معظم الناس يقفزون وسط نهر الحياة دون أن يقرروا في الواقع إلى أين يتجهون ولذا فإن التيار سرعان مايمسك بتلابيبهم تيار الأحداث وتيار المخاوف وتيار التحديات وحين تصل الأمور إلى مفترق طرق في ذلك النهر فإنهم لايقررون بطريقة واعية في أي اتجاه يتجهون أو أين هو الاتجاه الصحيح بالنسبة لهم بل يكتفون بالاندفاع مع التيار ويصبحون جزاء من تلك الكتلة البشرية التي يوجهها محيطهم بدلاً من أن توجههم قيمهم ولذا يشعرون أنهم فقدوا السيطرة ।
ويظلون في تلك الحالة اللاواعية إلى أن يوقظهم صوت المياه الغاضبة في يوم من الأيام وهم يكتشفون بأنهم على مسافة متر ونصف فقط من شلالات نيجارا على متن قارب دون مجاديف وحينذاك يتأهبون للعمل ولكن بعد فوات الأوان إذ لابد لهم من أن يسقطوا وهذه السقطة عاطفية أحياناً أو بدنية أو مالية فأي تحديات تواجهها حالياً في حياتك كان بالإمكان التغلب عليها باتخاذ قرارات أفضل من البداية " ولتنظر نفس ماقدمت لغد "
وكيف تحول مسار الأمور حين تمسك بتلابيبك القوة الكامنة في النهر الغاضب ؟
- إما أن تقرر استخدام مجدافين في الماء وتبدأ في التجديف بجنون في اتجاه جديد
- وإما أن تقرر خطة مسبقة بأن تحدد المسار الذي تنوي السير فيه بأن تضع خطة وخريطة يمكنك بموجبها اتخاذ قرارات نوعية أفضل طوال الطريق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق