الأحد، 14 نوفمبر 2010

اختيار الطريقة التي تشعر بها

يمكنك أن تختار أن تكون في الحالة التي تتمناها ربما تريد أن تشعر بأنك في حالة هدوء وسلام كامل وفي هذه الحالة يمكنك أن تتذكر إحدى العطلات الهادئة في مكان منعزل أو في مكان زرته بالفعل في الماضي وارتبط لديك بالشعور بالهدوء والأمان وإن هذا التصور سوف يغير حالتك بنفس الطريقة أي سوف يحدث نفس التأثير المطلوب .

الحالة الذهنية



إن مانفعله وماننجزه ونحققه يعتمد بدرجة كبيرة على مانشعر به ، إن الأحداث الأقل أهمية قد تطيح بنا ، وتؤثر على حماسنا وتركيزنا وإنتاجنا . هل سبق وأطاحت مكالمة هاتفية واحدة بيومك كله ؟ ولكنك تجهل سر ذلك .
إن حالتك الذهنية أو الطريقة التي تشعر بها ترتبط كل الارتباط بالمشاعر والأفكار خاصة تلك الأفكار التي تغوص إلى عمق عقلك الواعي إن قدرتك على تغيير ماتشعر به أو على الأقل اكتساب قدر من السيطرة على مشاعرك سوف يؤثر لامحالة بالتالي على ماتفعله وماتنجزه
إن مجرد التوقف عن التفكير في الحالة التي نكون فيها ولجوئنا إلى إجراء " حوار داخلي " سوف يمكننا على الفور من تبديل مشاعرنا دعنا نفرض مثلاً أنك غاضب فإن الرسالة التي سوف تصل إلى عقلك على الأرجح في هذه الحالة هي أن هناك شخصاً قد حطم إحدى القواعد الغالية بالنسبة لك وهذا سوف يحدث لامحالة من وقت إلى آخر إذا ماوضعنا في اعتبارنا أن خريطتنا للعالم سوف تتعارض تعارضاً تاماً مع خرائط الآخرين ، وإن رؤية الأشياء من منظور مختلف ربما يؤدي إلى تغيير حالتك الذهنية وتعديل مزاجك بحيث تنظر ببموضوع من وجهة نظر محايدة أو متعاطفة أو رحيمة أو واقعية حيث تخفف من حدة مزاجك ويساعد على ذلك إجراء حوار داخلي مع النفس لتقييم تلك الحالة للخروج منها إلى منطقة أكثر راحة .
وكل ماعليك إلا أن ترشح أفكارك تجاه المنبه الحسي برسالة تفسر بها الحدث بمرشح يخفف حدة حالتك المزاجية حتى تعدل من سلوكك وتصل إلى النتيجة المطلوبة دون حيف أو شطط .

أفعلها

الآن أقدم على الفعل ، ابدأ بتحويل أفكارك إلى واقع اطرح السؤال التالي : " مالذي يجب أن أفعله الآن لكي أضمن تحقيق هدفي ؟ اتخذ الخطوة الأولى المهمة اشترك في البرنامج الدراسي المناسب أجر الاتصال الهاتفي اشتر المجلة قم بالأمر الذي من شأنه أن يضعك على مسار النجاح ،والتزم بإنجاز كل هدف حددته نصب عينيك " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة " ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"

المغناطيس



إن بيئتنا وعلاقاتنا وظرفنا العام نتاج جاذبياتنا الفكرية وهذه تتم ترجمتها مادياً لأننا ركزنا تفكيرنا عليها وربطنا أنفسنا إليها عقلياً إنها أشباهنا وستبقى معنا بقدر ماتستمر علاقاتنا العقلية معها هناك ناس جذابون بطبيعتهم غير أنك عندما تحلل شخصياتهم تجدهم يتحلون بصفات خاصة ننجذب إليها غريزياً إنها صفات الكرم والشهامة والمودة والتعاطف بوسعك أن تهذبها وتقويها وإذا نجحت في ذلك ستلقى قبولاً حيث يخفق الآخرون

الشخصية

لم ينجح أحد قط في محاولته أن يكون شخصاً آخر مع كون ذلك الشخص ناجحاً فالنجاح لايمكن أن يستنسخ ولا أن يقلد بإتقان إنه قوة أصيلة إبداع شخصي نحن نخفق بقدر مانبتعد عن ذواتنا في محاولتنا أن نكون شخصاً آخر ونعبر عن آخر بدلاً من ذواتنا إن الطاقة تنبع من الداخل أو من لامكان فكن نفسك وأصغ إلى صوتك الداخلي فهناك متسع للتحسن في كل حرفة أو تجارة وعمل فالعالم في حاجة إلى رجال ونساء ينجزون الأعمال بطرائق جديدة وأفضل من ذي قبل .
فثمة شيء ما في شخصياتنا يروغ من المصور ولايستطيع الرسام إعادة إنتاجه ويعجز النحات عن إبرازه هذا الشيء الدقيق الذي يشعر به كل منا لكنه يعجز عن وصفه وقد عجز كل كتاب السير الذاتية عن تضمينه في كتاب ولذلك الشيء الدور الحاسم في نجاحنا في الحياة

قوة العزيمة




إن أهم مايتصف به الأشخاص الناجحون ليس نجاحهم الدائم بل ردة فعلهم تجاه الإخفاق حيث يعاودون المحاولة بعده ويضاعفون جهودهم
إذا افتقر اشخص الناجح إلى صفات فإن لديه صفة المثابرة والتصميم العنيد على النجاح مهما كان الثمن قد يفتقر الناس إلى التعليم والثقافة والكياسة قد يكون لديهم نقاط ضعف كثيرة ولكن المثابرة لاتغيب أبداً عن الأشخاص الناجحين إنهم يثابرون دوماً مهما لغت عدائية محيطهم ومهما كانت العوائق التي تعترضهم أو العوامل التي تثبط عزيمتهم إنهم لايخشون العمل الصعب قد يفدون ثروتهم وأصدقائهمبل وصحتهم ولكنهم لايفدو إصراراهم بل يثابرون يعجزون عن إيقاف سعيهم بقدر مايعجزون عن إيقاف تنفسهم !

ضحايا الفقر



مشكلة الكثير من ضحايا الفقر أنهم يفتقرون إلى الثقة بقدرتهم على تجاوز فقرهم يسمعون الكثير عن ندرة الفرص أمام الفقراء يسمعون الكثير عن نفوذ الأغنياء وطمعهم وتدريجياً يفقدون القة بمقدرتهم على تحمل الظروف وتثبيط هممهم .
إن التفكير الذي يرافق الفقر أكثر خطورة من الفقر المهلك بأنا فقراء وأننا سنبقى كذلك الموقف الذهني من الفقر هو المدمر إنهالتوجه نحو الفقر والشعور بالرضا حياله مما يمنعنا من أن ندير له ظهرنا ونكافح في سبيل الخروج منه بعزيمة لاتعرف التراجع .
إن اتخاذ الوجهة الخاطئة نحو الجانب المظلم الكئيب الذي يولد الشعور باليأس هو الذي يعوق مساينا ويثبط مطامحنا ومادمت تحمل معك أجواء الفقر وتشع بأفكار الفقر ستبقى محدوداً ولن تكون أكثر من متسول إذا كنت تفكر بأسلوب المتسولين وستبقى فقيراً طالما حملت أفكار الفقر كما ستكون مخفقاً إذا فكرت فقط في الإخفاق .
إذا استطعنا السيطرة على فقرنا الداخلي سنتمكن فوراً من السيطرة على الأشياء الخارجية عندما نغير موقنا الذهني تتبعه التغيرات الأخرى حيث يتجه السلوك إلى الفعل واتخاذ خطوات عملية تؤدي إلى التحسين المستمر ونبذ الشكوى

السبت، 13 نوفمبر 2010

روعة الشدائد والمحن

ألقي يوسف في الجب وشروه بثمن بخس دراهم معدودة فرفعه الله وجعله على خزائن مصر وخرج موسى خائفاً يترقب ثم مكن الله له في الأرض وهاجر محمد صلى الله عليه وسلم خائفاً يترقب إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فرجع بالفتح المبين هكذا هي الشدائد " إن مع العسر يسرا " فيالروعة فوائدها فهي تكشف لنا قدراتنا وتحشد طاقاتنا فإذا كان للشخصية أي قيمة حقيقية فإنها ستفوح بعبق شذاها عندما تتعرض للضغط والإحراق شأنها شأن الأعشاب العطرية .
ويسأل أحد الفلاسفة : " ماهي الشدائد كي تجعل الإنسان يتذمر تحت وطأتها ؟ إنها مثل الألم الناجم عن ثقب أذن الحسناء حيث تعلق الجواهر الثمينة مكان الجرح "
عند توزيع جوائز الحياة في النهاية سيؤخذ بعين الاعتبار المسافة التي قطعناها والأثقال التي حملناها والإعاقات التي كبلتنا وليس فقط المسافة التي قطعناها بل الصعوبات التي تخطيناها والظروف المعاكسة التي أعاقتنا في أثناء السباق ثم تحدد الجائزة

موجة الحظ



لن تتمكن من تحقيق الكثير إلا بعد أن تنقي مفرداتك من كلمات " رجل محظوظ " حظي سيء " وتطرد من حياتك جميع الكلمات التي يساء استخدامها في جميع اللغات كثير من الأشخاص وجدوا أعذاراً لرداءاة أعمالهم ولحياتهم المهنية التي تتصف بالجدب والضحالة بالقول " إن الحظ عاكسهم "
إذا كان الباب موصداً في وجهك قد تكون أوصدته بسبب افتقارك للتدريب وافتقارك إلى الطموح والطاقة والحافز بينما تنتظر الحظ كي يفتح باب الفرص أمامك قد سيبقك شخص لا يضاهيك في القدرات ويفتح أمام نفسه سبل النجاح تنجذب المقدرة نحو الشخص الذي يعرف كيف يستقطبها فالحظ هو موجة فحسب والأشخاص الأقوياء يبحرون على متنها إذا كانت متجهة نحو الميناء ويبحرون بعكس اتجاهها إذا كانت متجهة إلى عرض البحر بعيداً عن الشاطئ .
يكمن سر النجاح العظيم في اغتنام الفرص والاستغلال المفيد حتى للمصادفات وتكريسها لتحقيق هدف ما .

تعلم أن تقول لا


"قل يا أيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون "

إن كلمة " لا " أسهل كلمة يتعلمها الطفل ولكن الشباب يجدون صعوبة بالغة في ممارستها مع أنها تنطوي على معنى الحياة .
قل لنفسك " لم أخلق كي تسيطر علي المعصية " والرذيلة والأعشاب الضارة وإن الله عزوجل لم يخلقني على هذه الصورة كي أمرغ صورتي في القذارة لايمكنني استخدام المقدرة التي أمتلكها لتحصيل أفضل النتائج مادمت أحتض هذا العدو الذي يستنزف قدرتي ويضعف فرصتي في الحياة إنه يدمر جسدي ويثلم حساسيتي الأخلاقية لقد خلقت لأرفع رأسي عالياً في السماء مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في عليين لا أريد أن أرتد أسفل سافلين كما خلقني ربي " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "
يجب أن نسيطر على مشاعرنا وعلى سورة غضبنا ونتعلم ضبط النفس وقل " لا " لكل خلق أو معصية أو مشاعر تخدش وجه حيئنا وحياتنا وتخضعنا لفقد السيطرة وضبط النفس .

عادة ضبط النفس




ضبط النفس التام يعني السيطرة على النفس كما فعل المعجمي الشهير " روبرت آينز وورث " عندما قامت زوجته في سورة من سورات غضبها برمي مخطوطات معجم أنفق في تأليفه زمناً فما كان منه إلا أن نهض بهدوء إلى طاولته وباشر عمله من جديد .

من الإنصاف أن تقاس قوة الناس بقوة مشاعرهم التي يسيطرون عليها وليس بقوة المشاعر التي تسيطر عليهم " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "

تستطيع أن تلقي باللوم على كل من حولك حين تغضب أو تفرط في مشاعرك وردة فعلك وتحملها الآخرين ولكن تذكر أنك تملك زمام مشاعرك وإرادتك الحرة " كل نفس بما كسبت رهينة " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " طائركم معكم "

لاتستسلم للإغراء




راودتك الخمرة أو زين لك الشيطان إغراء المخدرات أو الرذائل الأخرى بقوله : " فقط جرعة إضافية واحدة أو مرة أخرى أو انغماس إضافي واحد حتى أستطيع استجماع نفسي استجر الاقتراح من داخلك بنقيضه وادعمه بتوكيد منطوق بأنك لاتريد هذه الأشياء إنها تضر أخرتك وتلحق الأذى بدينك وسمعتك إنها عدوة حياتك ونجاحك تستنزف حيويتك وتعوقك عن أداء عملك وتفسد سيرتك العملية وقل لنفسك لا أستطيع أبداً أن أجعل خياتي جوهرة مادمت منغمساً في هذه الرذائل والقاذورات سأتخلص منها إلى الأبد .

وأعلت توبتي أمام الله وأعاهده على الوفاء بعهدي كي يقبلني ويمكنني من التغلب على أعداء إنسانيتي .

نسيج العادات




نحن منتجات عاداتنا فبعد رسوخها فينا بعض الوقت تصبح مستبدة وكلية القوة ، قال تشارلز ديكنز مشيراً إلى زمن كان يحترف فيه الاختزال : " لم أستطع قط أن أفعل مافعلته من دون عادات الدقة والنظام من دون الكد والتصميم على موضوع واحد في وقت واحد بصرف النظر عن السرعة التي يدنو بها الموضوع الذي في إثره "

إننا نصنع مستقبلنا عندما نرسخ عادات فعندما " نمط الحقيقة " نخفض مستوى مثلنا أو معاييرنا تجاه الصواب والخطأ وقد نذهل عندما نكتشف بعد زمن أننا كذابون في أعين الناس حين نرسخ عادة الكذب حيناً بعد حين " ومايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "

إن بداية العادة تشبه خيطاً لامرئياً لكن كلما كررنا الفعل نقوي الخيط ونضيف إليه خيطاً آخر حتى يصبح حبلاً يكبلنا فكرياً وعمليا .

وعندما يجري صوغ عادة الطموح والتطلع نحو الأعلى وارتقاء الأرفع فإن الصفات المرفوضة والعادات الفاسدة تذوي وتموت بسبب قلة التغذية وأفضل طريقة للقضاء عليها بسرعة هي أن نقطع الغذاء عنها .

سيطر على جسدك





إن طوق النجاة الذي يحمي نفسك هو العزم على أن تكون سيد نفسك وألا تخضع لمزاجك أو نزواتك أو أهوائك وثق أنك لن تجد صعوبة كبيرة في التدريب على التخلص من أي عرض صحي وذلك بالاحتفاظ داخل ذهنك بالفكر النقيض له بالصحة والبهجة .

والطريقة الوحيدة لإحراز الصحة التامة هي أن تعيش في إدراك كامل لمزيد من الصحة والنشاط ولن ننشط بدنيا مالم ننشط فكرياً وكثير من الناس يقفون عائقا~ً أمام الصحة الجيدة وذلك باحتفاظهم بأفكار مريضة وبتفكيرهم بضعفهم وبتصورهم وجود أنسجة مريضة في مكان من جسدهم وبالطبع تستجيب صحتهم مع هذا النموذج المريض لأن الفكر يقدم النموذج والجسد يعيد إنتاجه .

الخميس، 11 نوفمبر 2010

أنا أحب عملي

لاحاجة إلى أن يسألك أحدهم إن كنت تحب عملك فإشعاع وجهك يقول ذلك تلقائياً . ذلك أن فرحك وافتخارك بعملك وروح حماستك وغيرتك اللامحدودة يجب أن تعبر عن ذلك أن فرحك وافتخارك بعملك وروح حماستك وغيرتك اللامحدودة يجب أن تعبر عن ذلك يجب أن تعشق عملك إلى حد تجد فيه سروراً عظيماً ويجب أن يطفو وهج هذا الفرح الداخلي على كينونتك كلها

اخطف النصر من فم الهزيمة

قال ثيودور روزفلت : " أتمنى أن أرى في المواطن العادي التصميم على عدم التراجع أمام الضربات في الحياة ، كما يحصل من حين إلى آخر ، بل أن ينهض ثانية وينتزع النصر من الهزيمة "
يكمن سر النجاح في كل حياة جريئة نبيلة في " أن تنهض من كبوتك وتنتزع النصر من الهزيمة " ربما كان الماضي خيبة أمل مرة لك وعندما تتأمله تشعر أنك كنت مخفقاً أو في أحسن حال متراخياً فاتر الهمة ، ربما لم تنجح فيما حولت إنجازه ، ربما خسرت أموالاً عندما كنت تخطط لكسبها أو خسرت صديقاً أو حبيباً وربما فقدت عملك وسحب منك منزلك لأنك لم تستطع دفع رهنه أو بسبب مرض أو عجز من العمل ربما سلبك حادث قوتك وربما تنكبتك النكبات وعندما ترفض أن تهزم يكون النصر بانتظارك على الطريق " إن مع العسر يسرا "
لماذا تفقد شجاعتك في مواجهة العالم لأنك ارتكبت خطئاً أو زلت قدمك في مكان ما لأن عملك قد أخفق أو كارثة حلت بك ولكن ماذا يبقى لك إذا خسرت عزيمتك وهمتك ونفسك ! ولكن إذا وقفت بقلب شجاع ورفضت الاستسلام ولم تفقد إيمانك ولم تفضل الانسحاب تساميت فوق هزيمتك وصرت سحابة تمطر النصر في غدك .
لأنك صرت أكبر من هزيمتك ونهضت على قدميك ثانية فلا يسقط امرؤ لم تنهزم روحه .

العلامة الفارقة



راتبك ضئيل أو ضخم لايهم إذا إن كل جهد تبذله لجعل نفسك أكثر كمالاً يساعدك أيضاً للتقدم في موقعك فالموضع الأساسي للتعلم وتكوين العادات منذ الصغر يجب أن ينصب على تدريب منظومتي العقل والجسد كي تصير تحفة حقيقية .
وإذا رغبت أن تصير شخصاً كاملاً يمكنك ذلك باكتساب عادة تحسين الذات يومياً وعادة الطموح وتطوير العقل وإغنائه والتوسيع المستمر للحياة في كل الاتجاهات فالقراءة الجيدة تمنح حياتك نزعة التسامي والتأقلم السريع مع الأدب الرفيع يترك آثاره الإيجابية فيك إنه يمدك بمرونة واتساع عقليين وبمسحة ذكاء وتفكير نقيين .
من السهل أن تعيش بنبل عندما تكون عادات صحية في الحياة وعندما تلهمك المبادئ وقتها تعيش على نحو صحي آلياً ويدفعك زخم العائدات قدماً إلى الأمام عندما تحاول دائماً أن تفعل الصواب في كل مكان ومهما كانت الظروف وأن تقدم أفضل ماتعرف عندما ترسي في حياتك عادة أداء العمل حتى نهايته وتضع علامة فارقة على وجه الحياة .

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

أنباء ساره

مايقدمه علم تكييف الترابط العصبي هو ست خطوات صممت لتعديل السلوك بكسر الأنماط التي تسلبك القوة ولكن تذكر انك إذا أعطيت دماغك رسائل مختلطة فلا بد لك من أن تتلقى نتائج مختلطة .
وإن استخدام الخطوات الستة لعلم التكيف الترابطي العصبي سيساعدك على تفسير هذه الأنماط التي تسلبك القوة إذ ستبتكر سبلا بديلة بحيث إنك لاتكتفي بتمني تجنب السلوك غير المرغوب فيه أو تجنبه على المدى القصير بل إنك تعيد تكييف نفسك بحيث تشعر وتسلك بالطريقة التي تتلائم مع اختيارك الجديدة التي تمنحك القوة إذ بدون تغيير ماتقرن بالألم والمتعة في جهازك العصبي فإن كل التغييرات لن تستمر.
فبداية العادة هي كأنها خيط لايرى ولكننا في كل مرة نكرر فيها الفعل تقوى ذلك الخيط ونضيف له فتيلاً جديداً إلى أن يصبح كبيراً يربطنا ربطاً لايرد فكراً وفعلا .
وخطوات التأهيل الترابطي العصبي هذه سترشدك إلى كيفية العثور على طريق ممهد يخلصك من الألم ويفضي بك إلى المتعة دون أن تكون هنالك تحويلات تسلبك القوة على الطريق وهذه الخطوات هي :

قوة الابتكار والتدمير




ليست الأحداث التي تجري في حياتنا هي التي تشكلنا بل قناعاتنا حول ماتعنيه هذه الأحداث هي التي تفعل ذلك

والتحدي الماثل في جميع القناعات هو أنها تحد من قدرتنا على اتخاذ قرارات مستقبلية عمن نحن ؟ ومالذي نستطيع عمله ، علينا أن نتذكر أن معظم قناعاتنا هي عبارة عن تعميمات حول ماضينا مبنية على تفسيراتنا لتجارب مؤلمة أو ممتعة فإذا كنت تريد ابتداع تغييرات طويلة الأجل ومستمرة في سلوكك فعليك أن تغير القناعات التي تشدك إلى الخلف بإمكاننا تطوير قناعاتنا حول شيء إذا استطعنا العثور على أرجل كافية وتجارب كافية نستند عليها لكي نبني هذه القناعة وكلما ازدادت التجارب المرجعية التي تستند عليها فكرة " ما " ازدادت القناعة ثباتاً ورسوخاً .

إن استطعت أن تنمي لديك ذلك الإحساس باليقين التام الذي توفره القناعات القوية فسيصبح بإمكانك أن تحمل نفسك على تحقيق أي إنجاز تقريبا حتى تلك الإنجازات التي يعتقد الآخرين اعتقاداً جازماً بأنها غير قابلة للتحقيق على الاطلاق .

وتذكر أنك ما إن تؤمن بشيء " ما " حتى يبدأ ذهنك في العمل بذلك الاتجاه بحثاً في محيطك عن كل مايمكن أن يساند هذه القناعات ويؤكدها مهما كانت طبيعة تلك القناعات .

خذ لحظة الآن لمراجعة قناعاتك قرر أي ثلاث قناعات تمنحك أكثر قوة وضع دائرة حولها كيف تمنحك القوة ؟ كيف لها أن تعزز حياتك

ثم ضع دائرة حول قناعتين تسلبك القوة أكثر من غيرها ثم قرر منذ هذه اللحظة أنك لن تدفع بعد الثمن الذي تكلفك هذه القناعتين ثمنه وتخلص منها ، وتذكر أنك بمجرد أن ترتاب في قناعة ما وتبدأ في التساؤل حول ماهيتها حتى تبدأ في هز الأرجل المرجعية التي تستند عليها بحيث لاتعود تؤثر عليك أدفع أرجل اليقين من تحت هذه القناعات التي تسلبك القوة بأن تسأل نفسك بعض الأسئلة هل الشخص الذي تعلمت منه هذه القناعة يستحق أن أقتدي به في هذا المجال ؟ مالتكلفة النهائية لحمل وتبني مثل هذه القناعات إن لم أتخلص منها الآن !

إذا أخذت وقتاً في تمحيص قناعاتك وهززت أرجل القناعة سوف تجد أنها قد أخذت تضعف إلى حد كبير نتيجة التمحيص والشك عن طريق الأسئلة وتخلص من تلك القناعات للأبد .

ولاحظ أنك إذا غيرت أي معنى في ذهنك فإنك ستغير على الفور ماهية شعورك وطريقة تصرفك مما يغير أفعالك وبذا يغير مصيرك وإن تغير معنى شيء " ما " سيغير القرارات التي تتخذها وتذكر أن أي شيء في الحياة لامعنى له إلا المعنى الذي تعطيه له لذا تأكد من اختيارك للمعاني التي تتسق مع المصير الذي اخترته لنفسك

من المسئول عن اتخاذ القرارات




إنه العقل الباطن فإن دماغك قد ركب نظاماً لاتخاذ القرارات وهذا النظام يعمل وكأنه قوة غير مرئية توجه كل أفكارك وأفعالك ومشاعرك الحسنة والسيئة في كل لحظة تعيشها وهو يتحكم في طريقة تقييمك لكل أمور حياتك ويدفعها في مجملها عقلك الباطن والمخيف أن معظم الناس لايحاولون ضبط هذا النظام مسبقاً بل يكون قد ركب لهم عبر السنين من قبل مصادر متباينة مث الأبوين والزملاء والمعلمين والإعلام والثقافة على وجه الإجمال ويتكون هذا النظام من خمسة أجزاء :

1- صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك

2- قيم الحياة

3- مرجعياتك

4- الأسئلة التي توجهها إلى نفسك

5- الحالات العاطفية التي تخضع لها فيكل لحظة

وبتغيير أي من هذه العناصر الخمسة سواء أكان ذلك معتقداً جذريا أم قيمة أو مرجعية أم قضية أم حالة عاطفية فإنك ستحدث على الفور تغييراً محسوساً في حياتك والأهم من ذلك سوف تحارب بذلك السبب بدلاً من النتائج .

وزبدة القول " ليس علينا أن نسمح للطريقة التي برمجت ماضينا بأن تتحكم في حاضرنا ومستقبلنا .

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

قوة اتخاذ القرار



فكر في الأمر قليلاً هل هناك فارق بين أن تكون مهتماً بأمر ما وبين أن تكون ملتزماً لاشك أنك تراهن بأن هنالك فارقاً فكم من مرة قد يقول فيها الناس " كم أود لو كنت أكثر قرباً من أطفالي غير أن هذا القول لايمثل التزاماً على الإطلاق بل هو تعبير لفظي وهو تضرع ضعيف حتى يكون هذا الأمر لابد أن تقرر .
عليك أن تقرر نوعية الشخص الذي تلتزم بأن تكونه " فإن لم تحدد مقاييس أدنى مايمكنك أن تتقبله في حياتك فستجد أنك ستنزلق بسهولة إلى أنماط سلوك ومواقف أو نوعية حياة هي أدنى بكثير مما تستحقه في الواقع .
يمكنك في الواقع أن تفعل أي شيء إن قررت بمشيئة الله تعالى .
اتخذ الآن قرار يسير بك في اتجاه جديد ايجابي وقوي ليصل بك إلى السعادة والنمو
وصيغة النجاح النهائي :
- ققر ماذا تريد
- اقدم على العمل
- راقب النواحي التي تنجح والتي تفشل
- غير اتجاهك إلى أن تتوصل لتحقيق ماتريد
اتخذ قراراً " ما " يؤدي إلى تحريك الأحداث فإذا قررت ماتريد وحملت نفسك على اتخاذ الإجراء اللازم وتعلمت منه وغيرت اتجاهك أو طريقة تناولك للموقف فإنك ستخلق بذلك قوة الدفع اللازمة لتحقيق النتائج فإن كيف ستكشف نفسها بنفسها .
فاللحظات التي تتخذ فيها قراراتك هي تلك التي تقرر مصيرك .

كيف تخلق تحولات مستمرة




لكي تكون التغييرات ذات قيمة حقيقية فلا بد لها من أن تكون دائمة ومستمرة لطالما جربنا جميعاً التغيير للحظات غير أننا مانلبث أن نشعر بالخذلان والإحباط في النهاية والكثيرون من الناس يجربون التغيير وهم يشعرون بالخوف والفزع في الواقع لأنهم يعتقدون في اللاوعي بأن هذا التغيير لن يكون إلا مؤقتاً .

وأول مايجب عليك أن تفعله حين تريد بصدق استحداث تغيير في حياتك هو أن ترفع من مستوى مقاييسك لذا فإن تبديل منظومة قناعاتنا هي الخطوة الأساسية في سبيل تحقيق أي تغيير حقيقي زدائم في حياتنا بأن نعمق إحساسنا بالثقة وبأن بإمكاننا التمسك بمقاييسنا الجديدة قبل أن نقدم على ذلك بالفعل ، فالقناعات هي التي تمنح قوة التغيير وهي التي تقف وراء أي نجاح عظيم تم تحقيقه على مدى التاريخ .

تحسين صورة الذات




إن أول خطوة في طريق تحسين صورة الذات هي أن نغير الطريقة التي نفكر بها والتي نتحدث بها عن أنفسنا فالأمور ستتغير بمجرد تغير هذه الصورة ، بمجرد أن تغير الطريقة السلبية التي تفكر بها عن نفسك وعن قدراتك فإذا قالت لك صورتك الذاتية مثلاً أنك مفلس فسوف تظل على هذه الحالة أما إذا رأيت في نفسك الشخص القادر على تحقيق النجاح المادي فسوف تصبح ذلك الشخص الذي تر نفسك فيه وسوف تحقق جميع طموحتك المادية " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة "

فهذا العالم بأسره ليس إلا انعكاساً للحالة التي نحن عليها فعندما نكون كارهين لأنفسنا أو نكون غير راضين عنها نكره من حولنا وعندما نحب أنفسنا نشعر بأن كل شيء في هذا العالم في منتهى الروعة والسعادة .

فالطريقة التي نرى بها أنفسنا هي التي تحدد كيفية تصرفنا ومع من سوف نقيم علاقاتنا وماهي الأشياء التي سوف نقدم عليها والأشياء الأخرى التي سنتجنبها فكل فكرة تجول بخاطرنا وكل حركة تصدر منا نابعة في الأصل من الطريقة التي نرى بها أنفسنا .

فنحن قد أصبحنا بذلك إنعكاساً للصورة التي نكونها عن أنفسنا ونؤمن بها والهدف الأساس من العلاج النفسي هو تغيير الصورة التي كونها الفرد لذاته .