إن التفسير المتفرد لكل منا لأي شيء يحيط به يتراكم ليشكل خريطة ذهنية شخصية إن هذه الخريطة الشخصية هي واقعنا هي فهمنا أو وعينا وإدراكنا ولكن خريطتك تختلف عن خرائط الآخرين فكل منا ينظر إلى الأشياء من خلال رؤيته الخاصة كما أن كل هذه الخرائط الخاصة بنا لاتمثل الواقع الحقيقي الموضوعي فهي ليست هي الحقيقة والواقع الموضوعي وإنما هي مجرد تفسيرات شخصية إن عدم قدرتنا على معرفة حقيقة الأرض الواقعية هو مايصيبنا بالإحباط ولذلك فإننا يجب أن نسعى لفهم الواقع من خلال خريطتنا الشخصية الفريدة ومهما كان الأمر صعباً فيجب أن نسعى إلى تسجيل كل مانراه ونسمعه ونشعر به تسجيلاً دقيقاً وصائباً فلا أحد منا يمكن أن يدعي أنه يملك القدرة على التصور بشكل موضوعي فلا نملك إلا ترشيح الحقائق والظروف بطريقة مختلفة فكل منا يحمل معتقدات مختلفة عن كل الأشياء المتعددة من حوله وكل منا يملك خرائط تختلف تماماً للأرض نفسها وهذا الفهم يفتح لنا آفاق للتصالح مع أنفسنا والآخرين ويفتح لنا إمكانية فهم تصورات الآخرين والمزايا التي لاتحصى للتواصل بشكل أفضل مما يجعلك تجتذب الآخرين وتؤثر عليهم وكيف تدفعهم إلى مساعدتك لكي تحقق أهدافك وبالرغم من أن سلوكنا والآخرين قد يبدو غير مناسب أو حتى غريباً أو غير عقلاني فإنه سوف يبدو دائماً ذا معنى في سياق خريطتنا الذهنية فنحن نفعل دائما مانرى أنه الأفضل في إطار رؤيتنا شديدة الخصوصية المحدودة جداً للواقع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق