السبت، 12 يونيو 2010

وراء كل سلوك نية إيجابية


إذا كان لديك أطفال فستكون قد علمت جيداً أهمية صنيع الغفران البسيط هذا فلو بنينا حبنا لأطفالنا على سلوكهم لكان غالبا من الصعب علينا أن نحبهم في المقام الأول ولو بنى الحب بشكل صرف على السلوك لربما لم يحظ أي منا بالحب في فترة مراهقته .
أليس جميلاً أن نوسع دائرة الحب والعطف هذه لتسع كل من نقابلهم ؟ أو لن نعيش في عالم مفعم بحب أكثر لو حدث وتصرف شخص ما بطريقة نوافق عليها فسيكون بمقدورنا أن ننظر إليها بنفس الطريقة التي ننظر بها إلى سلوك المراهقين غير الأسوياء وهذا لايعني أن ندفن رؤوسنا في الرمال متظاهرين بأن كل شيء رائع وأن نسمح للآخرين بأن " يدوسوا علينا بأقدامهم " أو نلتمس العذر أو نوافق على السلوك السلبي ببساطة يعني أن يكون لنا المنظور الذي نعطي من خلاله الآخرين ميزة الشك ولتعلم أنه عندما يتحرك موظف البريد ببطء فمن المحتمل أن يكون قد صادف يوماً سيئاً فحاول أن تفهم ما وراء السلوك فربما هناك شيئاً تجهله جرب هذه الاستراتيجية وسوف تشعر بشعوراً طيباً تجاه الآخرين .
إن استراتيجية البحث عن البراءة تعتبر أداة فعالة للتحول وهذا يعني أنه عندما يتصرف شخص بطريقة لاتروق لنا فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي أن ننأى بأنفسنا عنها أي أن " نفتش عما وراء التصرف " وفي الأغلب يضعنا هذا التغيير الطفيف في تفكيرنا في حالة من العطف على الغير . من الآن عندما يتصرف شخص بشكل غير مألوف عليك النظر إلى تصرفاته على أنها بريئة وعندما لاتصاب بالإحباط نتيجة لسلوك الآخرين فمن السهل جداً التركيز على جمال الحياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق