الجمعة، 21 مايو 2010

القواعد الشخصية


في الواقع ليس من الواجب أن يحدث شيء محدد حتى نشعر بالسعادة يمكنك أن تشعر بذلك متى شئت وبدون سبب على الاطلاق فإن بقينا نبني سعادتنا على أساس أن شعورنا بالسعادة يعتمد على أمور لايمكننا التحكم فيها فإننا سنشعر بالألم دون شك
ولكن مايوازي هذا الأمر أو يفوقه في الأهمية هو أن مايحدد عواطفنا وسلوكنا هي قناعاتنا حول مانعتقد أنه جيد أو أنه سيء وحول مالذي يمكننا أن نفعله ومالذي يجب علينا ألا نفعله هذه المعايير والمقاييس الدقيقة هي التي أطلق عليها مسمى القواعد
فالقواعد هي المنبهات التي تولد في جهازك العصبي أي شعور بالألم أو السعادة في أية لحظة من اللحظات
التي تصدر الأحكام النهائية على المواقف اليومية هي التي تتحكم في استجاباتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا فهل القواعد التي تقود حياتك حالياً ماتزال ملائمة لما أصبحت عليه الآن أم أنها أخذت تؤذيك في الوقت الحاضر
فالقواعد تساعدنا على اتخاذ قرارات بسرعة البرق حول معاني الأشياء وماذا علينا أن نفعل حيالها ، فعلينا أن نحاول تطوير قواعد لسلوكنا تدفعنا للتقديم للعمل وتحدث لدينا الشعور بالفرح وتحضنا على متابعة الطريق لاقواعد تشل حركتنا وتدفعنا إلى التوقف وتستطيع أن تعرف أن قواعدك تسلبك القوة أو تعطيك القوة من خلال هذه المقاييس الأولية
१- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كان من الصعب تنفيذها وتلبية متطلباتها
२- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كان مايقرر وضع هذه القاعدة موضع التنفيذ أم لا هو شيء لاتستطيع التحكم فيه أو السيطرة عليه ३- تكون القاعدة من النوع الذي يسلبك القوة إن كانت ستتيح لك سبلا محدودة لكي تشعر شعوراً حسناً والعديد من السبل لتشعر شعوراً سيئا ।
والحل بسيط جداً كل مايجب أن تفعله لكي تسير حياتك سيراً طبيعياً هو أن تضع لنفسط نظاما لتقييم الأمور يشمل قواعد ممكنة التحقيق يشعرك بأنك في وضع حسن ويجنبك الشعور بالألم ।
لذا عليك في كل مرة تشعر فيها بالغضب أو الانزعاج من شخص آخر أن تتذكر أن مايزعجك هو القواعد التي تعمل بموجبها وليس سلوك ذلك الشخص ، وعليك أن تطلع الآخرين على قواعدك لتعيش بين الناس بحل وسط وفق قواعدهم ।
وحين تتعرف على قواعد الآخرين فإنك بذلك تفهم نفسياتهم وتتنبأ بسلوكهم وتبني علاقة ناجحة معهم وتغني تلك العلاقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق