الأحد، 6 يونيو 2010

التسامح

التسامح

إن كل شيء حدث لك هو درس يمكن أن تمنن له وكل من أتى إلى حياتك كان معلما لك بغض النظر عن قدر اختيارك لكرهه أو إلقاء اللوم عليه لاتوجد أشياء عارضه إن هذا الكون يعمل بإتقان بما فيه جميع الجزئيات الذرية التي تتكون أنت منها وتلك التي تلقي عليها باللوم إن كل شيء يسير كما هو مفترض أن يكون عليه تماما لا أكثر ولا أقل " وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا " وحاول أن تقيم مقدار مقاومتك ورفضك لمبدأ تحمل المسئولية الكاملة عن حياتك والاعتقاد بأنه لاتوجد أشياء أو أحداث عارضه في هذا الكون . اتبع هذا المنطق لقد ألحق بك شخص ما ضرراً بطريقة ما في الماضي وأنك تشعر بالألم والغضب وهذا الغضب تحول في النهاية إلى كراهية هذه هي كراهيتك أنت تحملها معك في كل مكان تذهب إليه إنك تمتلكها حيث إنها أنت وأنت هي إن الكراهية كلها فكر وهي معك أينما تذهب لقد أعطيت شخصاً آخر التصريح لإيذائك لمرة واحدة بل للاستمرار في التحكم في حياتك الداخلية إن الكراهية تفسد حياتك في حين لايزال الشخص الآخر في طريقه يفعل مايعرفه ومايستطيع القيام به بالضبط ويستمتع بحياته ونصبح سجناء دون أمل في تحقيق إحساس كبير باليقظة والإدراك والسعادة لأنفسنا .
إن ماتفكر فيه يزداد ويتسع ولذلك إذا كانت أفكارك تدور حول الحصول على أكثر مانستطيع الحصول عليه وهزيمة الشخص الآخر الذي تعتقد أنه يحاول انتزاع ماحصلت عليه منك فإنك عندئذ تفكر دائما في فكرة الخداع وتخطط على أساسها إن أفكارك تتركز على عدم نزاهة الشخص الآخر وقسوة العالم وهذا ماسوف يزداد في حياتك لأن ذلك ماتفكر فيه وبالتالي تجد نفسك أكثر خوفا من الوقوع فريسة للغش فتقوم بتأمين نفسك ضد هذا الأمر فتضع نفسك في حالة عدائية مع كل إنسان تقابله وسوف تجد هذا الشيء في انتشار مستمر في حياتك . لذا عليك أن تعرف أن مبادئ الوفرة والتزامن والتخلي عن حب الأشياء ووحدة الوجود هي مبادئ فعاله في هذا الكون كل ماعليك هو أن تنسجم مع هذه المبادئ التي تحافظ على كفاءة كيانك عندما تكون منسجما مع ذاتك تتولد لديك الرغبة في منح هذه السعادة الداخلية للآخرين وهذا هو أساس حياتك وحيث إنك طاقة وكل شيء في هذا الكون طاقة أيضا فإن كل ماتريد أن تقوم به هو العمل على أن تظل هذه الطاقة تتدفق لاعقبات فقط بل تدفقات وعندما تبعث بهذه الطاقة إلى الآخرين سوف تظل تعود إليك وتذكر أن تعطي من أجل العطاء أن تجعل العطاء يدور بينما يتدفق عائداً إليك وسرعان ماسترى نتائجه في حياتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق