الأحد، 6 يونيو 2010

الشك في الحقيقة



أحياناً يكون عليك أن تحدق في وجه الحقيقة وتنكرها " جاريسون كيلور"
إن معظمنا يعيش حياته اليومية وهو مقتنع بأن طريقته في رؤية الأمور هي الطريقة الصحيحة دون الشك أبداً في مفاهيمنا وبدون الابتعاد مطلقاً عن وجهة نظرنا والحكماء عبر العصور كانوا يسمون هذا ضلالاً عيشاً في حلم يخلد الذات
هناك نوع من التأثير الإدراكي الحسي الذي يدور طوال الوقت بداخل رؤوسنا يساعدنا على فهم العالم وفي نفس الوقت يجعل أفعالنا آلية ميكانيكية تماما فالتفاعل يتم بصورة متعاقبة اعتقاد فشعور ثم إدراك ينتج عنه الفعل .
وهذه العملية تعمل خلال كل ساعة عمل داخل كل كائن بشري على سطح هذا الكوكب فيمكن أن يموت الناس في سبيل معتقدات خاطئة ويستطيع الناس عن طريق تغيير آرائهم تغيير معتقداتهم أو استبدال المعتقدات القديمة بأخرى جديدة أفضل منها أن يحولوا طاقاتهم بفعالية في اتجاهات جديدة مثمرة وهناك خبر سيء وخبر جيد والخبر السيء هو أن العناصر الأربعة السابقة تتدافع طوال الوقت داخل الرأس بحيث تصنع حقيقتك في أي موقف معين مما قد يظللك والخبر الجيد في حقيقة أن معتقداتك تصنع حقيقتك هو أنها تشير إلى قوة هائلة تمتلكها عن طريق تغيير معتقداتك فتقوم تلقائيا بتغيير أفعالك وتصرفاتك
وإعادة التشكيل بتغيير طريقة رؤيتك لشيء ما تغير تلقائيا من شعورك تجاه هذا الشيء فمعتقداتنا تحدد مواقفنا وأفعالنا والنتيجة الطبيعية لهذه الحقيقة هي أن طريقة رؤيتنا لشيء ما تحدد مواقفنا تجاه هذا الشيء
فالشك في الحقيقة يعني إدارة معتقدات العقل وتحطيم صورنا واضحة الجمود عن العالم أثناء هذه العملية وأيضاً أثناء هذه العملية نؤثر على مواقفنا وتصرفاتنا ونستطيع إحداث حالات أعلى من الوعي عن طريق تغيير حقيقتنا عن عمد وإذا فعلنا هذا فإننا نؤثر بإيجابية على تقدمنا وتطورنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق