السبت، 22 مايو 2010

نسيج المرجعيات




إذا كنا نريد أن نفهم لماذا يفعل الناس مايفعلون فلا بد لنا أن نجد دلائل ترشدنا إن راجعنا التجارب المرجعية الأكثر تأثيراً وأهمية في ماضيهم فالمرجعيات هي العنصر الخامس في النظام الأساسي للإنسان وهي التي توفر الجوهر ولبنات بناء قناعاتنا وقوانيننا وقيمنا إنها الطين الذي نقولب منه نظامنا الأساسي وكلما كان عدد مرجعياتنا أكبر ونوعيتها أعظم غدا مستوى خياراتنا المحتملة أعظم فالعدد الأكبر والنوعية الأعظم لمرجعياتنا تمكننا من تقييم معنى الأشياء بصورة أكثر فعالية كما تمكننا من تقيمم ماعلينا أن نفعله ।ولاشك أن المرجعيات هي من أهم العناصر في عملية اتخاذنا لقراراتنا .
وعلينا أن نؤكد مجدداً بأن مايقرر قناعاتنا ليس مرجعياتنا بل إن طريقة فهمنا لهذه المرجعيات وطريقة تنظيمها هي التي تقرر قناعاتنا وكل من هذه التجارب المرجعية إنما تكون بمثابة " أرجل الطاولة " التي تدعم الفكرة أو سطح الطاولة إن لدينا من المرجعيات في داخلنا مايكفي لدعم فكرة نريدها بأننا نثق بأنفسنا أو أننا ضعفاء والمفتاح هو أن نوسع المرجعيات المتوفرة في حياتنا وأن نسعي بوعي لخوض تجارب توسع من إحساسنا بمن نحن ومانحن قادرون عليه وكذلك أن ننظم مرجعياتنا بطريقة تمنحنا القوة
وإن الطريقة التي نستخدم بها مرجعياتنا هي التي تقرر ماهية شعورنا لأن كون شيء ما حسناً أم سيئاً إنما يعتمد على مانقارن هذا الشيء به علماً أننا نفقد أحياناً منظورنا العادل بأنا نقيم شيء ما على أنه سيء أم حسن بأننا نعتمد فقط على مرجعياتنا السابقة ومن المرجعيات قوة الخيال فالخيال إذا تم إطلاق زمامه يمكنه أن يوفر لنا حساً باليقين والرؤية البعيدة تتجاوز حدود مارأيناه في الماضي وإذا وسعت من مرجعياتك فإن حياتك تتسع وأخطائك تضيق وفهمك للاخرين يزداد.
خذ الآن لحظة لتسجل خمساً من أكثر تجاربك قوة والتي عملت على تشكيل ماأنت عليه الآن كشخص وكيف تركت تأثيرها عليك وكيف تقرر مصيرك ، وماهي المرجعيات الجديدة التي أحتاجها لكي أنجح وعلى أعلى المستويات فعلاً ولكي أحقق ماأريده فعلاً في حياتي .
لماذا لاتنهض من مقعدك الوثير وتندفع لتمارس لعبة الحياة ؟ أطلق زمام خيالك بحيث يركض وراء ذلك العالم الوحشي من الأشياء المممكنة التي يمكنك أن تستكشفها وتجربها أشرع في ذلك على الفور أي تجربة جديدة يمكنك أن تنخرط فيها هذا اليوم بحيث توسع نطاق حياتك ؟ أي نوع من الشخاص تقدم ؟ تقدم واستمتع باستكشاف الاحتمالات الممكنة ودعنا نكتشف التغير العميق الذي ينتج عن الهوية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق