الأربعاء، 2 يونيو 2010

الاستقلال

لقد أصبح التغيير دائماًً والتعقيد متزايداً يحكمان الحياة وأماكن العمل والأسر والمجتمعات وبطرق متزايدة فالمنافسة ساخنة وتعقيدات الحياة مستمرة وتحت هذه الضغوط تعمل أعداداً لاحصر لها من الناس بجهد أكبر دون أدنى استمتاع بالعمل كل هذا النشاط والضغط يمكن أن يصبح محبطاً ومرهقاً بسرعة كبيرة هناك صرخة صامتة متزايدة تنبع من أرواح الناس دعوني أخرج من هنا !
لافائدة في أن تكون ضحية وبينما العائلة والأصدقاء يقدمان بعض العون إلا أن صرخة طلب المساعدة يجب أن تتوجه للداخل هناك طريق للخروج من المأزق وهو يكمن داخل كل منا يجب أن يكون أول اختبار هو اختبار قلوبنا لماذا نعمل ؟ مالذي نسعى وراءه ؟ هل أهدافنا جديرة بالسعي وراء تحقيقها ؟ هل غرقنا في أحلام الكسب والاستهلاك الخاطئة وهل متطلبات هذه الأحلام تسرق سعادتنا وهدوءنا .
لماذا نجري وراء الأشياء لأننا نظن أنها سوف تجعلنا سعداء ولكن هل توفر لنا السعادة ربما كان بعضها يفعل ولكن لفترة وجيزة فلماذا نعاود الركض ونكافح من أجل الحصول على الشيء التالي .
عندما نعمل بدون ارتباط " باستقلال " بما نعمل من أجل تحقيقه ثم تواجهنا عقبة ما نكون قادرين على أن نقول " آه " إذن وبعبارة أخرى نمارس قبول ماحدث حتى برغم انشغالنا في إصلاحه أو تغييره هذا الانقلاب الذي يتسبب في اضطراب وانهيار الشخص الذي يرتبط بهدفه قد يبعدنا مؤقتا ولكنه لايستطيع أن يهدمنا فنحن في هذه الحالة من عدم التعلق بشيء نكون " مثل الماء " هل تذكر خاصية التشبع ؟ أياً كان الشيء الذي يلقى في الماء فإنه يستجيب بالشكل المناسب إنه لايستعد أو يتأهب لايجفل ولايبدي رد فعل إنه يتلقى فحسب ثم يعود مرة أخرى إلى حالة الهدوء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق