التركيب العميق
التركيب العميق هو الأكثر كمالاً وشمولاً لإدراكنا للعالم أما التركيب السطحي فهو جزء من التركيب العميق نحاول أن نعبر عنه حينما نتكلم أو نكتب وللفكار إذن تركيب عميق وتركيب سطحي وعندما نحاول التعبير عن أفكارنا في حياتنا اليومية فإننا نستعمل التركيب السطحي وهذا التركيب السطحي ينطوي على حذف وتشويه وتعميم للتركيب العميق فعندما تسمع كلمة " السعادة " يمكنك أن تحصل على مزيد من المعلومات والإيضاح عن طريق الأسئلة ويعني هذا أنه بالإمكان زيادة المساحة للتركيب السطحي وتوسيع حدود الإدراك لهذه الفكرة لذا يعمد الشعراء والأدباء لمحاولة زيادة التركيب السطحي للأفكار فيعمدوت إلى زيادة الوصف وجودة العرض مستخدمين براعتهم وقدرتهم الأبداعية في المعاني والبيان والبديع " إن من البيان لسحرا "
ويمكننا كذلك أن نزيد من إدراكنا للعالم عن طريق تحري الدقة في استعمال اللغة ويسمى هذا النموذج للاستعمال اللغوي نموذج " اللغة العليا " أي فهم مايقوله الناس بشكل دقيق لتلافي العيوب التي أشرنا إليها سابقا وهي الحذف والتشويه والتعميم .
إن موضوع القصص الرمزية والتشبيه والاستعارة والمجاز والكناية هي من الأساليب الأساسية في إيصال الأفكار إلى العقل الباطن للسامع ذلك أنها تحتمل معاني متعددة تفتح للسامع خيارات متعددة لتحديد المعنى فينشغل عقله الواعي بالبحث عن المعنى وبالتالي يسهل الوصول إلى العقل الباطن وكأنها عملية تسلل لإيصال الأفكار إلى العقل الباطن وقد اتبع ملتون اركسون هذا الأسلوب واشتهر به حتى اطلق عليه " أسلوب ميلتون أو اركسون . وتستخدم هذه اللغة في الدعاية والإعلان للتأثير على المستهلكين لإقناعهم بالمنتج فنجد في اللغة العليا وأسلوب ملتون طريقتين ففي اللغة العليا نحاول سد النقص واستدراك العيوب اللغوية لايضاح المعنى وفهم المقابل وتوسيع حدود الإدراك بإثارة علامات استفهام وغموض وفجوات للوصول إلى العقل الباطن للتأثير فيه ويتم ذلك باستخدام الاستعارة والمجاز والأساليب البلاغية الأخرى وينفع استعمال أسلوب ملتون في العلاج النفسي والإعلانات والدعاية والإعلان أما اللغة العليا فتستعمل في التعامل مع الآخرين وخاصة اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات وعقد الاتفاقات .
وقد سبق القرآن الكريم لهذا الأسلوب بإعجازه وبيانه وسحر العرب " وإن منكم لمن ليبطئن " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض " فكبكبوا فيها "
وفي جانب الغموض والفجوات نجد ذلك في قصة موسى مع العبد الصالح عندما انطلق موسى مع فتاه " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " فاسم الرجل مجهول والأحداث تبدو غامضة فيكون الجو كله غامض مجهول حتى يأخذ السر في التجلي فيعرف موسى سر تلك التصرفات الغريبة ولكن الرجل يختفي ويمضي في المجهول كما خرج من المجهول والغموض يشغب العقل الواعي بالتفكير في معرفة المجهول فلا يستطيع هذا العقل الواعي بسبب انشغاله تمحيص مايصله من معلومات فتنفذ هذه المعلومات إلى العقل الباطن لتستقر فيه وتفعل فعلها في التأثير على العواطف والسلوك .
التركيب العميق هو الأكثر كمالاً وشمولاً لإدراكنا للعالم أما التركيب السطحي فهو جزء من التركيب العميق نحاول أن نعبر عنه حينما نتكلم أو نكتب وللفكار إذن تركيب عميق وتركيب سطحي وعندما نحاول التعبير عن أفكارنا في حياتنا اليومية فإننا نستعمل التركيب السطحي وهذا التركيب السطحي ينطوي على حذف وتشويه وتعميم للتركيب العميق فعندما تسمع كلمة " السعادة " يمكنك أن تحصل على مزيد من المعلومات والإيضاح عن طريق الأسئلة ويعني هذا أنه بالإمكان زيادة المساحة للتركيب السطحي وتوسيع حدود الإدراك لهذه الفكرة لذا يعمد الشعراء والأدباء لمحاولة زيادة التركيب السطحي للأفكار فيعمدوت إلى زيادة الوصف وجودة العرض مستخدمين براعتهم وقدرتهم الأبداعية في المعاني والبيان والبديع " إن من البيان لسحرا "
ويمكننا كذلك أن نزيد من إدراكنا للعالم عن طريق تحري الدقة في استعمال اللغة ويسمى هذا النموذج للاستعمال اللغوي نموذج " اللغة العليا " أي فهم مايقوله الناس بشكل دقيق لتلافي العيوب التي أشرنا إليها سابقا وهي الحذف والتشويه والتعميم .
إن موضوع القصص الرمزية والتشبيه والاستعارة والمجاز والكناية هي من الأساليب الأساسية في إيصال الأفكار إلى العقل الباطن للسامع ذلك أنها تحتمل معاني متعددة تفتح للسامع خيارات متعددة لتحديد المعنى فينشغل عقله الواعي بالبحث عن المعنى وبالتالي يسهل الوصول إلى العقل الباطن وكأنها عملية تسلل لإيصال الأفكار إلى العقل الباطن وقد اتبع ملتون اركسون هذا الأسلوب واشتهر به حتى اطلق عليه " أسلوب ميلتون أو اركسون . وتستخدم هذه اللغة في الدعاية والإعلان للتأثير على المستهلكين لإقناعهم بالمنتج فنجد في اللغة العليا وأسلوب ملتون طريقتين ففي اللغة العليا نحاول سد النقص واستدراك العيوب اللغوية لايضاح المعنى وفهم المقابل وتوسيع حدود الإدراك بإثارة علامات استفهام وغموض وفجوات للوصول إلى العقل الباطن للتأثير فيه ويتم ذلك باستخدام الاستعارة والمجاز والأساليب البلاغية الأخرى وينفع استعمال أسلوب ملتون في العلاج النفسي والإعلانات والدعاية والإعلان أما اللغة العليا فتستعمل في التعامل مع الآخرين وخاصة اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات وعقد الاتفاقات .
وقد سبق القرآن الكريم لهذا الأسلوب بإعجازه وبيانه وسحر العرب " وإن منكم لمن ليبطئن " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض " فكبكبوا فيها "
وفي جانب الغموض والفجوات نجد ذلك في قصة موسى مع العبد الصالح عندما انطلق موسى مع فتاه " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " فاسم الرجل مجهول والأحداث تبدو غامضة فيكون الجو كله غامض مجهول حتى يأخذ السر في التجلي فيعرف موسى سر تلك التصرفات الغريبة ولكن الرجل يختفي ويمضي في المجهول كما خرج من المجهول والغموض يشغب العقل الواعي بالتفكير في معرفة المجهول فلا يستطيع هذا العقل الواعي بسبب انشغاله تمحيص مايصله من معلومات فتنفذ هذه المعلومات إلى العقل الباطن لتستقر فيه وتفعل فعلها في التأثير على العواطف والسلوك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق