إن الكلمات التي نستعملها كمجموعة من البشر لها ثقافة محددة وكأفراد تملك تأثيراً عميقاً على تجربتنا في الواقع
فالكلمات تشكل الخيط الذي تنتظم عليه تجاربنا وخبراتنا "والكلمات الصحيحة هي القوة الفاعلية وكلما وقعنا على إحدى تلك الكلمات الصحيحة جداً يصبح التأثير الناجم عنها بدنياً بالإضافة إلى كونه روحياً وسريعاً وكأنه الكهرباء " مارك توين
فالكلمات التي نستخدمها دائماً تضحكنا أو تبكينا يمكنها أن تجرح أو تشفي إنها تقدم لنا الأمل أو الدمار بالكلمات نفصح عن ذواتنا ومشاعرنا ونعبر عن أعمق رغباتنا والكلمات تبدل القناعات وتغير المشاعر وتشكل السلوك
والناس الذين يستخدمون قاموساً فقيراً يغيشون حياة عاطفية فقيرة أما الناس الذين يستخدمون قاموساً غنياً فلديهم لوحة ألوان الرسام بألوانها المتعددة بحيث يتمكنون من رسم خبرتهم ليس فقط للآخرين بل لأنفسهم كذلك
ولكي نتحكم في حياتنا عن وعي علينا أن نقيم ونحسن عن وعي القاموس الذي نستعمله باستمرار لكي نتأكد من أن هذا القاموس يجرنا بالاتجاه الذي نرغب فيه بدلاً من ذلك الذي نرغب في تجنبه إن استعمال كلمات مشحونة عاطفياً يمكن أن تبدل بصورة سحرية من حالتك أو حالة شخص آخر " إن من البيان لسحرا "
وبمجرد تغييرك لقاموسك المعتاد أي كلماتك التي تستخدمها باستمرار لكي تصف العواطف التي تشعر بها في حياتك يمكنك أن تبدل في التو واللحظة كيفية تفكيرك وكيفية شعورك وحياتك
وجوهر القاموس التحويلي أي أن الكلمات التي نلصقها بتجربتنا هي التي تصبح تجربتنا لذا علينا أن نختار بوعي الكلمات التي نستخدمها في وصف وضعيتنا العاطفية وإلا سوف نعاني من عقوبة خلق المزيد من الألم " وإذا قلتم فاعدلوا "
هاهي فرصتك إذاً خذ زمام أمورك لاحظ كلماتك " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " التي تستخدمها عادة واستبدلها بأخرى تمنحك القوة بحيث تصعد أو تخفف من وضعيتك العاطفية كما هو مناسب للحالة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق