الثلاثاء، 22 يونيو 2010

التعاون


التعاون


" التعاون لايتحقق بسهولة إنه عملية وعليك أن تمارسها "



التعاون في كل مكان في الطبيعة إن أشجار الصنوبر الضخمة التي تنمو بعض فصائلها إلى ارتفاعات تصل إلى 300 قدم أو أكثر تنمو في تكتلات وتشترك في عدد كبير من الجذور المتشابكة وبدون إحداها الأخرى فإنها جميعاً سوف تسقط مع أية عاصفة ، والعديد من النباتات والحيوانات تحيا معاً في علاقات تكافلية وإذا سبق لك إن رأيت صورة لطائر صغير يلتقط طعامه من فوق ظهر حيوان وحيد القرن فإنك قد رأيت نموذج من هذا التعاون الفريد يحصل الطائر على طعامه ويحصل وحيد القرن على نظافة جسده .


إن العالم يتحول بسرعة نحو بوتقة كبيرة مختلطة من الثقافات والأجناس والسلالات والأفكار وحيث إن هذا التنوع من حولك أخذ في التزايد المستمر فإن لديك قراراً هاماً يجب أن تتخذه بخصوص كيفية تعاملك مع هذا التنوع باحترام التنوع الذي هو عامل ثراء وعمارة للأرض " ولايزالون مختلفين إلا مارحم ربك ولذلك خلقهم " وهذه حكمة الوجود والخلق ، والبعض من المتجنبين يخشون ويرهبون التنوع والاختلاف يضايقهم أن يكون لدى شخص آخر لون بشرة مختلف أو يرتدي نوع آخر من الملابس بخلاف مايرتدونه لأنهم مقتنعون بأن طريقتهم في الحياة هي الأفضل أو الأصوب أو الأوحد إنهم يستمتعون بالسخرية والتعالي مع من يختلف معهم ويظنون أنهم ينقذون العالم .



والمحترمون يقدرون قيمة الاختلافات إنهم يرونها كميزة وليس كنقطة ضعف ، إننا لم نولد بالتحاملات إننا نتعلمها فالأطفال على سبيل المثال لايميزون بين ألوان البشر ولكن عندما ينضجون يبدءون في اكتساب تحاملات الآخرين وبناء أسوار من العنصرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق