مفترق طرق
دعنا نلقي نظرة على السبب الهام الأول وإذاً ها أنت إنك صغير وحر ولديك حياة كاملة أمامك لتعيشها إنك تقف عند مفترق طرق الحياة وعليك أن تختار الطريق الذي تسلكه بأن تحدد موقفك من الحياة وتحدد أهدافك وتحدد ماتحب وأي نمط من الأصدقاء ترغب وأي امرأة سوف تكون شريكة حياتك ومالقيم التي سوف تختارها ومانمط العلاقات التي ترغبها ومالذي سوف تدافع عنه وتناضل وكيف ستساهم في بناء مجتمعك .
فالطرق التي سوف تختارها اليوم يمكن أن تشكل شخصيتك مدى الحياة .
فهذه حياتك إن لم تشكلها فإن غيرك سوف يقوم بها بالنيابة عنك فتحكم في مصيرك الشخصي وإلا سيتحكم فيه شخص آخر ربما أصدقائك أو حتى وسائل الإعلام والمؤثرات الخارجية وأصحاب النفوذ والقوى .
والآن ربما تفكر قائلاً ولكنني لا أحب التفكير في المستقبل كثيراً أحب أن أعيش اللحظة وأسير مع التيار وأنا أوافقك على الجزء الخاص بعيش اللحظة يجب علينا أن نستمتع باللحظة وألا نهيم بأفكارنا بعيداً عن عالم الواقع ولكنني اختلف معك حول الجزء الخاص بالاندفاع مع التيار وإذا قررت أن تندفع مع التيار فحسب فإنك سوف تنتهي إلى حيث ينتهي التيار وذلك عادة مايكون شلالاً غالباً مايقود إلى كومة كبيرة من الوحل والطين وحياة من التعاسة .
لذا من المهم للغاية أن تكون لديك أهداف محددة مسبقاً وأن تكتب رسالتك الشخصية وهو مثل مبدأ شخصي أو شعار شخصي يقرر ماهية حياتك وهدفها بحيث تكون شجرتك عميقة الجذور لاتتغير أبداً يمكنك أن تتعامل مع التغيير إذا كانت لديك جذور راسخة يمكنك أن تتشبث بها " كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها "
والاكتشاف العظيم هو أن تصبح على اتصال مع ذاتك الأعمق بينما تعد لكتابة رسالتك الشخصية وتكشف عن مواهبك وما أنت بارع فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق