الأحد، 23 مايو 2010

الامتنان




كل الأنبياء والمرسلين والحكماء والعظماء تعلمنا منهم التعرف على النعم التي أنعم الله بها علينا لكي نشكره والحكمة وراء ذلك هي أن عقلنا مثل المغناطيس وأننا نجذب نحونا الأشياء التي نفكر فيها أكثر من أي شيء آخر ।
فلذا الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول أول مانصبح " الحمد لله الذي أحينا بعد ما أماتنا وإليه النشور " واللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك " وبهذا يبدأ المسلم يومه بشعور إيجابي ينعكس على بقية يومه .
فإذا استمر الإنسان في التركيز على تلك الأشياء التي ليست في يده فسيخسر أكثر وأكثر مما كان يريده وسيحصل في حياته على أقل مما كان يتمنى بكثير وعلمت أيضاً أن هؤلاء الذين يعيشون حياة مليئة بالحيوية والنشاط والإنجازات هم الذين يشعرون بالرضا تجاه كل شيء تعطيه الحياة لهم دون تذمر أو اعتراض " ولئن شكرتم لأزيدنكم "
ويبدو أننا في الكثير من الأحيان وبصفة خاصة من الناحية الاجتماعية ننظر إلى الأشياء من الجانب السلبي لها فقط ونقلق إذا اتسخ قميصنا ببقعة من الحبر صغيرة وننسى أن تسعة وتسعين من القميص نظيفه فكثير من الناس يظنون أنهم لكي يكونوا عقلانيين يجب أن يركزوا على الأخطاء .
فشعورنا بالامتنان يؤكد على أننا نركز انتباهنا على تلك الأشياء التي نريدها فعندما نرى أننا نعيش حياة رغة ويسيرة وندرك قيمة الأشياء التي في أيدينا سنجد بذلك فيضاً من الأشياء الجميلة التي ستحدث في حياتنا دون توقف وماذا لو عملت العكس صحيح فكلما نظرت إلى الأمور بصورة تشاؤمية وكلما زادت شكوك قلت بذلك الأشياء التي تنعم بالحصول عليها من الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق