الجمعة، 7 يناير 2011

اختيار الطريقة التي تشعر بها



يمكنك أن تختار أن تكون في الحالة التي تتمناها ربما تريد أن تشعر بأنك في حالة هدوء وسلام كامل وفي هذه الحالة يمكنك أن تتذكر إحدى العطلات الهادئة في مكان منعزل أو في مكان زرته بالفعل في الماضي وارتبط لديك بالشعور بالهدوء والأمان وإن لم تكن قد ذهبت إلى مكان مثل هذا فيمكنك أن تتصور مكاناً خيالياً مكانك المثالي المفضل وسط مساحة شاسعة ممتدة من الأرض في ظل مناخ رائع إن هذا التصور سوف يغير حالتك بنفس الطريقة أي سوف يحدث نفس التأثير المطلوب أما فيما يخص عقلك فإن ماتفكر فيه قد تحول إلى واقع بالنسبة له فالعقل البشري لايفرق بين المنبه الحسي الفعلي الوارد من العالم الخارجي والتعبير الداخلي الواضح فهو يعمل على تسجيل كل منهما والتعامل معه بنفس الطريقة فلا يفرق بين الحقيقة والخيال والحلم والواقع ولعل هذه الباقة الفريدة من النظم الفرعية هي التي تحدد الطريقة التي نشعر بها حيال الأشياء والكيفية التي ننظر بها إلى أنفسنا وسلوكنا وطرق تفكيرنا ومعتقداتنا ومخاوفنا وقلقنا . وأنت الآن تستطيع أن تفهم وتصل إلى الطريقة التي تفكر بها على مستوى اللاشعور لكي تخلق حالات ذهنية متنوعة .

تحديد أهدافك



الخطوة الأولى للنجاح هي أن تعرف ماتريد وماتريد أن تملكه وماتريد أن تكونه أو ماتريد أن تنجزه إن البرمجة اللغوية العصبية لاتخلق أهدافك ورغباتك بل أنت فقط الذي تقرر ماتريده بحق ولكن البرمجة العصبية سوف تساعدك على توضيح رغباتك وسوف تمدك بوسائل لتحقيق هذه الرغبات والأهداف .
ومالكائنات الإنسانية إلا مخلوقات سامية قادرة على بلوغ أهدافها ويمكن أن تطرح على نفسك هذا السؤال " مالمهم حقاً بالنسبة لي ؟ وما أن تحصل على الإجابة ألا وأنت قد حفزت نفسك ومصادرك للحصول على ماتنشده وترغب فيه حقا .
والآن أقدم على الفعل ، ابدأ بتحويل أفكارك إلى واقع اطرح السؤال التالي : " مالذي يجب أن أفعله الآن لكي أضمن تحقيق هدفي ؟ اتخذ الخطوة الأولى المهمة اشترك في الدورة أو اكمل دراستك قم بالأمر " افعلها " والتزم بإنجاز كل هدف حددته نصب عينيك

النية الإيجابية



تفرق البرمجة اللغوية العصبية بين سلوكنا ونوايانا أي بين مانفعله ومانرغب في تحقيقه هناك نية إيجابية تكمن وراء كل مانقوم به نحن نتحرك دائماً صوب هدف نراه إيجابياً وقيماً بالنسبة لنا مهما اختلفت آراء الناس بشأن مانقوم به ، وفي بعض الأوقات قد لاتبدو نوايانا واضحة على مستوى العقل الواعي ففي حالة التدخين مثلا تكون النية الايجابية معقدة ومسببة للصراع ولكن بقليل من التأمل سوف يكشف في أغلب الأوقات عن النية التي تكمن وراء السلوك وفهمك لهذه النية يمكن أن يخلصك من السلوك غير المحبب ليس من خلال المحاولة وتفعيل قوة الإرادة وإنما من خلال التعرف على النية الإيجابية والبحث عن طرق أخرى للتعبير عنها وغالباً ماستجد طرقاً أخرى أفضل لاشباع نفس النية .

ترشيح الحقائق

إن التفسير المتفرد لكل منا لأي شيء يحيط به يتراكم ليشكل خريطة ذهنية شخصية إن هذه الخريطة الشخصية هي واقعنا هي فهمنا أو وعينا وإدراكنا ولكن خريطتك تختلف عن خرائط الآخرين فكل منا ينظر إلى الأشياء من خلال رؤيته الخاصة كما أن كل هذه الخرائط الخاصة بنا لاتمثل الواقع الحقيقي الموضوعي فهي ليست هي الحقيقة والواقع الموضوعي وإنما هي مجرد تفسيرات شخصية إن عدم قدرتنا على معرفة حقيقة الأرض الواقعية هو مايصيبنا بالإحباط ولذلك فإننا يجب أن نسعى لفهم الواقع من خلال خريطتنا الشخصية الفريدة ومهما كان الأمر صعباً فيجب أن نسعى إلى تسجيل كل مانراه ونسمعه ونشعر به تسجيلاً دقيقاً وصائباً فلا أحد منا يمكن أن يدعي أنه يملك القدرة على التصور بشكل موضوعي فلا نملك إلا ترشيح الحقائق والظروف بطريقة مختلفة فكل منا يحمل معتقدات مختلفة عن كل الأشياء المتعددة من حوله وكل منا يملك خرائط تختلف تماماً للأرض نفسها وهذا الفهم يفتح لنا آفاق للتصالح مع أنفسنا والآخرين ويفتح لنا إمكانية فهم تصورات الآخرين والمزايا التي لاتحصى للتواصل بشكل أفضل مما يجعلك تجتذب الآخرين وتؤثر عليهم وكيف تدفعهم إلى مساعدتك لكي تحقق أهدافك وبالرغم من أن سلوكنا والآخرين قد يبدو غير مناسب أو حتى غريباً أو غير عقلاني فإنه سوف يبدو دائماً ذا معنى في سياق خريطتنا الذهنية فنحن نفعل دائما مانرى أنه الأفضل في إطار رؤيتنا شديدة الخصوصية المحدودة جداً للواقع .