنكسبه لولا خوفنا من المحاولة .

فلا تسمح لمخاوفك بأن تصنع قراراتك إننا جميعاً نشعر بالخوف من وقت لآخر ولابأس بهذا يقول المثل " اشعر بالخوف وافعلها على أية حال " إحدى الطرق التي تعلمتها للتغلب على الخوف هي الاحتفاظ دائماً بهذه الفكرة في ذهني : الفوز لايعني أكثر من أن تنهض بعد كل مرة تسقط فيها لايجب أن تقلق بشأن الفشل فلا تتنازل عن المحاولة فقط افعلها .

وتذكر تلك المقولة " طريقان متفرعان في غابة وأنا اتخذت الطريق المهجور منهما وذلك هو ماصنع كل الاختلاف لقد أصبح لدي اعتقاد بأن هناك لحظات عصيبة بحق لحظات طرق متفرعة إذا كنا أقوياء فيها فإنها سوف " تصنع كل الاختلاف في طرق الحياة .

منطقة الشجاعة

وضع أولوياتك الأولى هو أمر يتطلب شجاعة وغالاً ماسوف يقتضي منك الخروج من منطقة ارتياحك ألق نظرة على شكل منطقة الشجاعة ومنطقة ارتياح إن منطقة ارتياحك تمثل أشياء اعتدت عليها وألفتها ، وأماكن تعرفها وأصدقاء تشعر معهم بالارتياح وأنشطة تستمتع بالقيام بها ، منطقة ارتياحك خالية من المخاطرة إنها سهلة ، إنها لاتتطلب منك أي توسيع لقدراتك وداخل هذه الحدود نشعر بالأمن والأمان ومن الناحية الأخرى فإن الأشياء مثل اكتساب أصدقاء جدد والتحدث أمام حشد جماهيري كبير أو التمسك الشديد بقيمك ومبادئك هي أشياء تجعلك تصاب بالقلقوالتوتر مرحباً بك في منطقة الشجاعة ! تشتمل هذه المنطقة على المغامرة والمخاطرة والتحدي كل شيء يجعلنا نشعر بعدم الارتياح موجود هنا في هذه المنطقة ينتظرنا الشك والريبة والضغط والتغيير وإمكانية الفشل ولكنها أيضاً منطقة الفرص والمنطقة الوحيدة التي يمكنك فيها أن تصل إلى أقصى قدراتك وإمكاناتك إنك لن تصل إلى هذا أبداً عن طريق البقاء في منطقة ارتياحك هذا مما لاشك فيه .

ليس هناك خطأ في الواقع يجب أن نقضي الكثير من أوقاتنا في منطقة الارتياح ولكن هناك شيء خاطئ تماماً في ألا تحاول مطلقاً المغامرة بالإبحار في بحار غير مكتشفه إنك تعرف مثلما أعرف أنا تماماً أن هؤلاء الذين نادراً مايحاولون القيام بأشياء جديدة أو محاولة نشر أجنحتهم يعيشون حياة آمنة ولكنها مملة !

قم بخطوتك الأولى للخروج من منطقة الراحة إلى منطقة الشجاعة .

افعلها فحسب

هناك وقت تقول فيه " سوف أحاول " ووقت تقول فيه " سوف أفعل " وقت تختلق فيه الأعذار ووقت تحرق فيه سفنك ففي كل مرة تلتزم فيها نفسك بتحقيق هدف معين تكتشف مناجم ذهبية من قوة الإرادة والمهارة والإبداع التي لم تكن تتصور أنك تمتلكها فهؤلاء الذين يلتزمون دائماً مايجدون وسيلة لتحقيق الهدف .

إلى أن يتحقق الالتزام يكون هناك دائماً تردد وفرصة للتراجع والانسحاب وعدم فعالية دائمة هناك حقيقة أولية وحيدة يؤدي تجاهلها إلى قتل عدد لايحصى من الأفكار والخطط الممتازة وهي أنه في اللحظة التي يلزم فيها الإنسان نفسه بشيء ما تحديداً تقف العناية الإلهية أيضاً إلى جانبه وكل الأشياء التي ماكانت لتحدث بغير ذلك سوف تبدأ في الحدوث وسلسلة كاملة من الأحداث النابعة من قرار الالتزام سوف تقع وتجلب في مصلحة الإنسان كل الأحداث والمساعدة المادية التي ماكان أي شخص ليجرؤ على أن يحلم بأن يصادف مثلها .

مفترق طرق

مفترق طرق

دعنا نلقي نظرة على السبب الهام الأول وإذاً ها أنت إنك صغير وحر ولديك حياة كاملة أمامك لتعيشها إنك تقف عند مفترق طرق الحياة وعليك أن تختار الطريق الذي تسلكه بأن تحدد موقفك من الحياة وتحدد أهدافك وتحدد ماتحب وأي نمط من الأصدقاء ترغب وأي امرأة سوف تكون شريكة حياتك ومالقيم التي سوف تختارها ومانمط العلاقات التي ترغبها ومالذي سوف تدافع عنه وتناضل وكيف ستساهم في بناء مجتمعك .

فالطرق التي سوف تختارها اليوم يمكن أن تشكل شخصيتك مدى الحياة .

فهذه حياتك إن لم تشكلها فإن غيرك سوف يقوم بها بالنيابة عنك فتحكم في مصيرك الشخصي وإلا سيتحكم فيه شخص آخر ربما أصدقائك أو حتى وسائل الإعلام والمؤثرات الخارجية وأصحاب النفوذ والقوى .

والآن ربما تفكر قائلاً ولكنني لا أحب التفكير في المستقبل كثيراً أحب أن أعيش اللحظة وأسير مع التيار وأنا أوافقك على الجزء الخاص بعيش اللحظة يجب علينا أن نستمتع باللحظة وألا نهيم بأفكارنا بعيداً عن عالم الواقع ولكنني اختلف معك حول الجزء الخاص بالاندفاع مع التيار وإذا قررت أن تندفع مع التيار فحسب فإنك سوف تنتهي إلى حيث ينتهي التيار وذلك عادة مايكون شلالاً غالباً مايقود إلى كومة كبيرة من الوحل والطين وحياة من التعاسة .

لذا من المهم للغاية أن تكون لديك أهداف محددة مسبقاً وأن تكتب رسالتك الشخصية وهو مثل مبدأ شخصي أو شعار شخصي يقرر ماهية حياتك وهدفها بحيث تكون شجرتك عميقة الجذور لاتتغير أبداً يمكنك أن تتعامل مع التغيير إذا كانت لديك جذور راسخة يمكنك أن تتشبث بها " كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها "

والاكتشاف العظيم هو أن تصبح على اتصال مع ذاتك الأعمق بينما تعد لكتابة رسالتك الشخصية وتكشف عن مواهبك وما أنت بارع فيه

اضغط زر الإيقاف

عندما يكون أحدهم وقحاً في التعامل معك فمن أين لك بالقوة لمقاومة أن تكون وقحاً معه بدورك ؟ كبداية اضغط زر الإيقاف فحسب نعم فقط ابسط يدك واضغط زر الإيقاف لحياتك تماماً كما لو أنك تضغط زر الإيقاف لجهاز التحكم عن بعد وإذا كنت على حق فإن زر الإيقاف يوجد في مكان ما في منتصف جبهتك

أحياناً تسير الحياة بسرعة بالغة حتى أننا نستجيب على الفور بدافع الاعتياد المطلق إذا أمكنك أن تتوقف وتحكم سيطرتك وتفكر في الطريقة التي ترغب في الرد بها فإنك سوف تتخذ قرارات أكثر ذكاء وبراعة نعم إن طفولتك ووالديك وجيناتك الوراثية والبيئة التي نشأت فيها جميعها أشياء تؤثر فيك للتصرف بطرق معينة ولكنها لاتستطيع أن تدفعك إلى فعل أي شيء إنك لست مرغماً ولكنك حر في الاختيار .

وبينما تكون حياتك متوقفة افتح صندوق أدواتك واستخدم أدواتك البشرية الأربعة لمساعدتك في اتخاذ قرار بشأن مايجب أن تفعله إن الحيوانات لاتمتلك هذه الأدوات وهذا هو سبب اختلافك عن كلبك وهو أنك أكثر ذكاء وبراعة منه تلك الأدوات هي إدراك الذات والضمير والخيال وقوة الإرادة قد تحب أن تسمي هذه أدوات قوتك إدراك الذات بأن تقف بعيداً عن نفسك وتراقب أفكارك وتصوراتك وضميرك الحي بأن تنصت لصوتك الداخلي لتعرف الصواب من الخطأ والخيال بأن تتصور آفاق جديدة وقوة الإرادة بأن تعرف أنك تمتلك القوة والقدرة على الاختيار في جميع مواقف الحياة

تحول العقبات

ربما يكون في ثنايا العقبات منحه ويكون من رحم شرنقة العقبات يخرج شعاع الانتصار فغالباً ماتوجه الحياة الضربات إلينا ويعود إلينا أمر التحكم في طريقة استجابتنا لهذه الضربات في كل مرة نواجه فيها إحدى العقبات تكون تلك فرصة لنا لتحويلها إلى نصر قليس الأمر هو مايحدث لك في الحياة ولكنه ماتفعله حيال مايحدث فأنت قائد حياتك ومسيرتها فالخيار خيارك والقرار قرارك يمكنك أن تختار ذالك الموقف عقبة أو نقطة انطلاق .

يمكنك تحمل المسؤولية عن حياتك والابتعاد عن الحفر عن طريق تقوية وتنمية عضلات المبادرة لصنع الأحداث بنفسك دون الانتظار لحدوث شيء ما .

فيروس الضحية

فيروس الضحية

بعض الناس يعانون من فيروس معد أسميه فيروس " الضحية " ربما تكون قد رأيته بنفسك وهؤلاء المصابون بفيروس الضحية يعتقدون أن كل شخص يكن لهم ضغينة في نفسه وأن العالم يدين لهم بشيء ما ، وليس هذا هو الواقع على الإطلاق وأنا أحب الطريقة التي عبر بها الكاتب الساخر مارك تواين عن ذلك MARK TWAIN " لاتذهب هنا وهناك وتقول بأن العالم يدين لك بمعيشتك العالم لايدين لك بشيء لقد كان موجوداً من قبلك "

دائرة التحكم

الحقيقة هي أننا لانستطيع التحكم في كل شيء يحدث لنا لانستطيع التحكم في لون بشرتنا أو في اختيار والدينا أو في كيفية معاملة الآخرين لنا ولكن هناك شيئاً واحداً يمكننا التحكم فيه وهو كيفية استجابتنا لما يحدث لنا وهذا هو المهم وهذا هو السبب الذي من أجله يجب علينا أن نكف عن القلق بشأن الأمور التي لايمكننا التحكم فيها ونبدأ في الانشغال بتلك التي نستطيع وتخيل دائرتين الداخلية منهما هي دائرة التحكم وهي تشتمل على الأشياء التي نملك السيطرة عليها مثل أنفسنا ومواقفنا وخياراتنا واستجاباتنا لأي شيء يحدث لنا وتحيط بدائرة التحكم دائرة عدم التحكم وهذه تشتمل على ألوف الأشياء التي لانستطيع عمل أي شيء حيالها .

المبادئ لاتخفق أبداً

يتطلب الأمر إيماناً عميقاً لكي تعيش بالمبادئ ، خاصة عندما ترى أناساً مقربين لديك يسيرون في الحياة بالكذب والغش وإشباع الرغبات والتلاعب والخداع وخدمة الذات فحسب ومع ذلك فإن مالاتعرفه هو أن كسر المبادئ دائماً ماتكون عواقبه وخيمة في النهاية .

وسوف تجد من الصعب جداً أن تجد كاذباً حقق النجاح على المدى الطويل فإنه من المستحيل علينا أن نخرق القانون يمكننا فقط أن نحكم أنفسنا في مواجهة القانون .

وعلى عكس جميع المراكز الأخرى التي تناولناها فإن المبادئ لن تخذلك أبداً فإنها لن تتحدث عنك أبداً من وراء ظهرك إن الحياة المرتكزة على المبادئ هي ببساطة الحياة الأكثر استقراراً وثباتاً .

اتخذ قرارك منذ اليوم بأن تجعل المبادئ هي مركز حياتك أو نموذجك وفي أي موقف تجد فيه نفسك اسأل " ماهو المبدأ الذي يتفق مع هذا الموقف ابحث عن المبدأ الذي سوف يقدم لها الحل .

من أكون

إذا كنت أنا هو ما أمتلكه فمن أكون أنا إذا فقدت ما أمتلكه

أحياناً نرى العالم من خلال ممتلكاتنا أو " أغراضنا " إننا نعيش في عالم مادي يعلمنا أن الفائز هو من يموت وقد جمع الكثير من الممتلكات أو الأغراض يجب علينا أن نمتلك أسرع سيارة وأفخم ملابس ونحوز أرقى الماركات والموضات وأحدث جوال ولابتوب والأشياء الكثيرة الأخرى التي يفترض أن تجلب لنا السعادة والممتلكات تتجسد أيضاً في صورة الألقاب والإنجازات ولكن لايجب علينا أبداً أن نجعل حياتنا مرتكزة على أشياء أو أغراض ليس لها في النهاية أية قيمة دائمة إن ثقتنا يجب أن تكون نابعة من داخلنا وليس من الحارج من جودة صدق قلوبنا وليس من كم الأشياء التي نمتلكها ذاك الشخص الذي يموت وقد جمع الكثير من الممتلكات لن يعود إلى الحياة

النموذج

إن النماذج مثل النظارات عندما تكون لديك نماذج غير مكتملة عن نفسك أو عن الحياة على وجه العموم فإن ذلك يشبه وضع نظارتين بناء على وصفة طبية خاطئة على عينيك وهذه العدسة تؤثر على كيفية رؤيتك لكل شيء آخر وكنتيجة فإن ماسوف تراه هو ماستحصل عليه إذا كنت تعتقد أنك مغفل فإن هذا الاعتقاد بعينه هو ماسيجعل منك مغفلاً وسوف تبحث عن دليل لذلك من عقلك وسوف تجده وبناء عليه سوف تتصرف

ولدينا كذلك نماذج ليس عن أنفسنا فحسب ولكن عن الأناس الآخرين أيضاً إن رؤية الأشياء من وجهة نظر مختلفة يمكن أن تساعدنا على فهم السبب الذي يدفع الآخرين إلى التصرف بالطريقة التي يتصرفون بها .

وإذا أمعنت النظر فسوف تجد أن معظم مشكلاتك في العلاقات أو المواقف أو صورتك عن نفسك هي نتيجة لنموذج أو نموذجين مشوشين وبالإضافة إلى امتلاكنا نماذج عن أنفسنا وعن الآخرين فإن لدينا أيضاً نماذج عن العالم على وجه العموم يمكنك عادة أن تعرف ماهو نموذجك عن طريق سؤال نفسك ماهي القوة الدافعة لحياتي ؟ مالذي أقضي وقتي في التفكير فيه وأياً كان الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك فإنه سوف يصبح نموذجك أو عدستك التي سوف ترى بها أوجه حياتك

ابدأ بالأهم قبل المهم

ابدأ بالأهم قبل المهم

إن الهدف من إدارة المربع رقم " 2 " المهم غير العاجل الذي يحتوي التخطيط والاستعداد والوقاية وتكوين العلاقات والتعليم والتمكين هو أن ندير حياتنا بفاعلية انبثاقاً من مركز للمبادئ الحكيمة من معرفة بمهمتنا الأساسية مع التركيز على المهم تماماً كما هو على الملح وفي إطار الحفاظ على توازن بين زيادة إنتاجاتنا وزيادة قدرتنا على الانتاج .

ابدأ والمنال في ذهنك

ابدأ والمنال في ذهنك

عندما أبدأ والهدف في ذهني فإن ذلك يعني أن أقترب من دور الأب إضافة إلى أدواري الأخرى في الحياة مع وضوح قيمي واتجاهاتي ويعني هذا مسؤوليتي عن الشق الأول من عملية الخلق الخاصة بي وإعادة صياغة نفسي حتى يصبح المثال الذي يتدفق منه سلوكي واتجاهي منسجماً مع قيمي العميقة ويتناسق مع المبادئ الصحيحة ويعني هذا أيضاً أن نبدأ كل يوم وتلك القيم راسخة في فكرنا ومع حدوث التقلبات أستطيع اتخاذ قراراتي على أساس من تلك القيم كما يجب علي أن أتصرف بنزاهة وليس كرد فعل على الانفعالات والظروف كما يمكنني أن أكون صاحب روح المبادرة ويمكن أن تحدد القيم منهجي لأنها واضحة .

وأكثر الطرق فعالية لكي تبدأ والمنال في ذهنك " هو تطوير رسالة حياة قائمة على فلسفة أوم عقيدة وترتكز هذه الطريقة على ماتريد أن تكون " شخصية " وماتؤديه " إسهامات وإنجازات " وعلى القيم والمبادئ التي تعتمد عليها خالتي الكون والفعل كي تكون هذه الرسالة هي الدستور والقانون للتوصل إلى القرارات اليومية في خضم كل هذه الظروف والمشاعر التي تؤثر في حياتنا ولايستطيع البشر العيش مع التغيرات مالم يكن

روح المبادرة

روح المبادرة

معظم الناس يظلون منتظرين حدوث شيء ما أو أن يأتي أحد ليهتم بهم غير أن الذين ينتهي بهم المطاف إلى تقلد وظائف جيدة هم أولئك الأشخاص الذين يملكون روح المبادرة الذين يكونون هم أنفسهم حلاً للمشكلة وليسوا المشكلة ذاتها الذين يقبضون على المبادرة لفعل كل ماهو ضروري ومنسق مع المبادئ السليمة من أجل أداء المهمة .ويركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير إنهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شيء إزاءها إن طبيعة طاقاتهم تتسم بالإيجابية تتسع وتتضخم مسببة زيادة دائرة تأثيرهم .

ومن ناحية أخرى فإن الانفعاليين يركزون جهودهم في دائرة الهموم إنهم يركزون على نقاط الضعف لدى الآخرين على المشكلات المثارة في محيطهم وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان ويسفر تركيزهم هذا عن توجيه الاتهام وإلقاء اللوم والشكوى وعن لغة رد الفعل عن الشعور المتزايد بأنهم ضحايا وينجم عن الطاقة السلبية المنبعثة من هذا التركيز إضافة إلى تجاهل المجادلات التي يمكن لهم أن يفعلوا شيئاً حيالها في انكماش دائرة التأثير ، وطالما كنا نعمل داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نخول الأشياء التي بداخلها القوة على أن تتحكم فينا إننا لانتخذ روح المبادرة الضرورية لإحداث التغيير الإيجابي .

التصورات الذهنية

التصورات الذهنية

التصورات الذهنية هي المصدر الذي تنبثق منه توجهاتنا وسلوكياتنا حيث لايمكننا العمل في استقامة بعيداً عنها وببساطة فإنه يتعذر علينا الحفاظ على " التوحد " إذا ماتحدثنا أو سرنا بشكل يختلف عما نراه لذا فإن محاولة تغيير التوجهات والسلوكيات الظاهرية لن يجدي فتيلاً على المدى الطويل إذا ما أخفقنا في تمحيص التصورات الأساسية التي تنبثق عنها تلك التوجهات والسلوكيات وبقدر مانعتقد أن نظرتنا إلى الأشياء تتصف بالوضوح والموضوعية فإننا نبدأ في إدراك أن الآخرين ينظرون إليها بصورة مختلفة انطلاقاً من وجهات نظرهم التي تتسم على مايبدو بقدر متساو من الوضوح والموضوعية " إن مواقفنا تعتمد على مواقعنا "

ويميل كل منا للاعتقاد بأننا نرى الأشياء كما هي أننا نتسم بالموضوعية غير أن هذا يخالف الواقع إننا نرى العالم ليس كما هو بل كما نكون نحن أو كما تم تكييفنا على رؤيته وعندما نفتح أفواهنا لنصف مانراه فإننا في الواقع نصف أنفسنا ومدركاتنا ومعاييرنا وعندما يختلف الآخرون معنا فإننا نظن على الفور أنهم على خطأ غير أنه وفقاً لمجريات العرض فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالإخلاص وصفاء الذهن يرون الأشياء بصورة مغايرة حيث ينظر كل منهم إليها من خلال عدسة تجربته الذاتية وكلما زاد إدراكنا لتصوراتنا وخرائطنا أو فرضياتنا الأساسية وبالقدر الذي خضعنا فيه لتأثيرات تجاربنا كلما زادت قدراتنا على الاضطلاع بمسؤولية تلك التصورات وتمحيصها واختبارها في مواجهة الحقيقة والاستماع للآخرين والانفتاح على مدركاتهم الأمر الذي يتيح الإطلاع على صورة أكثر رحابة ووجهة نظر أشد موضوعية .

وترجع قوة التصورات الذهنية إلى أنها تخلق العدسة التي من خلالها نرى العالم وتعتبر قوة تغيير الصورة الذهنية بمثابة القوة الأساسية للتغير الكمي سواء كان هذا التغير تلقائياً أو نتيجة لتطور بطيء ومقصود .

وكما كانت خرائطنا أو تصوراتنا أوثق ارتباطاً مع هذه المبادئ أو القوانين الطبيعية كلما كانت أكثر دقة وأداء لوظائفها وسوف تؤثر الخرائط الصحيحة بشكل مطلق على فاعليتنا الشخصية وعلاقاتنا الجماعية بما يتجاوز كثيراً جداً أي قدر من الجهد يبذل من أجل تغيير توجهاتنا وسلوكياتنا .

الخميس، 17 يونيو 2010

مفهوم سلة التفاح






" فلا أقسم بالنفس اللوامة "



إن شبح اللوم يبدو جلياً في حياتنا اليومية وربما بشكل يفوق مستوى إدراكنا وتخيلنا فهو كالهواء في مدى انتشاره واتساع نطاقه دعنا ننظر إلى العالم من حولنا كي نحرر أنفسنا من كل صور وأشكال اللوم غير الضرورية التي تسيء إلى علاقاتنا مع الآخرين وتقلل من ثقتنا وتستهلك أوقاتنا .


ويلجأ الكثير من الأفراد إلى اللوم من أجل تزييف الحقائق ويظهر ذلك من خلال أساليب المبالغة والتعميم في إطلاق الأحكام والآراء الضمنية ورؤية الحياة من منظور واحد إما أبيض أو أسود .


ومن أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب الوقوع في اللوم هو أن نبقي اللوم في الحيز الوصفي وسوف يساعدنا ذلك على تفسير الأحداث والتعليق عليها بمنتهى الموضوعية وبعد ذلك ندعم مسؤوليتنا تجاه أنفسنا أو تجاه الآخرين وفي هذا الحيز الوصفي تكون الأفعال التي تستحق اللوم معروفة بصفة عامة وتقاس الجزاءات بشكل مرن تجاه الشخص والمواقف على السواء .


فالتعريفات لايجب أن تعكس الحقيقة ! فالناس ليست كسائل الحبر الثابت الذي يصعب إزالته فتعريفك لنفسك على أنك " سيء " لايعني أنها الحقيقة فالشعور الذاتي ماهو إلا تعاسة مزيفة وهكذا فإن العديد من الأشياء التي نشعر حيالها بالإحراج أو الخجل المفرط تقع في نفس الفئة فعندما تقوم بإعداد نفسك من خلال التدريب على التعامل مع المواقف المفاجئة فأنت هنا أقل احتمالاً للاستجابة بشكل شعوري ذاتي على سبيل المثال يمكنك أن ترتدي قفازاً مختلف الألوان ليوم واحد وضع ضمادة على أنفك والفكرة هنا تكمن في إظهار نفسك دون أن تشعر بالحرج نعم سوف تشعر قليلاً بعدم الراحة في البداية ولكن إصرارك على تحمل هذا الشعور بعدم الراحة يحصن نفسك تجاه المخاوف المزعجة التي تعترض حياتك وإذا نمت داخلك قوة احتمال تجاه الشعور بالإزعاج أو القلق فمن المحتمل أن تتمكن من تطوير ثقتك بنفسك على المستوى الاجتماعي .


إن كثيراً من الأفراد ينتابهم شعور بالقلق والضيق في الظروف الاجتماعية والنقطة الأساسية هنا أن بعض الأشياء غير مريحة لأن نقوم بها لكن عندما يمكنك أن تجرب الإزعاج بدون خوف أو هروب ربما تسأل نفسك في تعجب " أين ذهب القلق والخجل .


إن مشاعر الخجل عديم القيمة والذنب واللوم والشعور بالأسى تقلل من الاندهاش تلك الحالات الشعورية الذاتية هي العدو ويعد الإحساس المفرط بالخجل والإحراج والإهانة والذنب واللوم هي العوامل الأساسية لهذا " العدو " وأولئك الذين يعرفون ويستطيعون فصل وإبعاد العوامل المرتبطة بالشعور الذاتي المسبب للألم يكون لديهم مزايا تمكنهم من إلحاق الهزيمة بالعدو .


إننا مالم نعمل على وضع الأفكار التجريدية المبهمة على أرض الحقيقة الصلبة سنجعل أنفسنا عرضة للرسائل الغامضة والتي تجعلنا نقع في شرك الاضطراب الشعوري الذي يؤكد من خلال الصراعات التي يصعب حلها إننا حينما نركز انتباهنا على فصل الحقيقة عن الخيال نخطو بقوة بعيداً عن اللوم العام الذي يعد بعد كل ماسبق ليس أكثر من عائق في طريق التقدم والنمو الشخصي .


إن اتساع نطاق اللوم ليشمل الفرد والمجتمع والأحداث يعمل على تحريف الحقيقة .


إن اللوم الذاتي يظهر بشكل ملائم عندما ترتكب خطأ ما وعلى أساس هذا المفهوم فهو يعد أحد أشكال التحكم الداخلي وبعضنا يذهب بعيداً جداً عندما يقومون بلوم أنفسهم في المواقف التي تكون فيها قدرتنا محدودة أو لانملك التحكم في أنفسنا والسؤال الآن مالذي يعنيه أن تعيش في حدود إمكاناتك ؟ أقصى شيء يمكن أن نراه هو أن بعض الناس بكل حماقه يلومون أنفسهم لكنهم غير ماهرين بما فيه الكفاية وكذلك غير ناجحين وغير أثرياء أو ليسوا أذكياء بشكل كاف .


وعندما تعمم اللوم على ذاتك فأنت توقع نفسك في نسيج متشابك ولاتملك طريقة عقلانية للهروب سوى أن تتوقف عن تخصيص وتعميم اللوم على نفسك .


والنقطة الإيجابية في هذا الصدد هي أن الأفراد الذين يخصون أنفسهم باللوم لديهم قدرة فعالة لإحداث تغييرات إيجابية أكثر من أولئك الذين يرون أنفسهم بلا عيوب بينما يلومون الظروف الخارجية على مشاكلهم " فلا تلوموني ولوموا أنفسكم "


إن مفهوم سلة التفاح يمكن أن يساعد في وضع اللوم الذاتي داخل شكل منظوري محدد لايوجد فرد على وجه الأرض بدون نقائص وعيوب والسلبيات التي نجدها في الحياة مثل الخطأ في إصدار الأحكام والتجاهل والأنانية تمتزج مع الإيجابيات مثل الإيثار والاجتهاد ونفاذ البصيرة والمثابرة والأخلاق الحميدة إن هذا جزء من الحالة الإنسانية ومن خلال هذه الخلفية التي تدور في ثنايا العقل نجد أن مصطلح سلة التفاح يمكن أن يساعدنا في وضع اتجاهات " اللوم الذاتي " داخل شكل منظوري افترض أن لديك سلة مليئة بالتفاح بعضه كان فاسداً هل ستتخلص من كل التفاح بسبب الكمية القليلة الفاسدة .


نستنتج مما سبق بأن مفهوم سلة التفاح ينطبق على " الذات " بنفس الطريقة بمعنى أن لوم " ذاتك " على العيوب والأخطاء يولد لديك نفس الإحساس بالتخلص من سلة التفاح بسبب الكمية القليلة الفاسدة ، من خلال حالة التنمية الذاتية تلك يكون من البديهي أن " تفاحة " واحدة فاسدة تفسد كل التفاح تفكير خاطئ .


فإذا شعرت بالعجز في إحداث تغيير ما ولازلت تحتاج أن تفعل شيئاً ما لتفسير حالتك فإن اللوم الخارجي يقوم عن طريق الخطأ بإعفائك من المسئولية لأنك الآن تستطيع أن توضح أن القوى الخارجية هي التي جعلت الأحداث تسير في حياتك بشكل خاطئ على الرغم من ذلك نجد أن اللوم الخارجي له كثير من العيوب أبرزها أنه يمكن أن يجعل الفرد يمتلكه إحساس بالعجز وقلة الحيلة .


يقول شكسبير متأملاً " إن العالم ماهو إلا مرآة تعكس تعبيرات الوجه لكل إنسان فعندما تنظر إليها بعبس فإنها ترد هذا العبوس إليك وعندما تضحك لها ومعها فإنها تبدو كرفيق سعيد وهكذا تدع للصغار فرصة لاختيار قراراتهم " إن اللوم الذاتي واللوم الخارجي ولوم الضحية كلها أفعال تتخذ شكل الوجه الحزين تغير الوجه يتضمن الآراء الواقعية وتجاوز نطاق الأوهام والتركيز على كل ماهو مهم بالنسبة لك للتحرر من نطاق اللوم الذاتي بأشكاله المختلفة وأوهام السيطرة الخارجية وأسلوب التفكير في الضحية إن التفكير في تلك الأمور بجدية من أجل تحسين مستوى حياتك سيكون له تأثيره الفعال .


ومن الأمور التي تساعدك في الحفاظ على المنظور أن الحياة تسير حولك مهما تفكر ومهما يحدث لك وحتى لو حدث لك أشياء عدائية فهناك جوانب من حياتك تسير بشكل جيد وفي أصعب الظروف يمكن أن تجد سبلاً للمساهمة في تحسين حياتك وحياة الآخرين .


إن مراقبة عمليات الفكر لدينا لمعرفة كيف أن أفكار اللوم الملتهبة يمكن أن تؤثر على عواطفنا تفسح الطريق لكي نفكر بوضوح في معتقداتنا وتوضح أيضاً أن التفكير هو الذي جعلها هكذا .


من يشد خيوطك

من يشد خيوطك

" وفي أنفسكم أفلا تبصرون"

" فلا أقسم بالنفس اللوامة "

إن عالمنا الداخلي يتكون من أجزاء كثيرة أو نفوس كثيرة وهذه الأجزاء هي مثل أسرة من الناس داخلنا كل فرد من أفرادها يسلك ويتصرف ويشعر ويتحدث مثل شخص حقيقي كل من هؤلاء الأفراد له قصة حياته ومشاعره وانفعالاته وكل منهم له فلسفته الخاصة للحياة وأكثر أولئك الأفراد يبدو أنه يعرف بالضبط كيف يجب أن يكون سلوكنا في الحياة وكما عبر لويس بروتو تعبيراً جميلاً في عنوان الكتاب إن كلاً من أولئك الأفراد يسعده أن يحل دوره ليشد الخيوط التي تحدد من نحن وكيف يجب أن يكون سلوكنا في الحياة وأولى هذه النفوس تكوناً هي " الواقي الضابط وهذه النفس توفر لنا الحماية من الأذى الجسدي والنفسي وهناك النفس " الباعثة للسرور " والنفس " الواقية الضابطة " لتساعدنا في التقدم بحياتنا بعيداً عن الخطر وهناك النفس " السائق " وهي النفس المعنية بالعمل الجاد وهي تتطلب من الفرد أن يعمل بلا كلل حتى يكون الوالدان راضين عنا وقد تنشء كذالك النفس " الساعية للكمال " وهي النفس التي تسعى لأن يكون كل شيء صحيحاً وكاملاً على أمل أن تنال إعجاب ورضا كل إنسان في الدنيا ثم ينشأ لدينا في مرحلة ما من نمونا " الناقد الداخلي " وهو الذي يوجه إلينا النقد لعدم اتباعنا تعليمات النفوس الأخرى التي تحدد لنا كيف علينا أن نكون في الحياة وهكذا تتطور داخلنا هذه الأسرة من النفوس إنها أسرة تابعة لنا شخصياً ولكنها مع ذلك أسرة على مقدار من الشبه بالأسر الأخرى داخل شخصيات الناس الآخرين .

ولايمكن لنا أن نتقبل العالم حتى نتقبل أنفسنا إن حرية الاختيار الحقيقية أثناء التعامل مع الناس لايمكن أن تتحقق لدينا إلا بعد حصولنا على بعض الخبرة والوعي والتقدير لتلك الشخصيات المتنوعة التي تحيا داخل كل منا .

إذا تلبس المرء بأي جزء من شخصيته بحيث يعتبر ذلك الجزء هو شخصيته فالذي سجن نفسه في هذا التلبس بشخصية واحدة كتب على نفسه أن يعيد ويكرر دوراً واحداً لم يعد له الخيار في أن يكون أو لايكون بل الحقيقة أنه لم يعد له الخيار في أن يكون في أي دور آخر وسيكون في النهاية مملاً ومتوقع السلوك وسوف يتوقف عن التطور كممثل وسوف يخفق في أن يعرف حدوده وإمكانات تنوعه ولن يتعلم من خبراته في أي أدوار أخرى وتفاعلات المسرح الأخرى وحين يلتصق بشخصية " هملت " فسوف يلتصق أيضاً بطاقم التمثيل الذي يشترك في المسرحية والحبكة نفسها وبمجموع الخبرات التي ترافقها بالذات ومالم يدرك بشكل ما أن له الحرية في أن يخرج عن الدور المحدد في أي وقت يشاء فإن ذلك الدور سيبقى يسير حياته وكأنه دمية مربوطة بخيط ولكن إذا حصل على ذلك الوعي الجديد فإنه يمتلك خياراًُ لم يكن يتمتع به من قبل ولم يعد الدور المحدد يسيره بل هو يؤدي الدور .

إن من أهم اكتشافات هذا العصر أن عالمنا الداخلي يتكون من أجزاء كثيرة وهذه الأجزاء هي مثل أسرة من الناس داخلنا وكل فرد من أفراد هذه الأسرة يتصرف ويشعر ويتحدث كشخص حقيقي كذلك فإن كل فرد من أفراد هذه الأسرة له قصة حياته ومشاعره وفلسفتته الخاصة إن كلاً منهم يسعده أن يحل دوره ليشد الخيوط التي تحدد من نحن وكيف يجب أن يكون سلوكنا في الحياة ولابد للفرد من فهم هذا الواقع بشيء من التفصيل كي يستطيع أن يوجه هذه النفوس كلها لما فيه مصلحة الجميع وبما يشبع حاجات هذه الأنفس كافة

وكلما عمقنا فهم " الذات " زاد قبولنا لأنفسنا وتحسنت صحتنا النفسية وتعافينا من التجزؤ الداخلي فحينما يتغير وعينا فمن المؤكد أن تبدأ بالتغير طريقة تجمع الطاقة في اللاشعور تماماً وتبدأ تحدث " معجزات " شفائية وحينما يحصل هذا فإن الشخصيات الجزئية تبدأ تساهم في مايحقق الصالح العام للفرد بدل أن تحدث التخريب في داخله وتبدأ تساهم في تماسكنا بدل أن تحدث الشد والتمزيقوتتحول الطاقة التي كانت تضيع في السابق في الكبت والصراع والشعور بالذنب إلى أن تساهم في الحياة وتستعين بالطاقات التي تكملها والتي كانت في الماضي منبوذ بل إن سلبيتنا بعد أن تتغير لاتعود تجتذب الجوانب السلبية من العالم الخارجي وحينما نعترف بكل ماهو جزء منا ونقبل المسؤولية عن كل أجزاء أنفسنا لانعود نحتاج إلى إسقاط ماعندنا على الآخرين وحينما نزيل ذلك القذى كله من عيوننا تصبح رؤية العلاقات الصحيحة ممكنة أخيراً .

إن فهمنا لشخصياتنا الجزئية يعني أنه بدلاً من أن نشير بأصبع اللوم إلى بعض شخصياتنا أو نرفع أيدينا فزعين أمام بعضها الآخر فإننا نكتسب وعياً يساعدنا في فهمها جميعا .

فتستطيع الذات من خلال معرفة النفوس وعدم تلبس أي منها أن تنظر إلى النزاع من موقع المراقب الموضوعي العطوف غير المتحيز بدلاً من موقع أبعد مايكون عن ذلك ولاينطوي على شيء من الراحة حيث يكون الفرد معذباً على أسنة المعضلات

فحينما تشعر أن شخصيتك ترادف أياً من شخصياتك الجزئية أن تلك الشخصية هي " أنت " أو ماتفترض أنه أنت وحين تشعر أنك مدفوع بتوترات داخلية أو مشدود في كل اتجاه وأنك مرغم على السلوك بحسب تلك التوترات والجذب الداخلي كل هذا هو مايعنيه حديثنا عن شد الخيوط وكلما زاد وعيك بالدور الذي تقوم به سهل عليك أن تجعل عملك متماسكاً بحيث لاتجعل سلوكك يسوقك بلا ضابط .

إن مانحاول أن نقوله هنا هو بالطبع أن من مصلحتنا الإصغاء إلى كل أجزاء أنفسنا بدلاً من الاستماع إلى بعضها فقط أي بدلاً من الاستماع إلى ذلك الجزء الذي نعتبره " حقيقة شخصيتنا " ومانحاوله هنا هو أن نكون أمينين مع أنفسنا فيما يخص دوافعنا الحقيقية وأن نجرؤ على الاعتراف بحاجاتنا الحقيقية وأن نحاول تفهم وتقبل تلك الأجزاء من أنفسنا التي نشعر إزاءها بعدم الارتياح وألا ندفععها بعيداً وأن نبقى منفتحين تجاه الأساليب الجديدة لوجودها التي تحاول أن تبزغ داخلنا طول حياتنا وأن نسمح لأنفسنا أن نتغير كل هذا موقف صحي سليم من وجهة نظر الصحة النفسية وخاصة في فترة الأزمات المحتملة مثل المراهقة وأواسط العمر والتقاعد من العمل حيث يمكن أن تختلط شخصياتك الجزئية مع ذاتك وعند ذلك يجب النظر إليها بجدية حتى تعود إلى التواؤم وإلى التوافق مع الأدوار الجديدة .

والأنفس ذات الأوزان الثقيلة الأنفس التي سمنت وتضخمت هي الأنفس التي نستمع إليها أكثر من غيرها ونعتبرها مرادفة لشخصياتنا ونسمح لها بالتعبير عن نفسها أكثر من غيرها والشخصيات الجزئية " الضئيلة " موجودة كذلك في النفس ولكنها مكبوتة في الأعماق تنتظر فرصة سانحة لتأخذ حصتها في التعبير عن الذات وهذه الشخصيات الجزئية التي عطل نموها بسبب إفراطنا في رعاية الأجزاء " الضخمة " وهي الأجزاء التي أفادت فيما سبق من التشجيع الإيجابي من أولئك الذين رعوا نشأتنا أو بسبب منحها الشرعية والبروز من قبل المجتمع الذي نعيش فيه أو من قبل المهنة التي نمتهنها أو من قبل الجماعات المرجعية التي نعطي لرأيهم وزناً وتبقى الأنفس الأخرى كامنة والذات صانعة القرارات هي موجهة الطاقات والجاذبون للخيوط داخلنا هو في الواقع تجمعات للطاقات في اللاشعور توجد لدينا ميلاً مسبقاً لأن نفكر ونشعر وتصدر عنا ردود أفعال محددة المعالم ومتكررة

الأربعاء، 16 يونيو 2010

كيف تقول " لا "

من أجل سلامتنا العقلية وسعادتنا يجب أن نتمكن من أن نقول " لا " عندما نراها مناسبة لنا وألا نشعر بالذنب حينها فعندما نقول " نعم " ونحن نعني " لا " يؤدي بنا هذا إلى الغضب والاكتئاب والاستياء فنحن سعداء في حياتنا إلى درجة أننا نعتقد أننا نتحكم في ظروفنا والتحكم في شئون حياتنا غالبا مايعني أن نقول " لا ويجب أن نتفهم أيضاً أنه عندما يقول الآخرون " لا " فلديهم أسبابهم .

فربما يشعر الآخرون بضعفك عن قول " لا " خشية الشعور بالذنب فتصاب بداء إرضاء الآخرين وتتعرض للاستغلال فعليك أن تتخذ قراراتك بنفسك وإذا اخترت أن توضح أسباب تصرفاتك فافعل ذلك بدافع الرغبة في مشاركة أفكارك مع شخص آخر وليس لإرضاء الآخرين فتغلب على محاولات الآخرين لاستغلالك بطرح الأسئلة عليهم وإحدى الطرق طريقة " الاسطوانة المشروخة " فاطرح سؤالاً قاطعاً أو اثنين وفي الغالب سيكون هذا كفيلاً بإخبار الآخر بأنك لن يتم التأثير عليك

دع الآخرين لأفكارهم

لكي نتحكم في حياتنا ونحيا كما نريد فإن التحدي الذي يواجهنا هو التخلص من الرغبة الجامحة في الحصول على رضا الآخرين ففي النهاية سوف نحصل على راحة البال أو نقلق بشأن مايعتقده الناس عنا ولايمكننا أن نفعل كلا الشيئين في نفس الوقت فكن صادقاً مع نفسك واحرص في نفس الوقت على أن تحترم الآخرين وإذا اختلف الناس معك حول أفكارك أو أسلوب حياتك فهذا شأنهم وليس شأنك فتوقف عن توضيح أسلوب حياتك للآخرين فلكي تكون عظيماً هو أن يسيء الآخرون فهمك .

فالأشخاص الواثقين من أنفسهم والقادرين على التحكم في مسار حياتهم وهو أنهم لايقضون حياتهم في شرح وتوضيح أسلوب حياتهم للآخرين بل إنهم فقط يفعلون مايحلو لهم

فكن حراً في أن تحيا حياتك كما تريد وتمضي وقتك بالشكل الذي تراه مناسباً ولايجب عليك أن تشرح وتوضح حياتك بأكملها وخطواتك وأفعالك لكي ترضي الآخرين ولايجب عليك أن تكون وقحاً أيضاً ولكن يجب أن تتحكم في حياتك ولاتتقمص دور الضحية .

توقعاتنا

إنك مسئول مسئولية كاملة عن الطريقة التي يعاملك بها الآخرون فإذا لم تعجبك معاملة الآخرين لك فعليك بتغيير ماتفعله فالأمر يعود إليك لكي تعلم الآخرين الطريقة التي تود أن يعاملوك بها وغالباً مانلقي باللوم على الطرف الآخر وإذا لم تنجح شراكة أو علاقة فأنت أيضاً مسئول عن ذلك وإذا كان أحدهم يعاملك معاملة سيئة فإن نصف اللوم يقع عليك فإن الآخرين يحترموننا بقدر مانحترم أنفسنا فإذا أردت أن يغير الناس معاملتهم لك فعليك أن تتغير أولاً .

اعزف سيمفونيتك الخاصة

من عواقب إلقاء اللوم كثيراً على الآخرين عبارة : " إن العالم مدين لي بحياة كريمة " وهذا يتضح في عبارة أخرى مثل : " لماذا لايقدرني الآخرون " لماذا لم يكتشف أحدهم موهبتي ؟ " يجب أن يفعل أحدهم شيئاً من أجلي !

وأكثر الطرق سلامة هو أن تتأكد أن العالم لايدين لك بأي شيء فالحياة تشبه المتجر الكبير وأنت واحد من بين خمسة مليارات من البضائع المعروضة به والتحدي الذي يواجهك هو أن تمثل قيمة لدى الآخرين قيمة من ناحية أن تكون صحبة جيدة وأن تكون مفيداً لهم فإذا كنت تمثل قيمة جيدة فسوف يتكالب عليك الأصدقاء وأصحاب العمل ولو كنت مصدر مشاكل فسوف تبقى على الرف

ربما تقول إنني مبدع وفنان لماذا لايقدرون فني وهذا هراء ! لماذا يجب أن يساعدك المجتمع إذا كان الناس يكرهون لوحاتك ؟ إذا أردنا الاستمتاع بمباهج الحياة فالأمر متروك لنا وذلك بأن نمثل قيمة للآخرين

قعليك أن تركز على الحل بأن تسأل نفسك سؤالين : مالذي أريده ؟ وماالذي يجب أن أقوم به للحصول على ما أريد ؟

وبختصار أنت من سوف يعزف أحلى الألحان كي يسمعها العالم فبدأ الآن .

أنت تحدد ماتشعر به

إن الأشخاص الذين يقومون بتكوين الصداقات بسهولة لايضيعون وقتهم في إلقاء اللوم على الآخرين فإذا كنت ترغب في تكوين صداقات سعيدة يجب أن تتحمل المسئولية وحتى إذا كنت تعتقد أنه خطأ أبويك فعليك أن تقرر أن الأمر بيدك لكي تفعل شيئاً الآن وتكتشف ذاتك الحقيقية فمن السهل الوقوع في فخ إلقاء اللوم على الآخرين " لقد حطمت قلبي " تركتني وحيداً " جعلتني أذرف الدموع " وكل هذا هراء لاأحد يستطيع أن يجعلك وحيداً أو يحطم قلبك إلا بأذنك !

فأنت الذي تحدد كيف تكون ردة فعلك " لاتغضب " وعدم إلقاء اللوم على الآخرين يعني أيضاً أن تتحمل مسئولية أفعالنا وعادة ماتكون الحقيقة هي : أننا لم نعجز عن فعل شيء ولكننا لم نحاول فعل هذا الشيء .

فإذا كنا أمناء مع أنفسنا فإننا دائماً نقرر الأماكن التي نتواجد فيها والأشخاص الذين نلتقي بهم والكلام الذي نتحدث به والطريقة التي يكون عليها رد فعلنا تجاه الأمور فنحن نختار كل شيء في حياتنا وطريقة تفكيرنا وتصوراتنا الذهنية وبمجرد أن نعترف بأننا نختار أمورنا وأن هذا الحق متروك لنا فإنه سرعان مانبدأ في أن نحيا حياتنا كاملة بأن تفعل شيئاً إزاء ذلك فأنت الذي تحدد ماتشعر به فلا تدع أحداً يسبب لك الإحباط فالأمر متروك لنا لكي نحدد مانشعر به .

أدوات التحكم

أدوات التحكم

يمكننا السيطرة على حياتنا بقدر أكبر مما قد نعترف به فعلى المستوى الإدراكي قد نقترب أو نبتعد عن بعض الأشخاص في حياتنا ولكننا أيضاً نفعل ذلك على مستوى العقل الباطن لدينا فإن عقولنا تشبه المغناطيس وتبعاً لأفكارنا نقوم بجذب أنواع من الأشخاص إلى عالمنا .

فنحن ننجذب إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا في أفكارنا فبينما تعرقلك معتقداتك وتصوراتك الذهنية فيجب أن تستمر في إيجاد الفرص لنفسك لكي تتعلم المزيد منها وبمجرد أن تخرج من تلك الدوامة الذهنية فلن تضطر إلى أن تكون وحيداً بلا أصدقاء .

كيف تكسب الأصدقاء

إذا كنت تخطط للقيام ببعض التغييرات وتكوين بعض الصداقات فكن مستعداً لبعض الانتكاسات أو الرفض لدعوتك أحياناً واستمر في بذل المجهود فسوف ترى مجهودك في النهاية

إذا كنت تريد أن تقابل أناساً جدداً وأن تكون صداقات جديدة فعليك أن تتولى زمام المبادرة وتقوم بالخطوة الأولى

أنت والآحرون

إن العالم مثل المرآة فمعظم مشاكلنا مع الآخرين هي انعكاس لمشاكلنا مع أنفسنا ولايجب علينا أن نسعى لتغيير الجميع فعندما نقوم بهدوء بتغيير بعض أفكارنا فإن علاقتنا مع الآخرين تتحسن تلقائياً .

الأمور المشتركة

يتوق الناس إلى التقدير والاعتراف بقدراتهم وإذا اخترت أن ترى الجوانب الإيجابية فيهم وأن تجاملهم قدر الإمكان فإنهم سيشعرون بسعادة بالغة كما ستحظى بعلاقة جيدة معهم

وتعتبر مهارة التعرف على الأمور المشتركة بينك وبين الآخرين مهارة يجب أن تنميها شأنها في ذلك شأن أية مهارة أخرى وتعني في الغالب أن تجد الأشياء البسيطة المشتركة وتعني أيضاً أن تبذل جهداً لتخبر الآخرين بشيء عنك وأن تكون على وعي كاف لكي تكتشف الاهتمامات المشتركة بينك وبين الآخرين والاستماع الجيدة دون الحكم على الآخرين فن من فنون الاتصال فاستمع للآخرين وتعاطف معهم وأظهر لهم الاحترام " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ظلال مبين "

التأثر بالإهانات

إن القليل من الناس يطلق التعليقات السخيفة كما أن القليل من الناس من يأخذ الأمر وكأنه إهانة وعليك أن تكون شخصاً ناضجاً ولاتتأثر بهذه الإهانات .

إذا أردت التعامل بنجاح مع من يريدون جذب الانتباه ومع محبي الجدال فعليك أن تتخلص من المبدأ الذي يقول : " إذا خلفني أحدهم الرأي فإن مهمتي هي أن أجعله يغير رأيه وقم بتجربة الفلسفة التي تقول : " إذا خلفني أحدهم الرأي فإن مهمتي هي أن أدعه وشأنه " فتلك الفلسفة تجعل الحياة أكثر سهولة .

المعتقدات الجوهرية

المعتقدات الجوهرية

العقبات الأساسية أمام تقدير الذات هي معتقداتك الأساسية الراسخة افتراضاتك الرئيسة بشأن قيمتك في الحياة والمعتقدات الجوهرية تحدد إلى أي مدى ترى ذاتك شخصاً ذا قيمة وشخصاً آمناً وكفئاً وقوياً وهي أيضاً تصنع شعورك بالانتماء والمعتقدات الأساسية السلبية تشكل القواعد التي تستخدمها يومياً والتي تقول " لا أستطيع أن أفعل ..." فيتأثر الحوار الذاتي الداخلي تأثراً كبيراً بمعتقداتك الأساسية ويعمل الحوار الداخلي بدوره على تقوية وتدعيم معتقداتك الأساسية وعندما تخبر ذاتك دائماً بأنك أحمق فإنك تقنع ذاتك أن ذلك صحيح والمعتقدات الأساسية هي الأساس الفعلي لتقدير الذات لديك إنها تملي عليك بدرجة كبيرة مايمكنك أن تفعله ومالايمكنك وهو مايتجسد في قواعدك وكيفية تفسيرك للأحداث التي تمر بها في عالمك " وهو مايتجسد في حوارك الذاتي الداخلي "

وإدراك المعتقدات الأساسية السلبية هو الخطوة الأولى نحو تغييرها لاتكون المعتقدات الأساسية واضحة للعيان بسهولة ولكن قدراً كبيراً من أفعالك وأفكارك ومشاعرك سيكون نتيجة مباشرة لمعتقدات يصل تأثيرها الخفي إلى كل ناحية من نواحي حياتك ولكي تزيد وعيك بمعتقداتك الجوهرية أنت بحاجة لأن تبدأ في الاحتفاظ بدفتر يوميات تدون فيه حوارك الداخلي وهذا الدفتر يتيح لك الفرصة لتسجيل حوارك الداخلي

الأحكام المسبقة

الأحكام المسبقة

إن للأحكام تأثيراً من الناحية الروحية إنها تبني أسواراً وقيوداً بداخلك لابأس أن تشعر بهذا ولكن ليس ذاك وأن تقول هذا وليس ذاك وأن تريد هذا وترفض ذاك تصبح حياتك الداخلية طريقاً مليئاً بالعقبات تتفادى فيه باستمرار ماهو خاطئ وسيء وغير ذي قيمة من الأفكار والمشاعر والدوافع تفقد التلقائية والانفتاح ترفض ذاتك لأنه من المستحيل أن تتبع كل القواعد دائماً الأحكام تنزع البهجة والرحابة من الحياة تخشى أن يتم الحكم عليك وتصبح عرضة للإكتئاب .

كيف يمكن لشخص مدمن للهجوم على الذات أن يكف عن إصدار الأحكام يتطلب ذلك قدراً هائلاً من قوة الإرادة والالتزام ويتطلب يقظة مستمرة لوقف الصوت الداخلي الناقد الذي يقول لك " إنه فاسد أو أناني .." فعليك أن تجد طريقة لتسكته بأن تكف حتى عن حكم واحد ويعني ذلك أنك لاتستطيع أن تلوم الناس على مايفعلونه ولاتستطيع أيضاً أن تلوم نفسك " فلا تذهب نفسك عليهم حسرات "