الأحد، 6 يونيو 2010

الوفرة والندرة


الوفرة ليس لها حدود أو قيود وهي شعار الكون اللامتناهي وهي تنطبق علينا بنفس القدر الذي تنطبق فيه على كل شيء في الكون إنها استجابة ورد فعل الكون لإيماننا بالندرة لذا ينبغي علينا أن ندرك مفهوم الوفرة والرخاء وألا نجعل الندرة هي حجر الأساس في حياتنا
إذا كان لدينا العقلية التي تؤمن بالقلة أو الندرة فإن هذا يعني أننا نؤمن بوجود مايسمى بالندرة إلى الدرجة التي تجعلنا نقيم حياتنا في ظل أوجه النقص في هذه الحياة إننا عندما نتحدث عن الندرة كثيرا فإننا بذك نضع مجهوداتنا وطاقاتنا فيما لانملكه وتشمل الخطوة الأولى في تجاوز إدراك الندرة والقلة في التخلي عن عقلية الندرة بالشكر على ما أنت عليه وعلى ماتملكه بحقيقة أنك على قيد الحياة وتمشي على قدميك وتتنفس الهواء وأنك هنا في هذا الحلم الرائع لاشيء ينقصك فالماء تشربه والشمس تدفئك والنعم بين يديك تشكر الله عليه وتحمده كل صباح " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد والشكر " ويجب أن تعي أنك خلية واحدة في جسد الإنسانية وأن هذه الخلية تتطلب الانسجام الداخلي كي تتعاون مع الخلايا المجاورة وعندما تركز على معجزة وجودك وجميع ماحولك لن يمكنك التركيز على مالست عليه وعلى مايبدو ناقصاً من عالمك إنك عندما تكون شاكراً سوف تتوسع قائمة الأشياء التي تكون شاكراً لها الأصدقاء والأسرة والملابس .
وعندما تتدرب على عملية تقديم الشكر لكل شخص وكل شيء يقابلك وكذلك عندما تقدر إنسانيتك تصبح في الطريق إلى القضاء على عقلية الندرة . فكل شيء تركز عليه بأفكارك يتمدد ويزداد فإن أداء شيء ما بطريقة إيجابية سوف يساعدك على زيادته فإننا نتصرف ونعيش بناء على أفكارنا لذلك فأنت إذا قضيت وقتاً طويلا من حياتك وأنت تركز على الندرة فإن هذا ماسوف يزداد في حياتك .
فأنت بالفعل كيان كلي كيان مكتمل بالفعل إنك لن تحصل على الكل لأنك أنت الكل بالفعل إن قدرتنا على الاستمتاع بالحياة تنبع من كيفية اختيارنا لطريقة الحياة وليس من الأشياء الخارجية حيث لايملك أي شيء خارج أنفسنا القوة على أن يمنحنا السعادة أو الاشباع النفسي إن مايحدد نوعية حياتنا هو اختيارنا للإشباع أولاً والذي يعتمد على طريقة تفكيرنا ورؤيتنا لأنفسنا ومكانتنا في هذا الكون لذا فإن كنت في حاجة إلى المزيد لكي تشعر بالكمال فسوف تظل تشعر بالنقص وعدم الاكتمال عندما تحصل على المزيد .
بحيث تقول لنفسك في حوار داخلي إنني أحب ما أنا عليه وماحصلت عليه وحققت لنفسي حتى الآن أنا أدرك جيداً أنني لن أحصل على كل شيء ولكنني أنا الكل في الواقع إن الكون لانهاية له وأنا الكون ولذلك فليس لي حدود ليكن لديك التزام شخصي بعمل ماتحب وحب ماتعمل وليكن ذلك اليوم إنه من المستحيل أن تحل الوفرة محل الندرة عندما تشعر بأنك غير صادق مع نفسك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق