الاثنين، 31 مايو 2010

حياتك من صنع أفكارك

إن الفكر هو أكثر من مجرد شيء تقوم به إنه في الحقيقة أنت وكذلك نحن يمثل الفكر كياننا بأكمله إنه شيء تقوم به أنت بل هو يمثل كيانك

ولذلك توصل العديد من كبار المفكرين عن طريق شتى الأساليب إلى أن الفكر أو العقل هو المحدد النهائي للطريقة التي سوف تسير عليها حياتنا وقد لخص " نورمان فينسنت بيل " ذلك بقوله : " قم بتغيير أفكارك وبذلك تغير عالمك " إن مستقبلنا يتشكل عن طريق الأفكار التي تكون لدينا غالبا حيث إننا نصبح نفس الشكل الذي نفكر فيه ।

إن مانقوم به من أفعال يأتي نتيجة لما نقوم به من تصورات إن سلوكنا ينتج عن الأفكار التي تسبق هذا السلوك فإذا تخيلت نفسك غير كفء في أحد المجالات وأنك تعزز مثل هذا التخيل بصورة عقلية دائما فسوف تجد نفسك في النهاية تتصرف على هذا الأساس ।

إن كل شيء تقوم به هو في الحقيقة يكون ناتجا عن الصورة التي وضعتها في عقلك قبل قيامك بالمحاولة فإذا رأيت نفسك على سبيل المثال غير قادر على مواجهة الجمهور فلن تكون قادرا على مواجهته وسوف تتجنب هذه التجربة ببساطة وتبررها بأنك شخص خجول إن من يعانون من الخجل يديرون في عقولهم صوراً لمواقف مخجلة مراراً وتكراراً وبذلك فإنهم إلى أن يتمكنوا من رؤية أنفسهم بدون خوف سوف يتصرفون دائما وفقاً للصورة التي صنعوها في عقولهم بقوة التخيل ।

وبغض النظر عن ظروف حياتك فإنك أنت الذي تكتب وتخرج وتنتج الصور العقلية لديك والتي تتصرف دائما وفقاً لها إن ظروفك لن تحدد ماستكون عليه حياتك ولكنها تكتشف فقط عن نوعية الصور التي اخترتها حتى الآن إنك تتصرف وفقاً لمجموعة من الصور شكلتها في عقلك عن كافة أحوالك بداء من مظهرك الجسماني وصحتك الغذائية وحالتك المادية وعلاقتك بالآخرين ويقوم عقلك بتخزين جميع هذه الصور التي تختارها وتقوم يوميا بتنفيذ ماتتضمنه هذه الأفكار لن يتولد لديك أي إحساس دون أن تكون لديك فكرة تسبق مثل هذا الإحساس إن سلوكك يعتمد على أحاسيسك التي تعتمد أساساً على أفكارك ولذلك فإن مايجب عليك فعله هو ألا تقوم بتغيير سلوكك ولكن تغيير الأشياء التي توجد بداخل وعيك وإدراكك والتي نسميها الأفكار وبما أن أفكارك تعكس ماتريده فإن ذلك يتبعه بطريقة آلية العواطف الملائمة والسلوك صدق ذلك وسوف تراه بنفسك ।

إن كل شيء يمكنك تصوره في عقلك موجود بالفعل وفي انتظارك لتحقيقه بعد أن تكون قد أضفت حالة الاستعداد لديك وعندما تكون مستعداً حقا للقيام بكل ماهو ضروري بغض النظر عن العقبات سوف يقودك الانفتاح إلى الانسجام الداخلي الذي لن يخذلك أبداً بإذن الله إن كونك مستعداً لايعني أنك يجب أن تعاني أو تقوم بكل شيء إن الاستعداد في حد ذاته يكون كافيا والاستعداد ماهو إلا فكرة ويجب أن تدرك أنه ليس هناك مايسمى فشل ودائما ماتكون هناك نتائج وخبرات فحسب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق