إن أساس الشعور بالضيق يكمن في عدم رغبتنا في تقبل أن تختلف الحياة عما نتوقعه فنحن نرغب أن تمضي الحياة تبعاً لأسلوب معين ولكن هذا الأسلوب المعين غير موجود أصلاً إن الحياة تمضي على سجيتها وربما كان أفضل تعبير عن ذلك ماقاله بنجامين فرانكلين : " إن منظورنا المحدود وآمالنا ومخاوفنا تصبح معايير قياسنا للحياة " وعندما لاتتوافق الظروف مع أفكارنا تتحول هذه الظروف إلى صعوبات تواجهنا " إننا نقضي حياتنا في انتظار أن تكون الأشياء والأشخاص والأحداث على الحالة التي نرغب لها أن تكون عليها وعندما لاتكون كذلك فإننا نقاتل ونعاني .
إن أول خطوة للخروج من حالة الجدية المفرطة هي الاعتراف بأنك تواجه مشكلة ويتحتم عليك أن ترغب في التغيير لأن تصبح أكثر مسايره للأمور والخطوة التالية تتمثل في أن تفهم العلاقة بين توقعاتك وبين مستوى إحباطك فعندما نتخلى عن توقعاتنا ونتقبل الحياة على ماهي عليه فأننا نتحرر من القيود إن التمسك بالتوقعات يمثل الجدية والضيق أما التخلي فيمثل الابتهاج والسعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق