إن كلاً منا في الواقع ينطلق في قراراته من منطلقين ماهو ملح وماهو مهم ومع أن كلاًُ من العاملين موجود في كل قراراتنا إلا أن أحدهما هو السائد في حياة كل إنسان ومن أهم عناصر التقدم نحو الحياة الناجحة التي نحاول أن نرسخها في عقلك أن نجعل المهم هو السائد في حياتك وحتى تحصل الفائدة فإننا نلح عليك أن تتأمل في العادة الغالبة عليك وعلى قراراتك هل هي مبدأ الملحات أم مبدأ المهمات والذي يكون لديه إدمان الملحات يقوم تصرفه على مواجهة الأزمات ومحاولة حلها فسلوكه مرتبط بالمشكلات التي تظهر في الحياة ونحن نعطي موضوع إدمان الملحات هذه الأهمية لأنه سلوك مخرب فالأمور التي لها قيمة يستمر دفعها وتأجيلها وتسويفها وتبقى عيوننا على الأمور الآنية والملحة وتغمض عيوننا عما يبقى ويثمر في النهاية .
والمشكلة بالطبع ليست في وجود الملحات والتعامل معها فالملحات ستبقى في حياة كل إنسان وإنما في كونها الجانب المسيطر على الحياة .
ومن الأمور الملحة " إدارة الأزمات – مشكلات ضاغطة – اجتماعات " ومن الأمور غير الملحة " استعدادات – تخطيط – بناء علاقات " ومن الأمور المهمة الملحة بعض البريد والاجتماعات النشاطات الشعبية الأمور الآنية الضاغطة . ومن الأمور غير المهمة غير الملحة " التوافه والشواغل وبعض المكالمات الهاتفية وإدمان مشاهدة النت والتلفاز .
ونرجوا منك أن تهتم بالمربع الثاني بشكل خاص مربع ماهو مهم ولكنه غير ملح فهنا يكون التخطيط للمدى البعيد ويكون استباق المشكلات وتمكين الآخرين وتوسعة عقولنا وزيادة مهاراتنا بالقراءة ومانعطيه من وقت لهذا المربع يقلل محتويات وحجم المربع الأول ماهو ملح ومهم في آن واحد .
والقاعدة الجوهرية في هذا الخصوص أن نلاحظ كل سلوكنا من منظور أهميته وناعمله على هذا الأساس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق