السبت، 13 نوفمبر 2010

روعة الشدائد والمحن

ألقي يوسف في الجب وشروه بثمن بخس دراهم معدودة فرفعه الله وجعله على خزائن مصر وخرج موسى خائفاً يترقب ثم مكن الله له في الأرض وهاجر محمد صلى الله عليه وسلم خائفاً يترقب إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فرجع بالفتح المبين هكذا هي الشدائد " إن مع العسر يسرا " فيالروعة فوائدها فهي تكشف لنا قدراتنا وتحشد طاقاتنا فإذا كان للشخصية أي قيمة حقيقية فإنها ستفوح بعبق شذاها عندما تتعرض للضغط والإحراق شأنها شأن الأعشاب العطرية .
ويسأل أحد الفلاسفة : " ماهي الشدائد كي تجعل الإنسان يتذمر تحت وطأتها ؟ إنها مثل الألم الناجم عن ثقب أذن الحسناء حيث تعلق الجواهر الثمينة مكان الجرح "
عند توزيع جوائز الحياة في النهاية سيؤخذ بعين الاعتبار المسافة التي قطعناها والأثقال التي حملناها والإعاقات التي كبلتنا وليس فقط المسافة التي قطعناها بل الصعوبات التي تخطيناها والظروف المعاكسة التي أعاقتنا في أثناء السباق ثم تحدد الجائزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق