الأحد، 14 نوفمبر 2010

الحالة الذهنية



إن مانفعله وماننجزه ونحققه يعتمد بدرجة كبيرة على مانشعر به ، إن الأحداث الأقل أهمية قد تطيح بنا ، وتؤثر على حماسنا وتركيزنا وإنتاجنا . هل سبق وأطاحت مكالمة هاتفية واحدة بيومك كله ؟ ولكنك تجهل سر ذلك .
إن حالتك الذهنية أو الطريقة التي تشعر بها ترتبط كل الارتباط بالمشاعر والأفكار خاصة تلك الأفكار التي تغوص إلى عمق عقلك الواعي إن قدرتك على تغيير ماتشعر به أو على الأقل اكتساب قدر من السيطرة على مشاعرك سوف يؤثر لامحالة بالتالي على ماتفعله وماتنجزه
إن مجرد التوقف عن التفكير في الحالة التي نكون فيها ولجوئنا إلى إجراء " حوار داخلي " سوف يمكننا على الفور من تبديل مشاعرنا دعنا نفرض مثلاً أنك غاضب فإن الرسالة التي سوف تصل إلى عقلك على الأرجح في هذه الحالة هي أن هناك شخصاً قد حطم إحدى القواعد الغالية بالنسبة لك وهذا سوف يحدث لامحالة من وقت إلى آخر إذا ماوضعنا في اعتبارنا أن خريطتنا للعالم سوف تتعارض تعارضاً تاماً مع خرائط الآخرين ، وإن رؤية الأشياء من منظور مختلف ربما يؤدي إلى تغيير حالتك الذهنية وتعديل مزاجك بحيث تنظر ببموضوع من وجهة نظر محايدة أو متعاطفة أو رحيمة أو واقعية حيث تخفف من حدة مزاجك ويساعد على ذلك إجراء حوار داخلي مع النفس لتقييم تلك الحالة للخروج منها إلى منطقة أكثر راحة .
وكل ماعليك إلا أن ترشح أفكارك تجاه المنبه الحسي برسالة تفسر بها الحدث بمرشح يخفف حدة حالتك المزاجية حتى تعدل من سلوكك وتصل إلى النتيجة المطلوبة دون حيف أو شطط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق